قال الأنبا صليب، أسقف ميت غمر، نحن على استعداد للاستشهاد كل لحظة فى الكنيسة، ونعشق تراب مصر ولنا رجاء أن يعطى الله نعمة لبلادنا، وقوة لمقاومة الإرهاب، ونطلب من الله أن نعيش فى السلام والمحبة التى نشأنا فيها منذ نعومة أظافرنا، فى أرض مصر.
وأضاف خلال عظة قداس أربعين شهداء حلوان: منذ أربعين يوما الكنيسة زفت نفوسًا للسماء، بسبب الهجوم الإرهابى، وبقوة إلهنا سنعيش فى وحدة واحدة من أجل بلادنا مصر.
واستكمل: من أجل الطاعة اليوم أتكلم، وبمحبة الأساقفة، ونتأمل سوياً فى 4 كلمات هى "انتقاء، لقاء، هناء، بقاء" وكلمة "انتقاء": الله ينتقى النفس المستعدة للخلاص، الله ينتقى كل نفس تشتاق أن تلتقى به، كما البستانى الذى ينتقى الوردة ذات الرائحة الطبية، وكذلك الله انتقى تلك النفوس.
وأضاف: "لقاء": لا شك أن هؤلاء الشهداء كان لقاؤهم عظيما بالله حين تخلصوا من الأرضيات بالوصول للمجد، وفى هذا المكان فرح لا ينطق بهم.
أما كلمة لقاء: لأن شهداء مارمينا قابلوا الشهداء فى السماء منذ العصور الأولى الوسطى، مضيفا: "الكنيسة دائما تشهد بالإيمان كما يليق ولقاء الشهداء فى السماء لقاء عظيم لا ينطق به.
وتابع: "هناء" لأننا اليوم نهنئ الأنفس الذين استشهدت وصعدت لسماء المجد والفرح الذى لا ينطق به، فى كل قداس داخل الكنيسة، ونتعلم طرق الخلاص ونعد أنفسنا لهذا الفرح، ونبارك لمن اختارهم الله لسماء المجد، وهنا نتذكر ما تتمتع به لعازر الفقير حينما وصل السماء وحملته الملائكة.
وأشار إلى أن كل نفس اشتهدت وذهب الأبدية، تركت بصمة لا تنسى، ونحن نتعزى بهذه الذكريات، وهكذا تعلمنا كنيستنا، انظروا لنهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم، لافتاً أن كل ما يحدث هو إعلان للإيمان وثبات فى الإيمان، ومحبة ليسوع المسيح الذى أحب الإنسان وصلب عنه.
وقدم الأنبا صليب، خالص التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى، كى يكمل طريق السلام الذى بدأه، وكل الشكر للقادة والحاضرين، ونياحة للذين استشهدوا كل واحد باسمه، وطلب من الله نعمة الشفاء للمصابين والتعزية لأسر الشهداء وأن يحفظ الله مصر فى سلام ومحبة .
يذكر أن كنيسة القديس مارمينا والبابا كيرلس بحلوان تعرضت لهجوم إرهابى، أواخر ديسمبرالماضى، أدى إلى استشهاد 8 ضحايا " الشهيدة إيفيلين شكر الله، والشهيد عماد عبد الشهيد، والشهيدة نيرمين صادق، والشهيد عاطف شاكر، والشهيد وديع مرقس، والشهيدة صفاء عبد الشهيد، والشهيد رومانى شاكر، والشهيد وحيد إسحق".
