بعد عودة محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، من رحلة علاجية في ألمانيا استغرقت أسبوعين، وأجرى "بيبو" عملية جراحية لاستئصال ورم في الرقبة يضغط على الحبل الشكوى سبب له بعض المتاعب الصحية على مدار الشهور الأخيرة، وخضع لفترة تأهيل وعلاج طبيعي ونقاهة بعد الجراحة قبل العودة إلى مصر، بات مطروح أمامه ملف من أهم ملفات فريق الكرة في الوقت الحالي، ويحتاج لحسم في أسرع وقت.
الخطيب
النادي الأهلي يعيش حالة من الاضطراب الفني، بعد إقالة الفرنسي باتريس كارتيرون على خلفية خسارة النهائي الأفريقي والإخفاق العربي، وعلى الرغم من تولى محمد يوسف مسئولية تدريب الفريق، إلا أن يوسف يتواجد بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب أجنبي لاستكمال الموسم، وهو ما سيعمل "بيبو" على حسمه لإنهاء حالة الجدل حول مدرب الأهلي، القادم الذي يعيد للأحمر اتزانه من بين أسماء كثيرة ترددت في الأيام الأخيرة.
دياز وكارينيو والمطالب المستحيلة
فى بداية الأمر طرح اسم الثنائي الأرجنتيني رامون دياز، والأوروجويانى كارينيو، لخلافة أحدهما كارتيرون في قيادة الأهلي، وعلى الرغم من إنهم الأفضل وسط الأسماء العديدة المرشحة إلا أن المبالغة فى طلباتهم المادية والمتعلقة بأعضاء الجهاز المعاون قد تتسبب في ابتعادهما عن القلعة الحمراء.
دياز
الضغط الجماهير قد يتسبب في إجبار الإدارة الحمراء على الرضوخ للطلبات المادية لدياز أو كارينيو إلا إنها لن تستطيع أن تجبر الإدارة على تغيير مبادئها ونظريتها المستقبلية في تكوين الجهاز المعاون لأي من الأرجنتيني أو الأوروجويانى.
كرينيو
دياز أو كارينيو كل منهما اشترط أن يكون الجهاز المعاون بأكمله "أجنبي" وهو ما رفضه الأهلي نظرًا لمعارضة سياسته والتي تهدف لوجود مساعدين من أبناء القلعة الحمراء بالجهاز الفني مع الخواجة لاكتساب الخبرات وتجهيزهم للمستقبل، مثلما حدث من قبل مع حسام البدرى ومحمد يوسف وعلى ماهر وأسامة عرابي، وغيرهم ممن عملوا في البداية كمساعدين لمدربين أجانب ثم أصبحوا مدربين "درجة أولى" سواء مع الأهلي أو في فرق أخرى.
جوزيه يظهر على السطح
في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن المخضرم الساحر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي، يساعد مجلس الإدارة في البحث عن مدرب كفء يستطيع انتشال الفريق الكروي من كبوته، قام أحد أعضاء المجلس بطرح اسمه وسط المرشحين لتدريب الفريق قائلين: "وليه لاء؟"، وهو ما قابله البعض بالترحيب ورفضه البعض الأخر.
وبرر الجانب الرافض لعودة جوزيه أن الساحر بلغ من العمر عتيا حيث أصبح يتخطى الـ 72 عامًا وهو الأمر الذي سيعيقه عن تنفيذ مهام عمله على أكمل وجه، فضلاً عن إنه اعتزل العمل الفني منذ فترة طويلة ويعمل في مجال "سمسرة اللاعبين"، ومن الممكن الاستعانة به كمستشار فني فقط بعيدًا عن تولى مهمة القيادة الفنية.
الإسماعيلي الأمل المفاجئ
وسط هذه الأمواج من المقترحات والأسماء التي تظهر على الساحة، طرح أحد الوكلاء اسم الفرنسي سبستيان ديسابر المدير الفني السابق للإسماعيلي والحالي لمنتخب أوغندا، ليصبح الأمل في عيون الأهلاوية لإنقاذ الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة وأن الخواجة الفرنسي يمتلك باع كبير بالدوري المصري، وكذلك قارة أفريقيا.
ديسابر أبدى ترحيبه بالدخول في مفاوضات جادة مع مسئولو الأهلي لخلافة كارتيرون، ومن المنتظر أن يحسم الخطيب هذا الملف الشائك فى أسرع وقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة