أزيح الستار فى روسيا، اليوم الاثنين عن تمثالا جديدا للزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر فى مقر معهد الاستشراق بموسكو، للنحات الدكتور أسامة السروى، وذلك فى حضور كوكبة من رجال الفكر والرأى العام الروسى والمصرى.
نجل الزعيم عبد الناصر والدكتور حسين الشافعى وفيتالى نعكومين
وحضر الاحتفالية نجل الزعيم الراحل عبد الحكيم جمال عبد الناصر، ورئيس معهد الاستشراق فى روسيا فيتالى ناعومكين، ودكتور أسامة السروى المستشار الثقافى للسفارة المصرية، والدكتور أيمن موسى المستشار الإعلامى للسفارة.
وأكد الدكتور أسامة السروى، النحات المسئول عن التمثال فى كلمته بهذه المناسبة التى تصادف الذكرى المئوية لميلاد الزعيم عبد الناصر، أن هناك عمق للعلاقات الروسية مع العالم العربى، موضحًا أن روسيا وقفت إلى جانب مصر فى أوقات عصيبة وعديدة.
نجل عبد الناصر يتسلم كتاب عن الزعيم باللغة الروسية
وتحدث فيتالى ناعومكين رئيس معهد الاستشراق، الذى أعرب عن سعادته باستضافة هذا الحدث الكبير فى معهده، مؤكدًا أن مصر كانت وستبقى البلد المحورى فى العالم العربى، وأن لديه الكثير من الذكريات مع مصر عندما درس فى جامعة القاهرة عامى 66 و67، وبالتالى فقد عايش العدوان الإسرائيلى على مصر ووقتها شارك فى أسبوع الشباب، حيث التقى بالزعيم جمال عبد الناصر وجها لوجه وقام بالترجمة له.
كما شارك وقتها فى إخراج فيلم "ناس على النيل"، وهو إنتاج مشترك بين مصر وروسيا من إخراج يوسف شاهين، وأثناء عودته من التصوير فى الصعيد لمس مدى تألم الناس من أحداث هذه الفترة.
تمثال عبد الناصر الجديد فى روسيا
وأكد أنه خرج إلى ميدان التحرير مع الطلبة المصريين وردد معهم الشعارات التى لازالت محفورة فى ذاكرته حتى الآن، مشيرًا إلى أنه يذكر تلك الجوانب الإنسانية التى تظهر مدى تقدير الروس للشعب والدولة المصرية.
أما نجل الزعيم الراحل، أكد فى كلمته أنه سعيد بما لمسه من تقدير عالى لشخص الزعيم الراحل وبصفة خاصة فى معهد الاستشراق، وفى رابطة قدماء المحاربين رفقاء السلاح مع الجنود المصريين.
ونوه عبد الحكيم جمال عبد الناصر بأنه إذا كانت الشدائد هى التى تظهر معدن الأصدقاء، فيمكن القول بأن علاقات الصداقة بين البلدين قد أثبتت بحق مدى متانتها وعمقها.
وذكر أن الاتحاد السوفيتى وقف وقفة جادة وشجاعة مع مصر خلال عدوان 1965، حيث لا يمكن نسيان الإنذار الذى وجهه الاتحاد السوفيتى وأوقف العدوان، كما لا يمكن نسيان الحصار الذى ضربه الغرب على مصر وامتنع عن إمداد مصر بالسلاح بينما سارع الاتحاد السوفيتى بإمدادها بالأسلحة.
وأوضح عبد الحكيم جمال عبد الناصر، كما لا يمكن نسيان سنوات التعاون المثمر فى مشروع القرن العشرين وهو مشروع السد العالى، وتعاون الاتحاد السوفيتى مع مصر لتشييد نهضة صناعية كاملة، وفوق كل ذلك ما قدمه الاتحاد السوفيتى لإعادة بناء الجيش المصرى لمواجهة المؤامرة الإمبريالية وتحقيق النصر واستعادة الأرض المحتلة.
واليوم عندما تعرضت مصر لأحداث تقف ورائها الولايات المتحدة وحلفائها فيما يعرف بالفوضى الخلاقة وما تبعها من انتشار للإرهاب والقوى الإرهابية، وقفت روسيا إلى جانب مصر للتصدى لهذا الخطر الجديد، بالإضافة إلى بناء مشروع ضخم جديد يتمثل فى المحطة النووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة