الطريق إلى غانا ساحل الذهب .." اليوم السابع" فى قلب أكبر مصفاة مصرية للساحر الأصفر فى القارة السمراء..مدير مصفاة جولد كوست يشرح أخطر مراحل تصفية الذهب وصولا لدرجة نقاء 99.999.. المصفاة فى منطقة شديدة الحراسة

السبت، 08 ديسمبر 2018 10:30 ص
الطريق إلى غانا ساحل الذهب .." اليوم السابع" فى قلب أكبر مصفاة مصرية للساحر الأصفر فى القارة السمراء..مدير مصفاة جولد كوست يشرح أخطر مراحل تصفية الذهب وصولا لدرجة نقاء 99.999.. المصفاة فى منطقة شديدة الحراسة  الطريق إلى غانا ساحل الذهب
غانا - أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكرم-القصاص
 

ست ساعات قطعتها الطائرة من مطار القاهرة إلى مطار أكرا عاصمة غانا، كنا على موعد لمشاهدة رحلة الذهب من باطن الأرض إلى أن يصبح سبيكة تثير أحلام البشر. فقد توجهنا إلى ساحل الذهب «جولد كوست»، الاسم الأول لغانا الواقعة على خليج غينيا والمحيط الأطلسى غرب أفريقيا، وحملت اسم جمهورية غانا بعد الاستقلال عام 1956، وترتبط غانا مع مصر بتاريخ من العلاقات خاصة بعد استقلالها بزعامة كوامى نكروما، وقطعت مراحل متعددة منذ استقلالها حتى اليوم، حيث أصبحت تشغل مكانة مهمة وترنو إلى أن تحتل مكانتها كدولة ديمقراطية تسعى للتنمية والتقدم بكل ما تملك، وقد حققت غانا بالفعل خطوات واسعة نحو تحقيق نسبة نمو مرتفعة، خاصة أنها ككل دول أفريقيا غنية بمواردها المتعددة سواء الموارد الزراعية أو الخامات التى تمثل جزءا من ثروات تسعى جمهورية غانا إلى توظيفها واستغلالها لصالح الشعب.

داخل-مصفاة-جولد-كوست
داخل مصفاة جولد كوست

سعيد-دراز
سعيد دراز
 
د. سعيد دراز: الدولة فى غانا تدعم المستثمر الجاد الذى يحترم قوانين البلد ويوفر فرص عمل.. ترحيب غانى بالاستثمارات المصرية واحتفاء بالعلاقات التاريخية بين البلدين
 
 
غانا تمتلك مساحات شاسعة من الأراضى الخصبة، وتسعى حكومتها اليوم لاستغلال هذه الأراضى بشكل يدعم النمو الاقتصادى، كما أن غانا تمثل ثانى أكبر منتج للذهب فى أفريقيا، والتاسعة فى ترتيب دول العالم. ولهذا فقد سميت «ساحل الذهب».
إلى ساحل الذهب كانت الرحلة من القاهرة، للتعرف على تجربة استخراج وتصفية الذهب، والذى تقوم به شركة مصرية أقامت أكبر مصفاة للذهب فى أفريقيا وواحدة من اكبر المصافى فى العالم، والجديد أن ذهب «جولد كوست» أصبح يحصل على شهادة هيئة المواصفات الغانية للمرة الأولى من دون الحاجة ليسافر خارج غانا.
غانا
غانا
 

أول سبيكة ذهبية معتمدة دوليا

 
وقد شهدنا الاحتفالية الكبرى فى العاصمة الغانية أكرا الأسبوع قبل الماضى بمناسبة إنتاج أول سبيكة ذهبية يتم معالجتها محليا ومعتمدة من قبل هيئة المواصفات الغانية التى أرصدت شهادة تصديق لـ«جولد كوست» التى يملكها رجل الأعمال المصرى سعيد دراز، وهو ما يمثل نقلة كبيرة فى صناعة الذهب فى غانا، وهو ما بدا من حجم الاحتفاء من قبل الدولة والحكومة فى أكرا بهذه الشهادة.
 
شهادة-هيئة-الاعتماد-الغانية-copy
شهادة هيئة الاعتماد الغانية 
 
ومن هناك بدأنا رحلة التعرف على عملية التنقيب عن الذهب واستخراجه وتصفيته من صخور غانا إلى أن يصبح سبائك معتمدة، مرورا بمراحل متعددة من التصفية والتنقية التى تتم بأحدث الطرق الكيماوية والفيزيائية، وتحت إجراءات دقيقة.
 
نانا-اكوفو
نانا اكوفو
 
احتفالية منح أول شهادة اعتماد دولية لسبيكة جولد كوست، تمت فى حضور ممثلة عن الرئيس الغانى نانا اكوفو أدو، ووزير الدفاع دومينيك نيتيول، ووزراء الطاقة والأرض وزير التجارة والصناعة، آلان كيريميانتنج، وعدد من أعضاء البرلمان الغانى ووسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية.
 
واعتبر الدكتور كوفى أمبونساه بدياكو، شهادة هيئة المواصفات الغانية، تعنى أن غانا باتت قادرة على معالجة معادنها قبل تصديرها، مما يضع فرصة لدخول سوق تداول السبائك الدولية الذى يؤكد أن الذهب الغانى موثوق به ويمكن التفاوض عليه وشراؤه بما يضمن له القيمة الفعلية.
 
وزير-الصناعة-والتجارة
وزير الصناعة والتجارة
 
وقد عبر وزير التجارة والصناعة الغانى، آلان كيرمانتينج، عن سعادته بأول سبيكة ذهب معتمدة تنتج فى غانا، تأكيدا لجدية الشركة المصرية مشيرا إلى أن بلاده ترحب بالاستثمارات الجادة، وتثمن دائما العلاقات مع مصر، نظرا للعلاقات التاريخية بين القاهرة وأكرا، وأشاد بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، قائلاً: إنه من المناسب أن تعيد غانا ومصر الانخراط والبناء على روابط الصداقة التاريخية التى تمتعتا بها على مر السنين، مؤكدا أن غانا تتطلع إلى العمل مع الشركات المصرية الجادة صاحبة الخبرة الكبيرة، وهى مؤهلة حاليا لأن تكون البلد الأفريقية الأولى فى التعامل مع مصر.
 
قطعنا رحلة التعرف على عالم الذهب، فى غانا بحثا عن العملية المثيرة، وغانا هى ثانى أكبر منتج للذهب فى أفريقيا بعد جنوب أفريقيا، وحسب بيانات غرفة المناجم فى غانا، ارتفع إنتاج الذهب بنسبة %10.2 العام الماضى، وبلغت إيرادات الذهب 3.52 مليار دولار، وفى تقرير لموقع هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية تحتل غانا المرتبة التاسعة عالميا فى إنتاج الذهب تجاوز الـ140 طنا سنويا، والثانى فى أفريقيا بعد جنوب أفريقيا، والإنتاج العالمى حوالى 3100 طن سنويا، بينما تحتل الصين المرتبة الأولى بـ455 طناً.
 
وبعد أن شاهدنا سبائك الذهب المدموغ دوليا، كانت رحلة إلى أكبر مصافى الذهب فى أفريقيا المستثمر المصرى الدكتور سعيد دراز الرئيس التنفيذى الرئيس التنفذى لشركة «جولد كوست ريفاينرى» يعمل فى غانا منذ أكثر من عشر سنوات، سألناه عن تجربته مع الذهب فى غانا، وتفاصيل استخراج الساحر الأصفر بساحل الذهب، من خلال مصفاة جولد كوست، كواحدة من أكبر مصافى الذهب فى غانا وفى أفريقيا، وكيف تتم تصفية الذهب فى واحدة من أكثر عمليات الكيمياء والفيزياء تعقيدا، فضلا عن أنها تتم تحت حراسة مشددة وهو ما يجعل متابعة عملية تصفية الذهب مثيرة ومشوقة.
 

مراحل تصفية وتنقية الذهب

 
الدكتور سعيد دراز يروى أنه منذ دخل غانا 2007 وحظى بمقابلة الرئيس جون كوفور آنذاك والذى قال له: غانا تحتوى على العديد من فرص الاستثمار عندما تستطيع تطويع العمل الاستثمارى فى إطار قوانين الدولة ويخدم مصالح الشعب الغانى ستدعمك حكومتى والحكومات التى تلينى. ويضيف سعيد دراز: أنه بدأ العمل ووجد كل دعم وتعاون من السلطات الغانية منذ دخل وحتى المرحلة الحالية وبعد تولى الرئيس نانا اكوفو أدو، ويؤكد أن مصفاة «جولد كوست ريفاينرى» أصبحت منشأة عصرية تحمل بداخلها أحدث التقنيات الفنية والنظم والمعدات بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الجودة والنقاء للذهب، والمنشأة لها القدرة على الإنتاج حسب المعايير العالمية، بل إنتاج «هالماركت جولد الذهب المدموغ»، ومع حجم ما كينات المنشاة والعمل بكامل طاقة التشغيل تصبح لدينا القدرة الاستيعابية لكل الذهب المستخرج من غانا بل من كل الساحل الغربى الأفريقى، مما يضعنا فى مصاف العمل الإقليمى ويجعل من غانا مركزا لتجميع الذهب إقليميا، وقال دراز إنهم فى غانا على استعداد لمنح شهادات الذهب الدولية للذهب المصرى، بدلا من السفر لكندا من أجل الحصول على شهادة الاعتماد، وأبدى استعداده لمنح خصومات إلى النصف إكراما لوطنه مصر.
 
ويشير سعيد دراز إلى أن أعماله توسعت فى غانا، وحصل على تعاون ودعم من الدولة فى غانا، خاصة أن الأمر لا يتعلق بأشخاص وإنما الاستثمار محكوم بقوانين تجعل الاستثمار تعاقدا مع الدولة وليس مع وزير أو مسؤول، وطلبنا من الدكتور دراز زيارة مصفاة جولد كوست والتعرف على مراحل تصفية وتنقية الذهب، ليصل إلى الصورة التى رأيناها، وهو ما رحب به وسهل لنا إجراءات الزيارة.
 
هناك 7 مناطق فى غانا يتم فيها التنقيب عن الذهب الخام، ويتم تحديد موقع الذهب المترسّب تحت الأرض داخل الصخور، والوصول إليه عن طريق الحفر أو التفجير، ومن ثم إزالة خام الذهب من الصخور، وجمعه، ونقله إلى المطحنة، ثم يتم استخراج كميات كبيرة من الرمل والحصى الحاملة للذهب باستخدام الآلات الضخمة، ويتم نقل الذهب إلى المطاحن بعد غسله وتصفيته، ثم ينقل إلى محطة التصفية لإجراء عملية فصل الذهب باستخدام مواد كيميائية وطرق هيروليكية عن طريق تقنيات معقدة وهى المرحلة الأهم فى استخراج الذهب من الخام فى مصفاة جولد كوست.
 

الطريق إلى ذهب 99.999

 
وتقع مصفاة جولد كوست بالقرب من مطار كاتوكا الدولى، وهى ضمن منطقة تخضع لسيادة الأجهزة السيادية الغانية، ويتطلب الوصول إليها إجراءات وتصاريح كان علينا الحصول عليها، وهو ما تم بتسهيلات ومساع من القائمين على المصفاة المصرية فى أكرا.
قطعنا الطريق من قلب العاصمة الغانية أكرا، متجهين إلى حيث مصفاة جولد كوست التى توجد فى منطقة شديدة الحراسة تحت سيطرة الأجهزة السيادية، كما أنها تخضع لأكثر إجراءات التأمين والفحص لكل من يدخل عاملا أو زائرا، حيث تطبق الإجراءات العالمية للتفتيش بأحدث الأجهزة للكشف عن المعادن.
 
قبل أن ندخل المصفاة كان علينا أن نتخلص من أى مواد معدنية، توضع فى دولاب خاص، تستلمها بعد المغادرة، ويخضع الداخل إلى عملية فحص للمعادن وبروفيل للجسد، قبل أن ندخل إلى المصفاة بالداخل ونستمع لشرح واف من المهنديسين العاملين بالداخل، وهناك خط أصفر لا يسمح لأحد بتجاوزه داخل المصفاة.
 
ويشرح المهندس سامسون أتيربى مدير مصفاة جولد كوست ريفاينرى عملية تصفية الذهب بعد خروجه من المناجم، وصولا إلى إنتاجه بشكل فائق النقاء، ويقول: بعد نقل الخام إلى المصفاة هناك عدة مراحل لاستخراج الذهب من الخام وتنقيته، وهناك طريقتان للتصفية الأولى الطريقة الكيماوية التى تصل بدرجة نقاء الذهب إلى 99.99. الطريقة الثانية هى الطريقة الإلكتروليكية التى تصل إلى درجة نقاء 99.999 وهى أعلى درجة.
 
والطريقة الكيماوية تتم عن طريق إضافة مواد تتفاعل مع الشوائب ليتم فصل الذهب، أما الهيدروليكية فهى تتم بطرق ميكانيكية تعتمد على الفصل المركزى باستخدام الكثافة والجاذبية الأرضية وسرعة دوران الآلات.
 
ويقول المهندس سامسون: إن هناك عدة مراحل للتنقية تبدأ بصهر الخام فى أفران تحت درجة حرارة محددة، لا يمكن النزول عنها أو الزيادة، وبعد الصهر ينتقل المصهور إلى أبراج التفاعل، كيماويا أو إلكتروليكيا، وبعدها مرحلة التصفية التى تصنع القيمة المضافة لإنتاج ذهب بنقاوة عالية ليتم صبه فى قوالب وسبائك بأوزان دقيقة.
 
وبالإضافة إلى الذهب يتم فصل المعادن الأخرى كالفضة والنيكل وبلاتينيوم ولا يتم الحصول عليها كمنتج وإنما تمثل شوائب يتم توجيهها حيث توجد معادن أخرى يتم فصلها لإنتاج ذهب نقى، وبعد أن يتم صب الذهب ووزنه ودمغه.
 

سر السيارة المصفحة

 
بعد صب الذهب النقى فى قوالب، يحسب وزن كل منها بشكل شديد الدقة ومن دون أى نسبة خطأ، ينقل الذهب إلى السيارة المصفحة وهى سيارة قيمتها 750 ألف دولار ذات تأمين عال، لأنها مصممة لمقاومة القذائف والصواريخ، وفى حالة مهاجمتها لا يمكن لأى كان أن يفتحها لأنها تغلق بشكل إلكترونى وتتحمل درجات حرارة تتجاوز آلاف الدرجات المئوية.
سامبسون-مدير-مصفاة-جولد-جوست
سامبسون مدير مصفاة جولد جوست
 
ويقول المهندس سامسون أتيربى مدير مصفاة جولد كوست ريفاينرى: إن المصفاة تنتج بين 340 360 كيلوجراما من الذهب يوميا، يمكن مضاعفتها فى حالة ازدواج الشفت.
 
عماد-دراز
عماد دراز
 
بينما يشير عماد دراز، عضو مجلس ادارة « إيروجيت» المصرية، أن هناك أقساما دقيقة فى المصفاة، لكل منها دور قسم الهندسة والصيانة ومسؤول عنها مهندسون، غانيون بنسبة %95، وهناك فى جولد كوست عدد من المهندسين المصريين، بالإضافة إلى الموظفين، ويؤكد أن المهندسين والعاملين المصريين ذوى خبرات، ويلتزمون بالعمل.
 
تقع مصفاة جولد كوست فى منطقة شديدة الحراسة بأحدث الوسائل والمراقبة لا يمكن الاقتراب منها من دون تصريح كما يخضع الذهب إلى مراقبة دقيقة فى كل مراحله لا يسمح معها بتسرب جرام.
 

قف للتفتيش منطقة صفراء

 
وقد شاهدنا الإجراءات وخضعنا لتفتيش شديد بأحدث الأجهزة قبل وبعد زيارة المصفاة، والعملية تتم بشكل آلى، وفى أفران وكونتينرات مغلقة تتم فيها التفاعلات. وهناك عمليات معالجة لكل المخرجات والنفايات، لأن المياه والسوائل تعاد ضخها لمعامل أكثر دقة تستخرج أى شوائب من الذهب، وبعدها تخضع المصافى والأدوات لغسيل لأى بقايا ولو كانت بالميكرو جرام.
 
أما الأحماض والسوائل فيعاد ضخها فى خزانات وتعالج المخلفات حتى لا تتسرب إلى البيئة أى شوائب أو مواد ضارة لأن المعامل مصممة بأحدث الطرق التى تحفظ البيئة بشكل تام، وقد شاهدنا معامل تنقية المخلفات. وكما يؤكد عماد دراز فإن المصفاة تحرص على عدم تلويث البيئة أو ترك أى مخلفات من شأنها أن تضر بالهواء أو الأرض.
 
توفر الأجهزة السيادية للمصفاة حماية مطلقة وقوات خاصة مساء  تتسلمها وتسلمها صباحا وكل المهندسين والفنيين والعمال فى المصفاة يخضعون للفحص قبل الدخول وبعد الانتهاء، وهناك غرف تغيير ملابس للجميع.
 
ويعتبر الدكتور سعيد دراز، نموذجا لمستثمر مصرى جاد، يحظى باحترام الأوساط السياسية والاقتصادية فى غانا، بفضل التزامه بقواعد الاستثمار، ويمثل واجهة محترمة للمصريين، ليس فقط لكونه يقيم أكبر مصفاة للذهب فى غانا وفى غرب أفريقيا، لكن لأنه يعتبر نفسه سفيرا لمصر فى غانا، وفى نفس الوقت يحرص على مصالح الشعب الغانى، ويحترم قوانينه، ويحرص على أن تكون استثماراته صديقة للبيئة، ولهذا فقد أكد فى كلمته أمام الاحتفال بأول سبيكة معتمدة دوليا: أن التاريخ يشهد على عمق وقوة العلاقات بين غانا ومصر تجاريا وعمليا واجتماعيا حيث ربطت البلدين علاقات وثيقة.
 
ويقول إنه منذ جاء إلى غانا شهد دعما من السلطات، مشيرا إلى أنها توفر مناخا ديموقراطيا واستثماريا مقوما للنمو، ويضيف أن الدولة فى غانا تحترم المستثمر الجاد الذى يحترم قوانين البلد ويوفر فرص عمل، وفى المقابل يحصل على كل الدعم، وبفضل المناخ الاستثمارى قررنا زيادة الاستثمارات فى غانا، لتشمل قطاعات مثل الصحة والزراعة وعدة أقسام أخرى مثل البنية التحتية.
 
ويؤكد أن الأيدى العاملة فى غانا متوفرة، والشعب الغانى شعب ودود ومتعاون، ونشيط، وكل ما يتطلبه هو فرص للتدريب، ويؤكد أن غالبية من يعملون فى شركاته مهندسون وفنيون وموظفون من غانا، مع عدد من المهندسين المصريين، والجميع يعمل وفق منظومة محترمة من التعاون والالتزام، والنظام الاقتصادى فى غانا يقوم على الاقتصاد الحر، ويضمن الاستثمارات الخارجية طالما تعمل وفق قوانينه وتوفر فرص عمل وتسدد ماعليها من التزامات للدولة الغانية.
 
كانت رحلتنا إلى مصفاة الذهب، طريقنا للبحث عن صورة جمهورية غانا التى ارتبطت ومعها دول أفريقيا بعلاقات تاريخية مع مصر، واليوم تعود مصر بقوة إلى أفريقيا لتبحث عن طريق التنمية وبناء الإنسان، وتحقق المصالح المشتركة لشعوبها، من خلال التكامل وتبادل الخبرات والاستثمارات والتجارة والصناعة، وإذا كان الذهب يمثل أحد مصادر الدخل فى غانا فقد شاهدنا فرصا استثمارية زراعية وصناعية يمكن أن تعمل فيها مصر، ليفوز الطرفان فى عالم المصالح المشتركة.
 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة