فى كلمته أثناء النطق بالحكم..

رئيس المحكمة فى الحكم على قاتلى ميادة أشرف: قل حياؤهم وانعدم الخير فيهم

الأحد، 11 فبراير 2018 01:01 م
رئيس المحكمة فى الحكم على قاتلى ميادة أشرف: قل حياؤهم وانعدم الخير فيهم المتهمين بقتل ميادة أشرف
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينشر "اليوم السابع" كلمة رئيس محكمة جنايات القاهرة، والتى ألقاها قبل الحكم 48 متهما من عناصر لجان الإخوان فى قضية "مقتل الصحفية ميادة أشرف.

واستهلت المحكمة الحكم بتلاوة الآية الكريمة : "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ  أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ"

وجاء فى الكلمة :"أن الأمة تصاب أحيانًا من فئات فسدت ضمائرها وضعف الإيمان في نفوسها لا تبالي بدينها أو دنياها، فئات تغلغل الشر في نفوسهم ، وقل حياؤهم، وانعدم الخير فيهم، فهعم لا يبالون بأي ضرر يلحقوه بالأمة، ولا يقيمون لأمنها ومصلحتها أي أمر ...ضللت الأمة بكثير من الأراء و الفتن، روجت ضلالات ودعايات انخدع بها الكثيرون، ولم يتبصروا في عواقب الأمور، ومآلاتها، أغروهم بها، وفتنوهم، حتى ظنوا أنها حقائق، اماني كاذبة و وعود غير صادقة، تدمر البلاد، وتمزق الأمة، وتضيع المجتمع، أنهم ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها، أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها، بل هم يسعون من خلال دعواتهم الباطلة الى تسييس الدين، واتخاذه مطية لتحقيق مكاسب سياسية لزيادة نفوذهم الطائفي، وقبله وبعده مصالحهم الشخصية المشبوهة"

وجاء فيها :"إن ما نراه الآن من العزف على إقامة الشرع، وإظهار الشعائر، والادعاء بإقامة الحدود، استهوى شريحة من الشباب المسلم الصادق، الذي تُسيره الغيرة على الدين والانتصار لإخوانه المسلمين لتصديق تلك الشعارات، ومن ثم الانضمام لتك التنظيمات السياسية الدموية التي تستحل الدماء وتستبيح التكفير والإقصاء لمجرد المخالفة الفكرية".

وتابع رئيس المحكمة :"فبعد عزل الرئيس الأسبق عن الحكم بثورة شعبية، والذي كان مُرشحًا عن جماعة الإخوان المسلمين، اشتاطت الجماعة غضبًا، وعملت على الضغط على القائمين على إدارة شئون البلاد لإعادته الى سدة الحكم باسخدام القوة و العنف والتهديد و الترويع، فقام أعضاؤها بالإتفاق مع قيادات ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الذى يضم بعض القوى المتطرفة من الإخلال بالنظام العام من خلال الدعوة الى التجمهر والاعتصام بالميادين العامة وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات ورصد المقار الشرطية وتخريبها وإضرام النيران بها وترويع الأهالي و الاعتداء عليهم على رجال الشرطة و الممتلكات العامة و الخاصة وفي سبيل ذلك قامت تلك القيادات بتكليف الكوادر التنظيمية بالقاهرة و المحافظات بتنفيذ هذه المخططات من خلال عدد من اللجان المتخصصة في هذا الشأن تسمى باللجان النوعية الفرعية والتي تعهدف الى تحقيق أغراض الجماعة باسقاط الدولة والإستيلاء على الحكم فيها بالقوة وتعطيل العمل بالدستور والفزع بين معارضيهم وتستعين على تحقيق ذلك باستخدام الأسلحة النارية بأنواعها والاسلحة البيضاء و الزجاجات الحارقة "مولوتوف".

ونوهت المحكمة :"نفاذا لذلك المخطط الإرهابي، وهذه التكليفات، قامت اللجنة الفرعية بشمال وشرق القاهرة، والتي تعمل في نطاق المطرية والمرج و عين شمس والألف مسكن ومدينة السلام بعمل مظاهرات حاشدة تنطلق أسبوعيًا عقب صلاة الجمعة من المساجد المختلفة بتلك المناطق وتنضم لبعضها البعض لتصبح مسيرة واحدة يحمل بعضهم أعلامًا سوداء وتقود المسيرة سيارة مركب عليها سماعات تذيع أناشيد وأغاني وأدعية وتطلق الشعارات والهتافات المعادية لنظام الحكم في الدولة وللقوات المسلحة و الشرطة و في حالة اعتراض الأهالي تظهر مجموعة أشخاص من المسيرة ملثمين ومسلحين بالأسلحة المختلفة يطلق عليهم "المقنعين" لارتدائهم أقنعة أثناء اشتراكهم في التجمهرات يتولون تأمين المسيرات واطلاق الأعيرة النارية على من يعترضها من رجال الشرطة أو الاهالي بهدف تحقيق الفوضى وعدم الانضباط".

وقال رئيس المحكمة:" أن "ميادة" حال هروبها خلال الكر والفر، ،وعبورها الطريق تبحث عن مأمن وتتمكن من تغطية الأحداث أصابها في رأسها عيار ناري أطلقه أحد المسلحين بالتجمهر فأودى بحياتها، كما أصيب الطفل شريف عبد الرؤوف حال سيره بشارع عين شمس، بعيار ناري أطلقه مجهول من بين المتجمهرين أحدث إصابته بالرأس والتي أودت بحياته كما شرع في قتل كل من مروان مصطفى و سيد مسعد عواد، ومحمد السعيد محمد و رجب السيد عبد التواب عبد المنعم، وأوقف آثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيها، ولعلاج المجني عليهم، واختتم القاضي كلمته بالقول أن من حق وطننا أن نكون لحفظ مصالحه سُعاة، ودرء المفاسد عنه دُعاة، ورخاءه واستقراره حُماة ورُعاه".

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأحد، قد قضت بالسجن المؤبد لـ17 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ9 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لـ3 متهمين، والسجن المشدد 7 سنوات لـ3 آخرين من عناصر لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، بتهم ارتكاب أحداث عنف بمنطقة عين شمس أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة مارى جورج، كما قضت المحكمة ببراءة 15 متهما بالقضية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة