تجربة جديدة للكرديات.. جينوار قرية كردية شمال سوريا تسكنها السيدات فقط.. مجموعة من النساء الكرديات أسسن القرية خلال العامين الماضيين للهروب من قيود المجتمع الذكورى.. ويعلنَّ بقوة: لا حاجة للرجال هنا

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 01:30 ص
تجربة جديدة للكرديات.. جينوار قرية كردية شمال سوريا تسكنها السيدات فقط.. مجموعة من النساء الكرديات أسسن القرية خلال العامين الماضيين للهروب من قيود المجتمع الذكورى.. ويعلنَّ بقوة: لا حاجة للرجال هنا المدينة الكردية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على قرية صغيرة شمال سوريا تسكنها النساء فقط، واللافت أنهن لا يشعرن بحاجة لوجود رجال معهن.

 

 

 وفى تقريرها عن هذه القرية، قال الصحيفة إن سيدة شابة وقفت تحمل بندقية على كتفها لتحرس مدخل جينوار المنعزلة. وخلف البوابات يوجد حوالى 30 مبنى محاطة بأراضى على مساحة كبيرة مزروعة بالخضروات. وتقول إندبندنت إن مناطق الحرب ربما لا تكون المكان الأفضل ليوتوبيا نسائية، لكن فى هذا الركن البعيد فى بلد دمره صراع لا يزال مستمرا، أنشأت مجموعة من النساء ملاذا من الفوضى التى تحيط بهذه القرية الصغيرة التى تم بنائها على مدار العامين الماضيين بيئة ذاتية مستدامة  تحمها النساء ولا يستطيع الرجال البقاء فيها.

 وتقول زين جعفرى، البالغة من العمر 28 عاما والمقيمة بالقرية "ليس هناك حاجة للرجال هنا، فحيhتنا بخير.. هذا المكان فقط للنساء اللاتى تريدن الوقوف على أقدامهن".


 

 

وتشير "إندبندنت" إلى أن جينوار مكان للنساء فقط يقع على بعد أميال قليلة من مدينة القامشلى الواقعة فى المنطقة الكردية شمال شرق سوريا، وأسستها جماعات محلية للنساء ومتطوعين دوليين من اجل خلق مكان للنساء ليعيشن بعيدا علن قيود السلطة الأبوية  والرأسمالية.

 

 المنازل الموجودة فى القرية قامت ببنائها النساء اللاتى تسكن فيها. وتتناثر فى المكان لوحات جدارية وتماثيل للنساء فى مكان العمل، وفى المنتصف توجد حديقة من زهور المروج فى تناقض كبير عن القرى المحيطة بهم.

 

 وتقول إندبندنت إن بناء هذه القرية فى شمال سوريا ليس من قبيل المصادفة. فقبل عدة سنوات قليلة، عاشت المنطقة بأسرها تحت راية داعش،  حيث استولى التنظيم الإرهابى على مياحات كبيرة من الأراضى عندما تقدم إلى الجنوب وإلى الشرق من المنطقة الكردية وعبر الحدود إلى داخل العراق. واتخذ داعش عاصمة له فى الرقة التى تقع على بعد ساعات قليلة من القرية بالسيارىن ونفذ الإرهابيون واحدا من أفظع أعمالهم الوحشية فى بلدة سنجار التى تقع على بعد أقل من 100 شرقا، حيث تم ذبح آلاف الإيزيديين ومازلت الآلاف من النساء مختطفات من قبل التنظيم ويتم استبعادهن جنسيا.

 

وردا على هذه الموجة من الوحشية، حملت العديد من النساء الكرديات السلاح لمحاربة داعش. وترى مؤسسات جينوار مشروعهن استمرارا لثورة النساء التى دفعتهن لترك عائلاتهن والذهاب للحرب.  لكن فى حين أن العالم ربما يعرف الأكراد من خلال صور النساء المقاتلات على الخطوط الأماميةن فإن المجتمع الكردى محافظ بشدة، وتم بناء جينوار كمكان للنساء للهرب من أدوار العائلة التى يسندها المجتمع الأبوى لهن، ومن بين هؤلاء النساء جعفرى التى تزوجت فى سن صغيرة، وتوفى زوجها بعد فترة قصيرة.

 

وتقول جعفرى إنها استطاعت ان تربى ابنها لعشر سنوات وحدها، وتضيف أنه بدون النساء، لا يوجد حرية، مكررة بذلك الشعار المكتوب على جدران القرية. وتضيف أنه حتى تتعلم النساء وتقمن بتمكين أنفسهن، لن يكون هناك حرية".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة