أكرم القصاص - علا الشافعي

الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية

الإثنين، 12 فبراير 2018 11:07 ص
الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم الاثنين، 15 مواطنا من محافظات الضفة الغربية.

وذكر نادى الأسير الفلسطينى - فى بيان اليوم- أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين من القدس، و5 من محافظة بيت لحم، ومواطنا من محافظة طولكرم، ومواطنين اثنين من محافظة جنين، ومواطنين آخرين من محافظة سلفيت، واثنين من الخليل.

من جهتها قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى واصلت استهدافها للأطفال الفلسطينيين سواء بالقتل أو الإصابة أو الاعتقال والتعذيب.

وأضافت فى تقرير صدر عنها اليوم الاثنين، بهذا الخصوص، أنه خلال شهر يناير الماضى قتل جنود الاحتلال أربعة أطفال فى الضفة الغربية وقطاع غزة، بالرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط، فيما أصابوا واعتقلوا العشرات منهم.

وورد فى التقرير أن الطفل ليث أبو نعيم (16 عاما) من قرية المغير بمحافظة رام الله والبيرة، آخر الشهداء الأطفال الذين ارتقوا على يد الاحتلال خلال الشهر الماضي، بعد أن أصابه جندى إسرائيلى برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط فى رأسه خلال مواجهات اندلعت بالقرية مساء الثلاثين من ذلك الشهر.

ووفق ما روى شاهد عيان للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، فإن جنديا إسرائيليا أطلق الرصاص مباشرة صوب الطفل ليث من داخل جيب عسكري، من مسافة 25 مترا تقريبا، فأصابه بشكل مباشر فى جبهته فسقط الطفل فورا على الأرض وكان الدم ينزف بغزارة من رأسه.

وأضاف شاهد العيان أن عدة جنود ترجلوا من الجيبات فور إصابة الطفل ليث وتقدم عدد منهم نحوه وقام أحدهم بتحريكه بقدمه، ومن ثم غادروا المكان دون أن يقدموا له أى نوع من الإسعافات.

ونُقل الطفل ليث إلى مجمع فلسطين الطبى بمدينة رام الله فى حالة حرجة، وبعد وقت قصير أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته، وحسبما أفاد شاهد عيان، نقلا عن طبيب فى مجمع فلسطين الطبي، فإن ليث أصيب بعيار معدنى مغلف بالمطاط أسطوانى الشكل، دخل من الجهة اليسرى لجبهته واستقر بالدماغ مسببا تهتكا فيه.

والرصاص "المطاطي" هو نوع من الطلقات المصنوعة من المطاط أو المطلية بالمطاط، ومنه الاسطوانى والكروي، وممكن أن يؤدى إلى إصابات بالغة وإعاقات دائمة وحتى إلى الموت. ويفترض أن يستخدم الرصاص "المطاطي" وفق ضوابط معينة، مثل إطلاقه من مسافة بعيدة (40 مترا وهى المسافة التى يسمح بإطلاق الرصاص المطاطى منها وليس أقل وفقا للقانون الإسرائيلي) وعلى الأطراف فقط، ولكن وفقا لتوثيقات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، فإن جنود الاحتلال يطلقون هذا النوع من الرصاص من مسافة قريبة ويستهدفون الأجزاء العليا من الجسد بشكل متعمد، الأمر الذى يؤدى إلى الموت أو الشلل، خاصة إذا أصاب منطقة حساسة من الجسم.

وفى الحادى عشر من يناير الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلى بالرصاص الحى طفلين فى قطاع غزة والضفة الغربية.

ففى الضفة الغربية، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحى على مجموعة من الفتية خلال مواجهات فى قرية عراق بورين جنوب نابلس، ما أدى إلى استشهاد الطفل عمر قينو (17 عاما) جراء إصابته بعيار حى فى رأسه بشكل مباشر.

ووفق إفادات شهود عيان للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن أحد جنود الاحتلال كان يستقل مركبة عسكرية مكشوفة أطلق الرصاص الحى بشكل كثيف نحو عدد من الفتية والأطفال من مسافة تقدر بثلاثين مترا، ما أسفر عن إصابة الطفل عمر برصاصة فى رأسه.

ونُقل الطفل عمر بواسطة مركبة خاصة إلى إحدى مستشفيات مدينة نابلس، وهناك أعلن عن استشهاده جراء إصابته.

وفى قطاع غزة، وفى اليوم ذاته، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى بالقرب من السياج الفاصل شرق مخيم البريج، ضمن الفعاليات التى ينفذها الشبان احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

وخلال المواجهات أطلق جنود الاحتلال المتمركزين خلف السياج الرصاص الحى صوب الشبان والفتية، من مسافة 10 أمتار تقريبا، ما أدى لاستشهاد الطفل أمير على الفور جراء إصابته بعيار حى دخل من تحت إبطه الأيسر وخرج من تحت إبطه الأيمن، وفق التقرير الطبى المتعلق بحالته، إضافة لإصابة عدد آخر.

كما استشهد الطفل مصعب التميمى (16 عاما) وهو من قرية دير نظام بمحافظة رام الله والبيرة، فى الثالث من شهر يناير الماضي، بعد أن أطلق جندى إسرائيلى الرصاص الحى صوبه من مسافة 70 مترا تقريبا، وفق ما أفاد به والده، فأصابه بجروح قاتلة فى رقبته، وهو أول شهيد يرتقى برصاص الاحتلال مع بداية عام 2018.

وأفاد والد الطفل التميمي، للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، بأن مصعب كان فى حالة صعبة جدا وكان ينزف بقوة من رقبته، فنقله على الفور إلى المستشفى الاستشاري، وهناك أعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.

وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال -فلسطين أن قوات الاحتلال الإسرائيلى مستمرة فى استخدام القوة المفرطة والرصاص الحى ضد الأطفال الفلسطينيين، من خلال استهدافها لهم بشكل متعمد، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب فى أوساط جنود الاحتلال الإسرائيلى وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة.

وأوضحت الحركة العالمية أنه وفقا للوائح الجيش الإسرائيلى الخاصة، يجب ألا تستخدم الذخيرة الحية إلا فى ظروف تشكل تهديدا قاتلا بشكل مباشر للجندي، مبينة أنه حتى الآن لا يوجد أدلة تشير إلى أن الأطفال الذين استشهدوا بالرصاص الحى منذ بداية العام الجارى كانوا يشكلون مثل هذا التهديد وقت إطلاق النار عليهم.

يذكر أن الحركة العالمية وثقت العام الماضى (2017) 15 طفلا فلسطينيا، بينهم طفلتان، قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، 12 منهم بالرصاص الحي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة