كان للمرأة الإماراتية الحظ الأوفر من ثمار النهضة العملاقة فى دولة الإمارات العربية، وأخذت نصيبها من إنجازاتها، فكانت عاملاً مساعداً فى مسيرة التطور ودعم عجلة التنمية، وبلغ ما حققته العالمية فأصبحت مثالاً مشرفاً يحتذى به فى العالم العربى والإسلامي، بل وعلى المستوى الدولي، تلك المكانة التى رسخ لها الشيخ زايد فارتقى بدور المرأة وعمل على تطوير المؤسسات النسائية من خلال تعميق الإحساس بالأصالة والالتزام بالتقاليد العربية والإسلامية، فقاد نهضة علمية اجتماعية اقتصادية فيما يخص المرأة؛ فهو صاحب فكرة صندوق الزواج وراعيها خلال سنوات حكمه، ودعا إلى عمل المرأة واعتبارها مشاركة للرجل فى كل مجالات الحياة، ووقف ضد غلاء المهور، ودعا إلى تعليمها وتوفير العناية الصحية لها وصون حقوقها والحرص على تأهيلها فكرياً وعلمياً وثقافياً وتربوياً واجتماعيا.
زايد ارتقى بالمرأة
وتابع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مسيرة العطاء والتمكين والاهتمام بالمرأة كما لا تزال الشيخة فاطمة بنت مبارك الداعم للمرأة الإماراتية، والتي ساهمت في توجيهها والارتقاء بمكانتها فى المجتمع والعالم، ما جعل الإمارات تتصدر عن جدارة واستحقاق المرتبة الأولى عالمياً فى مؤشر احترام المرأة الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى عام 2014.
المرأة الإمارتية
وبخطى ثابتة تستمر القيادة السياسية فى الإمارات فى دعم المرأة و إعطائها دفعات قوية ترسخ وجودها فى المجتمع، بدءا من شغلها مناصب رفيعة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، كما تشغل أول امرأة حالياً منصب المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة، وصولا إلى إعلان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد بتخصيص 50 % من المقاعد داخل المجلس الوطنى الاتحادى للمرأة الإماراتية.
وقد رحب الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء فى الإمارات وحاكم دبى بهذه الخطوة وأكد أنها تعطي دفعة كبيرة لترسيخ دور المرأة التشريعي والقانوني والبرلماني في مسيرة الإمارات التنموية، مشيرا إلى أن المرأة نصف المجتمع وتستحق أن تمثل هذا النصف في المجلس الوطني الاتحادى.
المرأة بأعلى المناصب
وفى إطار الدعم الكبير للمرأة تم تعيين شما المزروعي البالغة من العمر 22 عاما كوزيرة دولة لشؤون الشباب ضمن التغييرات الهيكلية الأخيرة التي شملت حكومة الإمارات وأيضا ريم الهاشمى وزيرة الدولة لشئون التعاون الدولى ، وشهدت الحكومة دخول 8 وزراء جدد منهم خمسة من النساء.
الوزيرة شما المزروعى
ليس هذا فحسب بل دخلت المرأة الإماراتية السلك الدبلوماسى بقوة ، حيث تولت أكثر سبع سيدات يعملن سفيرات وقناصل للدولة في مملكة إسبانيا والسويد والبرتغال وميلانو وكوسوفو وهونغ كونغ وجمهورية مونتنجرو «الجبل الأسود»، من بين 157 دبلوماسية يعملن في مقر وزارة الخارجية ونحو 42 من العاملات في البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، إضافة إلى عملها بكفاءة عالية وجدارة في الدفاع الجوي والطيران المدني والعسكري والهيئة القضائية والنيابة العامة ومختلف أنواع ووحدات وزارة الداخلية.
كما أصبحت المرأة الإماراتية تشغل اليوم 66 % من الوظائف الحكومية العامة، من بينها 30 % من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، و15% من الوظائف الأكاديمية المتخصصة؛ وارتفعت بصورة مطردة نسبة مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل منذ تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى نحو 22 ألف سيدة أعمال يعملن في السوق المحلي والعالمي، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 45 مليار درهم، عدا أعداد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، ويصل عددهن إلى نحو 37.5 % من مجموع العاملين فيه.
ريم الهاشمى
أول فريق زوارق نسائى
ومن جهة أخرى كشفت القيادة العامة لشرطة دبي،اليوم، ممثلةً بمركز شرطة الموانئ وبالتعاون مع مجلس الشرطة النسائي، عن إطلاق أول فريق نسائي لقيادة الزوارق على مستوى الشرق الأوسط، بهدف دعم وتعزيز الأمن البحري، وتوفير الخصوصية الأمنية للفعاليات التي تقام بالقرب من شواطئ إمارة دبى، بحسب "البيان" الإماراتية.
من جانبها، أوضحت النقيب عتيقة الظاهري، عضو مجلس الشرطة النسائي، المشرف على تأهيل الفريق النسائي، أنه تم ترشيح 30 فتاة للبرامج، وتأهيل وتدريب 11 منهن ضمن برنامج تدريبي استمر لقرابة ثلاثة أشهر، مضيفة أن الدورة التأهيلية شملت على الجانب النظري والعملي، وتضمنت على عدد من البرامج، منها؛ دورة السباحة، السلامة البحرية، الإسعافات الأولية، قيادة الزوارق البحرية، إجراءات طاقم الدوريات البحرية، استخدام أجهزة تترا، فضلا عن دورة قيادة الدراجات المائية.
فرق نسائية
وقالت النقيب الظاهري إنها تحلم بتوصيل فريق زوارق العنصر النسائي للعالمية، وتعميم الفكرة على جميع إمارات الدولة، وفتح المجال أمامهن كي يشاركن في السباقات الرياضية العالمية.
وأكد العقيد سعيد المدحاني، مدير مركز شرطة الموانئ بالإنابة، حرص القيادة العامة لشرطة دبي على مشاركة العنصر النسائي في جميع المهام الشرطية، وإتاحة الفرصة لها كي تقوم بتنفيذ كل المهمات الصعبة جنبا إلى جنب مع الرجل، مشيرا إلى أن فريق زوارق العنصر النسائي يحقق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي في إسعاد المجتمع والاستجابة لحالات الطوارئ، والمشاركة بالفعاليات الخاصة بالمرأة التي تتطلب وجود أفراد الشرطة النسائية.
وأوضح العقيد سعيد المدحاني، رئيس فريق زوارق العنصر النسائي، أن الفريق يتكون من 11 فتاة إماراتية تم تأهيلهن بعد أن خضعن الدورة التدريبية مدتها ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن لدى الفريق خطة تطويرية تتمثل في تأهيل الفتيات ليكن مشرفات ومدربات في المستقبل مع مضاعفة عدد عضوات الفريق في السنوات المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة