أكرم القصاص - علا الشافعي

"تجسيد الأنبياء" جابر عصفور vs علماء الأزهر.. "دينية البرلمان" ترفض تصريحات وزير الثقافة الأسبق.. وأستاذ أزهرى: كيف يكون الممثل نبيا بمشهد وشيطان فى آخر؟ والنائب محمد شيمكو: الأنبياء معصومين ولا يجوز تجسيدهم

السبت، 08 ديسمبر 2018 09:24 م
"تجسيد الأنبياء" جابر عصفور vs علماء الأزهر.. "دينية البرلمان" ترفض تصريحات وزير الثقافة الأسبق.. وأستاذ أزهرى: كيف يكون الممثل نبيا بمشهد وشيطان فى آخر؟ والنائب محمد شيمكو: الأنبياء معصومين ولا يجوز تجسيدهم الازهر
كتب: إسماعيل رفعت - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت تصريحات الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، الذى طالب خلال حواره مع "اليوم السابع"، بضرورة تجسيد الأنبياء والرسل فى السينما والمسلسلات، حالة جدل واسعة، ورفض من قبل شيوخ الأزهر، وكذلك نواب اللجنتين "الدينية والإعلام" بالبرلمان، الذين أكدوا جميعهم أن تجسيد الأنبياء لا يجوز على الإطلاق، ولا يستطيع أى فنان أى يجسد تضحياتهم، خاصة أنهم معصومين من الأخطاء.

فى هذا السياق علق الدكتور عبدالفتاح خضر، أستاذ الدراسات القرآنية بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، على أقوال المطالبين بتجسيد الأنبياء فى الأعمال الدرامية، قائلا: "يا أيها النمل أدخول مساكنكم واتركوا للأزهر الذى يعرف قدر الأنبياء الحديث عنهم".

وأضاف خضر، لـ"اليوم السابع"، أن الأنبياء من المصطفين الأخيار، ولا أحد يعرف قدرهم مثل الأزهر، فدعوه يفصل فى الأمر على قدر علمه وتراثه، معللا رفض الأزهر بأن قدر الأنبياء لا يمثله ولا يجسده شخص يذنب ويخطئ، قائلا: "كيف يكون الممثل نبيا فى مشهد، وشيطان فى مشهد آخر يرتمى فى حضن ممثلة ويفعل ما يفعله، فاختلاف الخط الفكرى للمثل فى المشاهد الخارجة يضر بالخط الفكرى حال تقديمه شخصية النبى".

 

وأشار خضر، إلى أن الأزهر يعرف حقيقة النبوة والأنبياء ويتكلم عن علم، ويرفض بمسببات على أسس علمية وله الحق فى ذلك وهو المعنى بذلك، وأى حديث آخر غير مقبول لصدوره عن جهل بالأمر بعيدا عن القول الوسطى.

وفى إطار متصل أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه لا يجوز تجسيد الرسل والأنبياء على الدراما والسينما، لأنه الأنبياء لهم مكانة خاصة لدينا وبالتالى لا يجوز لأى شخص أن يقلدهم أو يجسدهم.

وقال أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، ردا على تصريحات الدكتور جابر عصفور خلال حواره مع "اليوم السابع"، بشأن أن عدم تجسيد الأنبياء والرسل فى الأفلام هو جمود فكرى: الانبياء والرسل اصطفاهم المولى برسالاته، ولديهم مكانة غير عادية عندنا كبشر، فهناك 25 نبيا ورسولا تم ذكرهم فى القرآن الكريم، وهؤلاء اختارهم الله عزل وجل لنشر دعوته وبالتالى لا يمكن لأى ممثل أن يجسدهم.

 

وأشار أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن تجسيد الأنبياء والرسل سيحدث فتنة كبيرة، وأضراره أكثر من منافعه حيث لا يمكن للمثل أن يجسد دور سيدنا محمد الذى هو سيد ولد آدم، معلنا رفضه تجسيد الأنبياء فى الأفلام والدراما.

 

من جانبه تساءل النائب محمد شيمكو، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب: هل يستطيع أحد أن يجسد شخصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء!، هل هناك ممثل لا يخطئ على الإطلاق ومعصوم من الأخطاء مثل الأنبياء ليجسد دورهم!

 

ووجه وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، رسالة إلى جابر عصفور قائلا: هل تستطيع أن تأتى بممثل يجسد دور الأنبياء، وهل هذا الممثل لن يظهر فى أدوار آخر ى سواء عاريا أو يشرب الخمر أو غيرها من الحبكات السينمائية.

 

وأشار وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إلى أن حرية التفكير والإبداع مكفولة ولكن لا تصل إلى حد تجسيد الأنبياء، فيمكن استبدال ذلك بوضع نور كأنه يمثل الأنبياء وهذا ما كان متبع وتصل الرسالة بشكل كامل من العمل الدرامى.

 

عميد الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر السابق: مطالبة جابر عصفور بتجسيد الأنبياء مرفوضة

 

وأكد الدكتور محمد عبد العاطى عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر السابق أن مطالبة الدكتور جابر عصفور بتجسيد الأنبياء فى السينما والدراما هى مطالبة ظالمة ومرفوضة وغير جائزة شرعا فى الإسلام لأنه الأنبياء لم يكونوا بشرا يخطئون مثلنا بل كانوا معصومين من الأخطاء.

 

وقال عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فى تصريحات لليوم السابع أن القرآن الكريم كشف عن تضحيات الأنبياء والرسل بشكل مفصل ولا يستطيع فيلم أن يجسد تضحيات الأنبياء مثلما كشفها القرآن الكريم وبالتالى لا داعى لتجسيد الرسل.

 

وأشار عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إلى أنه لا يمكن لممثل أن يجسد دور رسول فى فيلم ثم يظهر فى فيلم آخر بمشاهد عارية أو يشرب الخمر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة