وصف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى بأنه "خرق للقانون الدولى"، مضيفا أن "ذلك الأمر يشكل مخاطر جديدة لأوروبا".
وقال لافروف- فى كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، المنعقد فى مدينة ميلانو الإيطالية اليوم الخميس "إن توسع الناتو، وتعزيز قدرات الحلف فى ما يسمى بجانبه الشرقى، ونشر منظومة الدفاع الصاروخى الأمريكية فى أوروبا، إضافة إلى فرض عقوبات تحت ذرائع مفتعلة، كل ذلك تسبب فى أزمة الثقة فى المنطقة الأوروأطلسية".
وأضاف أن "هناك مخاطر جديدة تنجم عن نية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة إزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الدولية"، مشيرا إلى أن انعدام رغبة الغرب فى استئناف الاتصالات مع روسيا على مستوى العسكريين يمنع المضى فى قضايا نزع السلاح.
كما حذر وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، اليوم الخميس، من أن نقل نظام دفاع صاروخى أمريكى لأوروبا وتمدد حلف الشمال الأطلسى (ناتو) نحو الشرق أشعل أزمة ثقة فى المنطقة الأوروبية-الأطلسية.
وأضاف لافروف، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، أن التوسع المتهور للناتو وبناء قدرات الحلف على ما يطلق عليه الجناح الشرقى ونقل نظام دفاع صاروخى أمريكى لأوروبا، إضافة إلى فرض عقوبات غير مشروعة تحت ذريعة زائفة، كل ذلك أدى لاندلاع أزمة ثقة فى المنطقة الأوروبية-الأطلسية.
ولفت لافروف، خلال الجلسة الـ 25 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، إلى أن بضعة بلدان تسعى إلى السيطرة واستخدام أساليب الابتزاز والضغط والتهديد وحتى التدخل الصارخ فى الشئون الداخلية، مشيرًا إلى أن دعم الانقلاب فى أوكرانيا وممارسة الضغط غير المسبوق على مقدونيا يعتبران أفضل أمثلة تؤكد ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة