أبرزت صحيفة (الخليج) الكويتية، العملية الشاملة التى تشنها القوات المسلحة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة (سيناء 2018)، لاجتثاث الإرهاب فى سيناء.. مشيرة إلى أنها تؤكد إصرار وجدية الرئيس عبدالفتاح السيسى على اقتلاع جذور الإرهاب.
وقالت (الخليج) - فى افتتاحيتها - "إنه منذ الضربة الإرهابية الغادرة التى تعرضت لها مصر فى أواخر شهر نوفمبر الماضى من خلال استهداف المصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء، والتى لم تدم قلوب المصريين فقط بل أدمت قلوب العرب والمسلمين أجمعين، تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى يومها أمام شعبه باستئصال شأفة الإرهاب فى سيناء، وكلف رئيس أركان القوات المسلحة باستعادة الأمن والاستقرار فى سيناء خلال ثلاثة أشهر، بالتعاون مع وزارة الداخلية".
وأضافت أن القوات المسلحة البواسل والشرطة تقوم من خلال عملية (سيناء 2018) بالوفاء بوعدهم لقيادتهم السياسية ولشعبهم فى حملة هى الأكبر والأضخم خلال السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى كان مدركا منذ توليه سدة المسؤولية، أن مصر لا يمكن أن تنهض من جديد وتعيد بناء نفسها وتستأنف عملية التنمية وتستعيد مجددا الزخم الكبير الذى كانت قد بلغته فى مجالى الاستثمار والسياحة، إلا إذا استطاعت قبل ذلك كله أن ترسخ أمنها واستقرارها فى كل ربوع الدولة، وبوجه أخص بوابتها الشرقية سيناء، التى شكلت على مدى القرون مصدر الخطر الأكبر على الأمن والاستقرار بمصر.
وتابعت أن الرئيس السيسى أولى اهتماما كبيرا ليس فقط بأمن سيناء بل بتنميتها أيضا؛ حيث شرعت مصر بالفعل فى تدشين العديد من المشروعات التنموية الكبرى فى شبه الجزيرة، التى تمثل بدورها مستقبلا واعدا لمصر كلها.
وأكدت أن النجاحات التى تحققها عملية (سيناء 2018)، والضربات المتلاحقة التى يوجهها أبطال مصر من رجال الجيش والشرطة إلى أوكار الإرهابيين فى سيناء تؤكد للشعب المصرى جدية الرئيس السيسى، وإصراره على القضاء على الإرهاب بصورة نهائية، وتوطيد أركان الأمن فى كل مكان من أجل عودة عجلة التنمية والاستثمار والسياحة للدوران من جديد، وحتى يعى المصريون ومعهم كل شعوب العرب والعالم أن تلك الجماعات المسلحة لا هدف لها إلا تعويق مسيرة الدول والشعوب ووقف مسيرتها النهضوية.
شددت الصحيفة على أنه حين تنجح مصر فى تحقيق أهدافها التى خططت لها من عملية (سيناء 2018)، فإنها لا تكون بذلك قد ضمنت أمنها وحدها، بل وأمن واستقرار المنطقة كلها معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة