قال سانجاى باتاتشاريا سفير الهند لدى القاهرة، إن التعاون بين المؤسسات فى مصر والهند يوضح مدى فعاليته فى التقريب بين الشعبين، مازحا: "كثير من الناس فى مصر لما بيفكروا فى الهند بيفتكروا بشاروخان وأميتابتشان، لكن فى الحقيقة الهند بها العديد من الكوادر عالية المهارة والتخصص لاسيما فى تكنولوجيا المعلومات".
وأشار السفير الهندى بالقاهرة، إلى أن الهدف من هذه برنامج تأهيل الشباب بين مركز تعليم وشركة أوبتك العالمية تأهيل الشباب وجعلهم ذو جودة عالية، قائلا: "مصر قوة كبيرة فى المنطقة وتتطور بشكل ملحوظ، والخبرة الهندية مع هذا التطور المحتمل فى مصر قادر على تحقيق العديد من الفوائد، ونحن لا ننظر لمصر على أنها سوقا كبيرة تضم 100 مليون مواطن ولكنها قائدة للعالم العربى وعنصر فاعل فى المنطقة"، موضحا أن الهند هى الشريك المناسب لمصر كما أن العكس صحيح، وأن هناك تعاون بين الجامعات الهندية والعديد من الجامعات فى مصر مثل جامعة النهضة وجامعة الإسكندرية.
وأضاف السفير الهندى فى مصر، كلمته خلال حفل افتتاح البرنامج الجديد بالتعاون مع شركة أوبتك العالمية، بحضور المهندس محمد الرشيدى، المدير التنفيذى لشركة تعليم للخدمات الإدارية ورئيس مجلس أمناء جامعة النهضة ببنى سويف، والسفير الهندى فى مصر والدكتور عمرو عزت سلامة، أمين اتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمد النشار، وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور محمد سامح عمرو، أستاذ الحقوق بجامعة القاهرة، إن التعاون فى التكنولوجيا يؤثر إيجابيا على تغير الأشياء إلى الأفضل.
وتابع: "نعيش فى عصر التحول والأشياء تتغير بسرعة ولابد أن نكون أقوياء بالمعرفة والقدرة على استخدام هذه المعرفة وشركة أوبتك تزودنا بالمهارات وليس المعرفة المطلوبة فقط، والتحول هذا إلى الوظائف يمثل تحديا هذه الأيام ورأيت أن الشراكة بين الهند ومصر واضحة وملحوظة ولم يكن لدينا لحظات صعبة فى هذه الشراكة لأن الهند ومصر أمتين كبيرتين وبينهما شراكة فريدة، ونتطلع للمزيد من التعاون والتقارب لأنهما يتطلعان للتنمية معا".
وأوضح السفير الهندى بالقاهرة، أن التعليم وأوبتك فى هذه المبادرة الجيدة تدعم التنمية والتأهيل للشباب والمجتمع المصرى سيجنى فوائد هذا الأمر، قائلا: "نأمل أن التعاون يستمر لأجل المصلحة العامة، ونحتاج لمزيد من التعاون خاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات لأن مصر والهند تمتلكان قوة بشرية كبيرة".
فيما قال الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين اتحاد الجامعات العربية، إن التعاون بين مصر والهند بدأ منذ فترة حكم الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وكانت علاقة تعاون جيدة، مضيفا: "فى ذلك الوقت كنت طفلا وقابلت رئيس وزراء الهندى عندما كان أبى محافظا لأسوان وجعلنى سعيدا للغاية عندما شدد على التعاون بين مصر والهند فى مجالات التعليم والتدريب".
