يبدو أن عشاق الساحرة المستديرة فى المحروسة سيكونون على موعد مع الإثارة والمتعة الكروية فى الإيجبيشن ليج حتى الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة، بحثاً عن البطل المنتظر بعكس المواسم المسابقة التى شهدت ظهور البطل مبكراً وضياع المنافسة إلى حد كبير.
ونستعرض فى السطور التالية مؤشرات تؤكد سخونة مسابقة الدورى العام هذا الموسم، وتأخر إعلان بطلها حتى المحطات الأخيرة.
- صحوة الأهلى
بعد أن تلقى فريق الأهلى صدمات متتالية هزت كيانه، تمثلت فى الخروج للمرة الثانية من المباراة النهائية لدورى الأبطال الأفريقى خالى الوفاض بعد الخسارة من الترجى التونسى، ثم وداع البطولة العربية أمام الوصل الإماراتى من دور الستة عشر، والخسارة من المقاولون العرب فى أول ظهور بالمسابقة المحلية بعد الصدمات الأفريقية والعربية، ظن الكثيرون أن الأهلى حامل اللقب سيواصل التراجع وسيكون صيداً سهلا لأندية المسابقة وسيتخلى عن الحفاظ على لقبه، ولكن سرعان ما استفاق لاعبو الأهلى وحققوا فوزين متتالين على بتروجت 1-0 ثم الجونة 2-1، لتكون بمثابة جرس إنذار يؤكد أن المارد الأحمر ما زال باقيا فى سباق المنافسة، وسيواصل رحلة الحفاظ على اللقب فى ظل إعلان مسئولية التعاقد مع صفقات مؤثرة فى الميركاتو الشتوى المقبل بجانب عودة نجومه المصابين وامتلاكه مباريات مؤجلة كثيرة.
- ثورة الزمالك
يحلم فريق الزمالك بالعودة لمنصات التتويج المحلية بعد غياب طويل، والأهم أن الفارس الأبيض لم يقف عاجزاً عند محطة الأحلام فقط كما كان يحلو له فى المواسم المسابقة، بعد أن قدم أداء مغايراً دفعه لاحتلال قمة المسابقة برصيد 35 نقطة وبفارق تسعة نقاط عن أقرب ملاحقيه بيراميدز، ليؤكد عزمه الفوز باللقب رقم 13 فى تاريخه.
الزمالك اتسم حتى الآن بوفرة الحلول سواء داخل أو خارج الملعب، إذ أن العناصر البديلة أصبحت فى مستوى متقارب مع الأساسيين، وهو أمر مهم لأى فريق ينافس على اللقب، كما يميز شخصية فريق الزمالك هذا الموسم التماسك ففى أكثر من مباراة بادر منافسه بالتقدم لكنه نجح فى تحويل النتيجة لصالحه فى النهاية، الأمر الذى يعكس رغبة اللاعبين فى المنافسة وعدم التفريط فى أى نقاط سهلة، مثلما حدث فى مواسم سابقة.
- قوة بيراميدز
أحدث مواليد القمة، يملك فريقاً قوياً للغاية دفعه لاحتلال المركز الثانى برصيد 26 نقطة وما زال لديه ثلاث مباريات مؤجلة، بالإضافة لقيام مسئولى النادى بعقد صفقات مؤثرة فضلا عن تعيين حسام حسن مديراً فنياً للفريق لتكون بمثابة مؤشرات أن بيراميدز لن يفرط فى اللقب الذى يحلم بالتتويج به للمرة الأولى فى تاريخ النادى لينهى احتكار الأهلى والزمالك لبطولة الدورى بعد مواسم طويلة.