تقرير: الملايين من أجهزة التليفزيون الذكية تحتوى على ثغرات أمنية خطيرة

كشفت مجلة consumer report المتخصصة فى تقييم ومراجعة الأجهزة الذكية، أن الملايين من أجهزة التلفاز الشعبية يمكن السيطرة عليها بسهولة من قبل القراصنة.

إذ يمكن للقراصنة غير المتطورين الوصول بسهولة إلى أجهزة التلفزيون الذكية وتشغيل محتوى الرسوم البيانية، ورفع مستوى الصوت وتغيير القنوات، إذ يمكنهم فعل ذلك عبر شبكة الإنترنت أثناء تواجدهم بمنازلهم، والتى يمكن أن تكون على بعد آلاف الأميال، وفقا للخبراء.

وأظهر التقرير المنتجات الأكثر عرضة للقرصنة، بما فى ذلك أجهزة من سامسونج و TCL، كما حدد البحث أيضا الشركات المصنعة للتلفزيونات، التى يمكنها التجسس بسهولة على المستخدمين وعائلاتهم عند شراء منتجاتها.

ويأتى هذا التقرير تزامنا مع شعبية التلفزيونات الذكية فى الولايات المتحدة الآخذة فى الارتفاع، إذ أشارت consumer report إلى بعض الأبحاث التى تظهر أن 69 % من أجهزة التلفزيون الجديدة التى تم شحنها فى أمريكا الشمالية فى العام الماضى تتصل بالإنترنت، وقال التقرير إن هذه النسبة من المفترض أن ترتفع هذا العام.

ونما انتشار التكنولوجيا بسرعة بحيث أصبح من الصعب الآن الوصول إلى أجهزة التلفاز القديمة التى لا يمكن توصيلها بالإنترنت، ومن بين ما يقرب من 200 جهاز تلفزيون كبير ومتوسط ​​الحجم تم تقييمه من قبل المجلة، هناك 16 جهازا فقط ليس ذكيا.

وفى حين أن أجهزة التلفاز الذكية قد تسمح بالمزيد من الراحة، فإن الراحة تأتى بتكلفة، كما حذرت consumer report، فكل خمسة من أجهزة التلفاز تستخدم منصات التلفزيون الذكية المختلفة، فنماذج سامسونج و LG تعمل بمنصات مصممة من قبل شركاتهم الخاصة، ولكن التلفزيونات من TCL وسونى وفيزيو تعتمد على منصات من قبل شركات خارجية.

فنموذج سونى المستخدم فى الدراسة يعتمد على منصة أندرويد  التابعة لجوجل، وهو نفس نظام التشغيل الذى تعمل به أجهزة تليفزيون شركات مثل LeEco وشارب، أما تلفزيون شركة TCL  فيستخدم منصة روكو، وجهاز فيزيو فيعتمد على جهاز كرومكاست، والذى طورته جوجل أيضا.

وحللت Consumer Reports اثنين من خصائص أجهزة التلفزيون الواردة فى الدراسة، وهى اتجاهات جمع البيانات الخاصة وقدرة القراصنة على الوصول إليها، ووجد الباحثون أن أجهزة التليفزيون التى طورتها سامسونج و TCL ليست آمنة، ووصف التقرير العيوب فى أجهزة التلفزيون.

وأضاف الباحثون: "لقد سمحت هذه الأجهزة للباحثين بالتحكم فى الصوت من الهمس إلى مستويات عالية، جنبا إلى جنب التنقل عبر القنوات، وفتح محتوى اليوتيوب أو وقف توصيل التلفزيون بشبكة الواى فاى، وبالنسبة لمشاهد التلفزيون العادى الذى لا يعرف ما يحدث، قد يشعر أن الأمر غريب، كما لو كان الهاكر كامن فى مكان قريب أو يتجسس عليه عبر جهازه".

ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون من تمييز ما يتم تشغيله على التلفزيون أثناء السيطرة عليه، إذ كانت العملية تشبه شخص يسيطر على الريموت كنترول عن بعد مع عيون مغلقة.