قال مصدران مطلعان لرويترز، إن الاتحاد للطيران التي مقرها أبوظبي، ثاني أكبر مساهم في جت ايروايز، تجري محادثات مع شركة الطيران الهندية المثقلة بالديون ومصرفييها بشأن خطة إنقاذ.
وقال المصدران إن مسؤولين تنفيذيين من الاتحاد، التي تملك 24 بالمئة في جت، وشركة الطيران الهندية التقوا بعدد من المصرفيين المعنيين بشركة الطيران من بنك الدولة الهندي في مومباي في الأيام الماضية لبحث سبل معالجة مشكلات تدفقاتها النقدية وتقييم خطة عمل شركة الطيران في المستقبل.
وقال أحد المصدرين إن الاتحاد، تدرس استثمار أموال جديدة في شركة الطيران إذا أمكن الاتفاق على الهيكل، مضيفا أنه لم يتم وضع اللمسات النهائية على اتفاق بعد.
وقال المصدر الثانى إن خطة العمل التى قُدمت إلى البنوك تتضمن تفاصيل بشأن الهدف الخاص بتوسعة شبكة جت وأسطولها للأعوام الثلاثة إلى الخمسة القادمة وكذلك توقعات الإيرادات والتكلفة.
وقال إن هناك مؤشرات على أن شركة الطيران قد تتلقى بعض المال بحلول منتصف يناير مضيفا أن جت لا تملك السيولة الكافية للوفاء بجميع مدفوعاتها ونفقاتها لكنها تسدد المستحقات النظامية مثل الضرائب.
وطلب المصدران عدم نشر اسمهما لأن المناقشات سرية.
ولم ترد جت والاتحاد وبنك الدولة الهندى على طلبات للتعقيب أرسلتها رويترز بالبريد الإلكترونى.
وجت، أكبر شركة طيران هندية تقدم خدمة كاملة من حيث الحصة السوقية، في حاجة ماسة إلى السيولة النقدية. وقال أحد المصدرين إن المستحقات المتأخرة على جت، شركة الطيران التى تأسست قبل 25 عاما على يد ناريش جويال، تبلغ نحو 400 مليون دولار مُستحقة فى الأساس لشركات تأجير وموردين.
وأخرت الشركة سداد رواتب الطيارين وكبار المسؤولين التنفيذيين وقلصت الرحلات الجوية على المسارات غير المربحة لتوفير المال.
وأنقذت الاتحاد بالفعل جت ذات مرة حين اشترت 24 بالمئة فيها في 2013 لكن الوضع يختلف هذه المرة.
وقال مصدر آخر إنه في الوقت الذى استثمرت فيه شركة الطيران التي مقرها أبوظبى فى جت، فقد خسرت أموالا فى مشاريع بشركات أخرى مثل أليطاليا وإير برلين وربما تتوخى الحذر في ضخ الأموال مجددا.
كما أنه في ضوء تشديد قواعد الإقراض وأزمة سيولة تعاني منها الهند، فإن المصرفيين قد يترددون في إقراض مزيد من المال إلى شركة الطيران التي تواجه صعوبات وبلغت ديون جت نحو 80.52 مليار روبية (1.14 مليار دولار) في 30 سبتمبر.
وقال أحد المصادر إن اجتماع الاتحاد وجت مع بنك الدولة الهندى، أكبر البنوك الحكومية في الهند، ركز على حل مشكلات التدفقات النقدية التشغيلية، مضيفا أن الشركتين كانتا تريدان وضوحا بشأن حجم الدين الإضافى الذى بمقدورهما الحصول عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة