حسن راتب رجل الأعمال فى حوار شامل:أعداد كبيرة من المتطرفين دخلت سيناء فى فترة حكم الإخوان بالتنسيق مع الجماعة .. عقيدة القوات المسلحة إنسانية ومحترمة والجيش لم يذهب إلى سيناء فى نزهة

الأربعاء، 14 فبراير 2018 11:30 ص
حسن راتب رجل الأعمال فى حوار شامل:أعداد كبيرة من المتطرفين دخلت سيناء فى فترة حكم الإخوان بالتنسيق مع الجماعة .. عقيدة القوات المسلحة إنسانية ومحترمة والجيش لم يذهب إلى سيناء فى نزهة السيسى وحسن راتب
كتب - تامر إسماعيل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى
 
- أنحنى شكرا أمام الرئيس وقيادة الجيش المصرى
 

- استثمرت فى شمال سيناء بعقيدة قتالية وتغليبا للقيمة على الجدوى

 

-"اللى ميشفش من الغربال يبقى أعمى" والقرارات التى اتخذها السيسى لم يجرؤ عليها مسئول قبله
 

 - الحركة التعاونية عالمية لكن ثقافتها لازالت غائبة عن مصر

 
 - الاتحادات التعاونية عالجت كثير من التشوهات والخلل وأعادت توزيع الثورة
 

- أوباما كان يقبل بيادة الجندى الأمريكى ويسوق لنا شعار "يسقط حكم العسكر"

 
- أدعم السيسى فى الانتخابات وعدم المشاركة نقيصة
 

- أطالب البرلمان بتعديل الدستور لتكون فترة الرئيس 5 سنوات

 
- الدواعش مارسوا أبشع أنواع القتل ضد أبناء سيناء وحادث الروضة أسوأ حادث فى تاريخ الإنسانية
 

- السيسى كان سابق بنظرته وخطواته فى بناء قوة ردع لمقدرات مصر وثرواتها

 

- لا حيادية فى المعركة ضد الإرهاب

 
- مصر دولة عصية على السقوط.. الله ساق لها جيشاً ليحميها من سعى الآخرين لإسقاطها.. واستثمرت فى شمال سيناء بعقيدة قتالية وتغليباً للقيمة على الجدوى
 
 
على بعد مئات الكيلومترات من القاهرة، وفى قلب صحراء سيناء وبين وديانها، قرر الدكتور حسن راتب أن يبنى إمبراطوريته التنموية بجميع أذرعها، الصناعية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، وتحول من خلالها من رجل أعمال تقليدى، يبحث عن المكسب المادى، إلى باحث عن الجدوى المجتمعية قبل الاقتصادية.
 

 
 
وفى حوار شامل كشف «راتب» عن رؤيته للمرحلة الحالة التى تمر بها مصر اقتصاديًا وسياسيًا، وأشار إلى أهم نجاحات وإنجازات الرئيس السيسى خلال فترة رئاسته الأولى، وأعلن دعمه الكامل له، وخلفه ملايين الأعضاء بالجمعيات التعاونية فى كل محافظات مصر.
 
كما تحدث الدكتور حسن راتب، رجل الأعمال، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، فى ضيافة الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، فى حلقة الاثنين، عن موقفه من الحرب الشاملة على الإرهاب فى سيناء، والوضع الاقتصادى لمصر، وموقفه من الانتخابات الرئاسية وترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية.
 
 
وتطرق لملفات اقتصادية كالمشروعات القومية، وحجم الإنجازات التى تحققت فى عهد الرئيس السيسى خلال السنوات الأربع الماضية، وعلاقة الرئيس برجال الأعمال، ورؤيته لملف تنمية سيناء، وكيف أنها تملك كثيرًا من المقومات الطبيعية التى تجلعها عاصمة مصر الاقتصادية الحديثة، كما تحدث «راتب» عن ملف التعاونيات والعمل التعاونى، وكيف أن الرئيس السيسى أعاد إلى 18 مليون عضو بالتعاونيات الروح من جديد، بعد أن توقف الاهتمام بهذا المجال منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
 
 
وقال راتب فى حواره إن سيناء أرض مقدسة، وقدسيتها مذكورة فى القرآن والإنجيل والتوراة، وإنه يدعو الله وهو منحنى الرأس لأولاد مصر فى أرض المعركة وصناع قرار العملية الشاملة سيناء 2018، مشيدا بالقرار الذى اتخذه الرئيس السيسى ووصفه بالقرار الحاسم بالعملية «سيناء 2018» وأنه جاء فى ظروف صعبة نعرف بعضها ولا نعرف أكثرها.
 
وشرح رجل الأعمال خريطة وتشكيل جماعات الإرهاب فى سيناء، وأنها تنقسم إلى 4 مجموعات، منهم مجموعات التكفير والهجرة، الذين قال عنهم إنهم ليسوا أقوياء لمواجهة معركة بهذا الحجم ضد القوات المسلحة، وأن خطورتهم فى أفكارهم فقط.
 
 
وأضاف حسن راتب أن العناصر الصعبة فى مواجهة الإرهاب فى سيناء هم المنضمون من تنظيم القاعدة فى فترة حكم جماعة الإخوان، لأنهم مدربون على التعامل بالسلاح فى المناطق الجبلية، واستخدموا جبال سيناء وكهوفها وأنفاقها ومغاراتها لمواجهة القوات المسلحة.
 
وكشف أن هناك أعدادًا كبيرة من المتطرفين دخلت سيناء فى فترة حكم الإخوان بالتنسيق مع الجماعة فى مؤامرة كبيرة ضد مصر، وأن هناك مجموعات كبيرة من «الدواعش» انضموا للمتطرفين فى سيناء كمكافأة لإعلان تأييد متطرفى سيناء للتنظيم الداعشى.
 
 
وقال «راتب» إن أول مرة يتوحد «الدواعش» وتنظيم القاعدة كان على أرض سيناء، بهدف واحد ضد الدولة المصرية، واصفًا عقيدة الجيش بالإنسانية والمحترمة، وأنها لم تكن تريد أخذ الصالح بالطالح، ولذلك طالت الحرب ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أنه يعتبر بدو سيناء جميعًا أبناءه، وأنه كان يفتح لهم جامعة سيناء مجانًا، ويتواصل معهم بشكل مستمر.
 
وأكد أن الجيش المصرى لم يذهب إلى سيناء فى نزهة، بل فى معركة كلها مصاعب وعقبات كثيرة، وأن أبناء سيناء هم الرقم الإيجابى فى المعادلة، ووطنيتهم داعمة للقوات المسلحة فى كل معاركها ضد الإرهاب، قائلًا: «رغم أن الدواعش مارسوا أبشع أنواع القتل ضد أبناء سيناء، وأن حادث الروضة أسوأ حادث فى تاريخ الإنسانية، فإنهم ظلوا يلعبون دورهم الوطنى».
 
 
وأوضح «راتب» أن هناك أجهزة مخابراتية لدول كثيرة، بينها تركيا وقطر وإيران، تدعم الإرهاب فى سيناء، وأن ذلك حقيقة واضحة، والمعروف منها لا يمكن قوله كله، وأعاد التأكيد على أنه ينحنى شكرًا أمام قيادة الجيش المصرى، وأنه يؤكد ذلك بلا حيادية فى هذه المعركة ضد الإرهاب التى دفعت كل أسرة فى مصر جزءًا من ثمنها فى سيناء ضد المحتل والإرهاب.
 
وقال رجل الأعمال إن سيناء ومدن القناة هى العاصمة الاقتصادية الحديثة لمصر، وإنه استثمر فى شمال سيناء بعقيدة قتالية، وتغليبًا للقيمة على الجدوى الاقتصادية، وأنه لم يكن ممكنًا أن يرى المحتل والمغتصب يهدد سيناء ويتركها دون استثمار وتعمير، مضيفًا أن سيناء بها كنوز عظيمة، مثل «عرق النحاس» الموجود على سطح الأرض دون حاجة للحفر.
 
وحكى «راتب» أن أحد وزراء الخارجية المصريين السابقين قال له يومًا: «بيريز حدثنى عنك كمستثمر فى سيناء، وطلب فرصة للوجود معك»، إلا أنه رفض بشكل قاطع العمل مع أى إسرائيلى فى سيناء، موضحًا أن هناك 15 ألف أسرة فى سيناء تستفيد منمصنع وجامعة سيناء، وأنه يثق أن تنمية سيناء ستكون بمعدلات بناء العاصمة الإدارية الجديدة بعد انتهاء مهمة القضاء على الإرهاب.
 
 
 
وقال حسن راتب إن معدلات الإنجاز فى العاصمة الإدارية حققت ثلاثية الإدارة الناجحة «أفضل أداء بأسرع وقت بأقل تكلفة»، وأنه لو لم تملك القوات المسلحة قوة الردع والدفاع عن حقل «ظهر»، لما تمكنّا من مواجهة التهديدات، وأن «السيسى» كان سابقًا بنظرته وخطواته فى بناء قوة ردع لمقدرات مصر وثرواتها، وأنه أدرك قوة الردع التى يملكها الجيش المصرى والرسائل التى بعثها للجميع.
 
 
وعن معركة الانتخابات، قال «راتب»: «اللى مايشفش من الغربال يبقى أعمى»، وأنه لابد أن يلتف الجميع حول قيادة واحدة، لأن الخطر كبير، وأن الأمة فى حاجة إلى وحدة لمواجهة التحديات الخارجية الكثيرة، والتحديات الداخلية الصعبة.
 
 
وأشار إلى القرارات الاقتصادية التى اتخذها الرئيس السيسى، والتى لم يجرؤ عليها أى مسؤول سابق، موضحًا أن أهم قرار اقتصادى تم اتخاذه فى السنوات الماضية أنه لم يعد لأى سلعة سعرين، وأن قرارات ترشيد الدعم ورفع أسعار السلع كانت ضد شعبية الرئيس السيسى، لكنه غلب مصلحة الوطن، وأن كل المسؤولين السابقين أجلوا القرارات الاقتصادية الصحيحة من أجل شعبيتهم، و«السيسى» أول من قال «شعبيتى مش قضيتى».
 
 
وتابع: «السيسى اتخذ القرارات الاقتصادية بالتضحية والإيثار وإنكار الذات، من أجل مصلحة الأمة والأجيال المقبلة».
 
وقال إن جزءًا من أزمة الإعلام أنه لا يجيد تسويق القرارات التى خدمت المجتمع ودعمت الأسر الفقيرة، لأن ما تحقق فى عهد «السيسى» إنجازات ضخمة لكن التسويق لها ليس على نفس الكفاءة.
 
 
وفيما يخص علاقة الرئيس السيسى برجال الأعمال قال إن تشكيل السيسى للمجلس الأعلى للاستثمار برئاسته هو تتويج لرؤيته لأهمية الاستثمار الخاص، وأنه اجتمع أكثر من مرة برجال الأعمال واستمع لهم بقلب وعقل مفتوح، وناشد «راتب» الرئيس تفعيل دور المجلس الأعلى للاستثمار وصلاحياته فى الفترة الرئاسية المقبلة.
 
وعن الفترة الرئاسية المقبلة، قال إنه ينتظر أن نبدأ فى إرساء قواعد التنمية قريبًا، خاصة بعد تطهير سيناء من الإرهاب، وأن تخصيص «السيسى» لـ250 مليار جنيه لتنمية سيناء يؤكد إدراكه لأهمية وميزات أرض الفيروز مطالبا أن يشارك الخبراء والعلماء مع أهل سيناء فى وضع خريطة استثمارية تفيد المجتمع.
 
 
وتطرق «راتب» فى حديثه عن الحركة التعاونية فى مصر، بصفته أحد روادها، وبصفته نائب رئيس الاتحاد العام للجمعيات التعاونية، وقال إن الحركة التعاونية فى مصر تخلفت منذ عهد عبدالناصر، ثم عادت للانطلاق فى عهد الرئيس السيسى، وأنها حركة عالمية، لكن للأسف ثقافتها مازالت غائبة عن المجتمع المصرى، وأنها عادت إلى العالم بقوة خلال الأزمة الاقتصادية لإصلاح خلل اقتصاديات السوق.
 
وأضاف أن الاتحادات التعاونية تمثل %30 من الاقتصاد العالمى فى الشرق والغرب، مشيدًا بدورها فى علاج كثير من التشوهات والخلل فى تركيز رؤوس الأموال، وإعادة توزيع الثورة بصفتها ضرورة واجبة للحركة الاقتصادية لحل خلل ميزان المدفوعات، مؤكدًا أن الرئيس السيسى يعى أهمية قطاع التعاونيات الذى يضم 12 ألف جمعية و18 مليون عضو.
 
 
وتابع: «التعاونيات الزراعية مهمة لضخامة المساحة المزروعة، ونشر الوعى والتعليم الزراعى، والحركة التعاونية تحقق توزيعًا عادلًا للعائد، وتعلى من القيمة على الربح، والدليل على انتشار التعاونيات فإن أسطول الثروة السمكية المصرية فى أعالى البحار بالكامل تعاونى»، مؤكدًا أن مؤسسات التعاونيات غرضها خدمة المستهلك وليس الربح.
 
وتحدث «راتب» عن الحملات الانتخابية الداعمة للرئيس السيسى، موضحًا أنه لابد أن يظهر أثر كل حملات دعم «السيسى» فى مرحلة التصويت، لأن ذلك التحدى الحقيقى أمام العالم، مؤكدًا أن مصر دولة عصية على السقوط، وأن الله ساق لها جيشًا ليحميها من سعى الآخرين لإسقاطها.
 
 
وقال «راتب»: أوباما كان يقبل بيادة الجندى الأمريكى العائد من العراق، وبلاده ساقت لنا شعار «يسقط حكم العسكر»، مضيفًا: «أدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات دون رمادية أو حياد، وأدعو المواطنين للمشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية».
 
وكشف الدكتور حسن راتب أن حملة «انزل شارك» تمثل أول مشاركة بين الاتحاد التعاونى واتحاد الجمعيات الأهلية، وهدفها دعوة المواطنين للمشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية، وأن الجميعات الأهلية والاتحاد التعاونى والنقابات ومراكز الشباب يجب أن تشارك فى صياغة جديدة للأمة، وتدعو المواطنين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية بقوة، مشيرًا إلى أن المعركة ليست داخلية فقط، بل إن الأمر مرتبط بصورة مصر فى الخارج وأمام العالم، وأن دول العالم يجب أن تدرك أن شعب مصر متمسك بحلمه وبإصراره على استكمال مشوار البناء والتنمية، وأن مواجهة الإرهاب تسير جنبًا إلى جنب مع خطوات البناء والتعمير والسعى لمستقبل أفضل.
 
 
وعن مدة الرئيس فى الدستور، طالب «راتب» البرلمان بتعديل الدستور لتكون فترة الرئيس 5 سنوات وليس 4 فقط، وأن تلك رؤيته التى يؤمن بها، وأكد أنه يثق أن «السيسى» سيفاجئنا خلال الفترة الثانية بما لا نتوقعه، لأن يد الله معه، وأنه الصورة المشرفة للقيادة المخلصة للأمة المصرية.
 
ورفض «راتب» دعوات المقاطعة، قائلًا إنها موقف خطأ يجب أن يغيره أصحابه، وأن الأمانة تفرض علينا تغليب المصلحة العامة على المصلحة المحدودة، وأن عدم المشاركة فى الانتخابات نقيصة، والمشاركة ضرورية لمصلحة الأمة وليس لمصلحة شخص.
 
وكشف «راتب» سر تبرعه بثلث ثروته لمبادرة «راتب للإبداع والابتكار»، مؤكدًا إيمانه بأن التكافل هو مصدر السلام الاجتماعى، والقرآن أعظم من تحدث عن استخلاف الإنسان فى ماله، وأن إنفاق المال فى المعصية كفر بالنعمة، واكتنازه تعطيل لحركة الحياة حذرنا منه القرآن، وأن تلك قناعاته التى يؤمن بها ويورثها لأبنائه.
 
واختتم «راتب» حديثه بملف الإعلام، معلنًا رفضه سيطرة أى فصيل على الإعلام، وأن القنوات يجب أن تكون ملكًا للمجتمع فى شكل أسهم، ليمارس الإعلام دوره التوعوى والتنموى تجاه الوطن.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة