سليم الجبورى رئيس البرلمان العراقى لـ"اليوم السابع": أزمة كردستان انتهت ووضعنا خارطة طريق للتفاهم.. وأحلم بتوحيد القوى السنية فى العراق.. مصر ستشارك فى إعادة الإعمار خاصة فى قطاع الطاقة

الأحد، 11 فبراير 2018 11:00 ص
سليم الجبورى رئيس البرلمان العراقى لـ"اليوم السابع": أزمة كردستان انتهت ووضعنا خارطة طريق للتفاهم.. وأحلم بتوحيد القوى السنية فى العراق.. مصر ستشارك فى إعادة الإعمار خاصة فى قطاع الطاقة سليم الجبورى
حاوره فى بغداد - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
-نعمل على تحجيم المال السياسى ومنع تسلل المشبوهين لمجلس النواب 
 
- وجهت بضرورة فتح مراكز انتخابية فى مراكز إيواء النازحين العراقيين.. ورواتب العاملين فى كردستان تصل قريباً
 
وسط جدول أعماله المزدحم، وانشغاله بعدد من الملفات المهمة والمصيرية فى العراق، خصوصًا معركة الانتخابات النيابية المقبلة فى شهر مايو المقبل، استقبلنا رئيس مجلس النواب العراقى، الدكتور سليم الجبورى، الذى خصص جزءًا من وقته الثمين للحديث بمنتهى الوضوح والشفافية لـ«اليوم السابع»، على هامش احتفالية بغداد بعاصمة الإعلام العربى، حول ملف الانتخابات المقبلة، وموقف القوى السنية، والأزمة الأخيرة بين الحكومة الاتحادية والمسؤولين فى إقليم كردستان العراق.
 
سليم-الجبوري
سليم الجبوري
 
وتحدث الدكتور سليم الجبورى عما أثير عن وجود تحالفات عابرة للطائفية فى العراق، مؤكدًا أن العراق لم يتحول بعد لمرحلة ما بعد الطائفية، لأن هذا لم يتحقق فعليًا. 
 
وكشف رئيس مجلس النواب العراقى عن تفاصيل لقائه مع مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب، معربًا عن امتنانه لمصر كثيرًا لتفاعلها الكبير مع الواقع العراقى.

.وإلى نص الحوار..

 
 

كيف تحقيق الاستقرار السياسى فى العراق بعيدًا عن المحاصصة من خلال الانتخابات المقبلة؟

- فى الواقع، كثر الحديث عن كتل عابرة للطائفية، والتشكيلات التى تتجاوز الانتماءات، لكن عمليًا لا يمكن تجاوز الطائفية فى العراق، لأنها أمر صعب، كنا نتمنى قطع شوط فيه، وحتى اللحظة هناك من ينظر إلى التحالفات التى حدثت بأن العراق تحول إلى مرحلة ما بعد الطائفية، لكن هذا لم يتحقق فعليًا، وهناك قلق لا يزال موجودًا فى ظل رغبة كل تيار سياسى لعدم المقامرة والمجازافة، ويتجه نحو إنهاء التحالفات الطائفية، إضافة لإمكانية رفض البعض اتخاذ تلك الخطوة كى لا يجد نفسه الوحيد الداعى لأمر لا يسير على هوى الناس.
 
 
وجرت ائتلافات بين أطراف معينة سبقتها حوارات، ولكن لم يتبلور حتى اللحظة المشروع الذى نخرج به للناس كى نقول إننا شكلنا المشروع الوطنى الذى كنا نقول إنه عابر للطائفية، وأعتقد أن السبب يعود لقصر مدة التحالفات، فلو أنها استمرت كان يمكن بلورة المشروع بعناوين مختلفة.
والقوى السنية تخشى من الدخول فى قائمة واحدة، لأن ذلك يمكن أن يؤدى إلى ظهور حالة من التشكيلات تحمل الطابع المذهبى، وأمور تتعلق بالأطراف السنية التى لها تصورات تختلف عن غيرها، لذا رغبت الأطراف فى خوض الانتخابات بشكل منفرد.
 
 

هل يمكنكم توحيد القوى السنية العراقية فى الفترة المقبلة؟

- فى الحقيقة، كنت أطمح وأحلم بتوحيد القوى السنية كافة، ليس لكى يتسيد أى منا على الآخر ويفرض إرادته، لكن لدينا رغبة فى تغيير العقلية السنية التى تتعاطى مع الدولة العراقية، فى الفترة الأخيرة نشأت حالة من الثقة المتبادلة بشكل ملموس، ويفكر السنة الآن بمرجعية الدولة، ويدعون الآخر لاحترام القانون فى البلاد، لأن هذا يحميهم ويحمى الدولة التى تعتبر أساسًا لحماية المواطنين العراقيين كافة.
 
 

ما سبب تشتت السنة والاتهامات المتبادلة، ونشير هنا لأزمة وزير الدفاع العراقى السابق خالد العبيدى معكم؟

- قضية وزير الدفاع العراقى السابق خالد العبيدى حول اتهامى بالتورط فى قضايا فساد مر عليها عامان، ولا أنظر لها إلا من منظور مهنى، فما حدث تمت له عملية استجواب تحت قبة مجلس النواب العراقى للوزير خالد العبيدى، وهذا مؤشر إيجابى عندما يتم استجواب لوزير سنى، فقد تجاوزنا عملية الاستهداف للانتماء.
 
 

وما رؤيتكم لما يجرى من تحالفات بين مختلف الكتل العراقية؟

- ما يدور من حوار الآن يتلخص فى أن أطرافًا دخلت فى ائتلافات متعددة بإمكانها أن تدخل فيما يسمى الجبهة السياسية لبناء مشروع لمرحلة ما بعد الانتخابات، لغرض تشكيل الكتلة التى تجمع الكل، تجمع كل الأطراف وليس بالضرورة احتواء كل الأطراف، والآن نعمل على تشكيل الكتلة الأكبر عددًا، لأن أركانها لا تعول على مزاج ولون محدد، ولو نجحنا بها ستكون الأهم لتجاوز الحالة الموجودة، والأمر يحتاج مفاوضات وتفاهمات لعدة أشهر، وسنعمل على ذلك خلال الفترة المقبلة.
 
الحوار
الحوار
 

هل لك أن تحدثنا عن رؤيتك لمسارات العلاقات المصرية العراقية فى الفترة المقبلة؟

- فى البداية، نحن ممتنون لمصر كثيرًا لتفاعلها الكبير مع الواقع العراقى، لأن مصر تمثل قيمة فى الواقع العربى، رغم التحديات الصعبة التى مرت بها، والبعد الاقتصادى هو الأهم فى الوقت الراهن، نحن حريصون على ذلك، والزيارات المتبادلة تجسد هذا المعنى، فهناك جهود دبلوماسية جيدة تجرى، ومصر هى الأقرب لنا فى تطلعاتنا وعملنا.
 
 

ما الذى دار مع المهندس إبراهيم محلب فى لقائه الأخير بكم؟ وهل تم الاتفاق على القطاعات التى ستشارك مصر بها فى إعادة الإعمار؟

- العراق يحاول جمع الجهود من أجل دعمه فى المرحلة المقبلة، وإيجاد حالة من التعاون الدولى لهذا الأمر، ووجود مصر معنا فى هذه المرحلة يعد أمرًا مهمًا من أجل دعم العراق، والمساهمة فى الإعمار والاستثمار وتبادل الخبرات، وهذا ما تم التطرق إليه فى أثناء لقائنا بمساعد رئيس الجمهورية السيد إبراهيم محلب، وأهم قطاع سيكون لمصر الشقيقة حضور فيه هو قطاع الطاقة، وهناك لجان مشتركة تعمل على ذلك.
 
 

وماذا عن تحالفكم مع نائب رئيس الجمهورية إياد علاوى؟ كيف تنظرون له؟

- عندما دخلت المجموعة السنية للتحالفات تسلل إلى قناعات البعض منها الدخول بمفرده لوجود اختلافات مع عدة أطراف، وهو نفس النهج الذى ينتهجه الأكراد والتحالف الوطنى أيضًا، فلو اجتمعت الكتلة السنية فى قائمة واحدة لحفزت غيرها على أن تسير على نفس النهج، أما تحالف الوطنية بقيادة إياد علاوى، المصنف من وسط ولون معين، فأعتقد أنه تجاوز حالة التخندقات والاعتبارات الموجودة بين القوى العراقية.
 
 

ماذا عن النازحين العراقيين، كيف سيدلون بأصواتهم فى الانتخابات المقبلة؟

- حقيقة، أنا وجهت كتابًا إلى مفوضية الانتخابات بضرورة فتح مراكز فى مواطن وجود النازحين، سواء داخل أو خارج المحافظات، واستجابت المفاوضية إلى حد ما، والقلق يساورنا بشأن نزاهة وشفافية الانتخابات المقبلة، ممكن أن يكون لدى النازح العراقى أولويات، ليس منها المشاركة فى الانتخابات المقبلة، لكننا نرى أن مشاركة النازحين هى التى ستحقق الاستقرار فى البلاد.
 
 

وماذا عن المال السياسى الذى ينفق فى الانتخابات؟

- ما يحدث فى الشارع ينعكس على البرلمان، وسنعمل على تحجيم دور المال السياسى، ومنع تسلل المشبوهين الذين يسعون للحصول على الحصانة بعضويتهم فى البرلمان، وقد أصدرنا تعديلًا للقانون وتم الطعن به، فالتشريع الذى أثار جدلية قانونية اشترط على من يترشح أن يكون حاصلًا على البكالوريس كحد أدنى، وسيمنع هذا التشريع 100 نائب من العودة مجددًا كأعضاء فى مجلس النواب.
 
 

كان لكم زيارة إلى إيران مؤخرًا فى ظل طرح رئيس الوزراء رؤية شاملة لوقف النزاعات فى المنطقة.. فهل العراق مستعد للتوسط لفتح حوار إقليمى بين المحاور المتصارعة فى الإقليم؟

- زيارتى الأخيرة لإيران شأنها شأن الدول الأخرى، وكانت الزيارة لحضور اجتماعات رؤساء البرلمانات الإسلامية فى طهران، ووجدنا فرصة للحوار مع المسؤولين الإيرانيين، فسياسة العراق خلال السنوات الأخيرة ألا يدفع ضريبة الصراعات الراهنة، نحن نبنى علاقاتنا على أساس المصلحة المشتركة، وأن يطرح مشروع الأمن الإقليمى المشترك والتعاون الاقتصادى المشترك، سواء مع السعودية أو إيران أو تركيا.. العلاقات مع تركيا تتطور، ومع السعودية أيضًا، فقد تم عقد مجلس تنسيقى مع المملكة مؤخرًا، ونحن نتمنى أن تنتهى الصراعات التى تجرى فى المنطقة كى يعم الأمن والاستقرار.
 
 

من يتحمل مسؤولية انهيار الجيش العراقى أمام داعش عام 2014؟

- قمنا بإعداد تقرير كامل عبر لجنة تحقيق، وتم استدعاء عدد كبير من القيادات، وتم الحديث فى هذا الجانب، وأثبتنا أخطاء وخللًا، وتمت إحالته للادعاء العام.
 
 

متى تنتهى أزمة إقليم كردستان؟

- أزمة إقليم كردستان انتهت وعادت العلاقات، وتم الاتفاق على الأسس العامة للتفاهم، وعاد النواب الأكراد لممارسة عملهم فى البرلمان، والعلاقة بين الحكومتين قائمة، وسلطة الحكومة الاتحادية على المنافذ قائمة، وتم وضع خارطة طريق، والرواتب الخاصة بالعاملين فى كردستان ستصل فى القريب العاجل.
 
 

هل تم حل الأزمة بواسطة من جانبكم؟

- لا، لكن كانت هناك رغبة لدى الجانب الكردى، وواجهتها ردود أفعال إيجابية، والأمور جرت فى هذا الإطار.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة