أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

حكايات «الفراشة» (2).. فتى الأحلام فى زمن سامية جمال

الخميس، 06 ديسمبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية سامية جمال كانت فى «صالة بديعة»، وفيها تعرفت على فريد الأطرش الذى كانت تستمع إلى صوته من راديو المقهى الشعبى فى السيدة زينب وأحبته دون أن تراه أو تعرف شكله.. وقعت عيناها على غلاف مجلة فنية يحمل صورة رجل خطفتها نظرة عينيه، وتسمرت أمام المجلة، اقتربت من بائع الصحف وسألته عن ثمن المجلة ثم تأملت الصورة كثيرا ومشت، عادت إليه فى اليوم التالى ومنحته قروشها القليلة التى ادخرتها واشترت أكثر من نسخة، توجهت بعدها إلى الكازينو للمشاركة فى البروفة اليومية قبل بدء العروض، على باب الكازينو وجدت طفلاً تحدثت معه وأظهرت له المجلة وسألته عن صورة هذا الشخص الموجود على الغلاف: صورة مين دى يا حبيبى؟ فلم يجبها الطفل الصغير وراح يهز رأسه بنفى معرفته لصاحب الصورة وعدم درايته به، ومع ذلك رددت عليه السؤال أكثر من مرة: شوف كده وقول لى مين ده؟ وفجأة جاءها الرد من خلفها: أنا.. دى صورتى أنا.. كان فريد الأطرش يدخل الكازينو ورأى المشهد من أوله، فاقترب ضاحكًا وخبط برفق على كتفها وقال: أنا.. ثم أعاد عليها إجابته ثانيا: أنا صاحب الصورة، فإذا بسامية ما إن رأته متجسدا أمام عينيها، حتى وقعت على الأرض مغشيا عليها من المفاجأة.
 
مرت الأيام وحاولت التقرب من فريد، وحصلت على فرصتها للظهور كراقصة ضمن مجاميع فيلمه «انتصار الشباب»، وكان فريد فى ذلك الوقت يعيش قصة عاطفية مع فتاة من عائلة أرستقراطية تركها بعد أن أهانت سامية، وأطلقت عليها أفظع الشتائم أثناء تأديتها لرقصة، بعدما شاهدتها كأنها ترقص لفريد وحده دون كل زبائن الصالة، وكانت هنا بداية قصتهما التى ترسخت بعد وفاة أسمهان شقيقة فريد فى حادث السيارة الشهير، حيث وقفت سامية إلى جواره كمثال للتفانى والتضحية حتى تجاوز مصيبته، وصارت سامية بطلة حياته وكذلك أفلامه التى استُهلت بفيلم «حبيب العمر» الذى حقق نجاحا مدويا، وتوالت بعده سلسلة أفلامهما: «أحبك أنت، عفريتة هانم، آخر كدبة، تعال سلم، ما تقولش لحد».. للحديث بقية.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة