قالت الحكومة الكندية إنها "قلقة بشدة" بشأن الظروف المحيطة بوفاة مواطن يحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية فى سجن بطهران، وإنها تضغط على إيران لتقدم تفاصيل بشأن ما حدث.
وكتب نجل كاووس سيد إمامى، الناشط البيئى وأستاذ علم الاجتماع، على تويتر الأسبوع الماضى إن والده اعتقل يوم 24 يناير وتوفى فى محبسه. وقالت السلطة القضائية الإيرانية يوم الأحد إن سيد إمامى (63 عاما) انتحر.
وقالت كريستيا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية فى بيان أمس الثلاثاء "نحن قلقون بشدة إزاء الموقف المحيط باحتجاز ووفاة السيد سيد إمامى".وأضافت "نتوقع أن تقدم حكومة إيران معلومات وإجابات بشأن الظروف المحيطة بهذه المأساة. سنواصل استخدام كل الوسائل المتاحة لكندا للحصول على مزيد من المعلومات".
وكان سيد إمامى يتولى منصب عضو مجلس الإدارة المنتدب بالصندوق الفارسى لتراث الحياة البرية الذى يسعى إلى حماية الحيوانات النادرة فى إيران وهو باحث فى علم الاجتماع تلقى تدريبه فى الولايات المتحدة.
وقال مركز حقوق الإنسان فى إيران، وهو منظمة غير ربحية مقرها فى نيويورك، إن سيد إمامى اعتقل فى نفس يوم اعتقال ما لا يقل عن تسعة آخرين من العاملين فى الصندوق الفارسى لتراث الحياة البرية.
وكانت وكالة أنباء إيرانية نقلت عن السلطة القضائية قولها يوم الأحد إن سيد إمامى كان متهما فى قضية تجسس وانتحر بسبب كم الأدلة المتوافرة ضده، وقال نجله إنه توفى فى سجن إيفين بطهران.
ولا توجد سفارة كندية فى إيران. والعلاقات بين البلدين متوترة منذ تعرض المصورة زهرة كاظمى التى تحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية لضرب أدى لوفاتها فى السجن عام 2003 بعد اعتقالها وهى تلتقط صورا، ويوجد العشرات من مزدوجى الجنسية مسجونين فى إيران أغلبهم باتهامات بالتجسس.
