التبغ بين الزراعة وتحديات الصناعة «3».. تقديم منتجات تدخين إلكترونية حديثة أقل ضرراً بنسبة %90 عن التدخين التقليدى..شركات التبغ تحارب للحفاظ على الصناعة .. فاسيليس جاكتسيلس: استثمارات تفوق 4.5 مليار دولار

الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 11:52 ص
التبغ بين الزراعة وتحديات الصناعة «3».. تقديم منتجات تدخين إلكترونية حديثة أقل ضرراً بنسبة %90 عن التدخين التقليدى..شركات التبغ تحارب للحفاظ على الصناعة .. فاسيليس جاكتسيلس: استثمارات تفوق 4.5 مليار دولار    فاسيليس جاكتسيلس، مدير عام فيليب موريس
حوار - عبدالحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
ربما يكون «التبغ المسخن» ثورة جديدة فى عالم التدخين، باعتباره وريثًا شرعيًا للتبغ التقليدى، وهو أفضل من السجائر الإلكترونية، نظرًا لأنه غير ضار بنسبة %90 عن التبغ العادى، ما دفع شركات السجائر العالمية مثل فيليب موريس وجابان توباكو وبريتش أمريكان إلى طلب تصنيعه فى مصر. وفى هذا السياق، تم عقد اجتماع للجنة الفنية الخاصة للتبغ ومنتجاته بمقر هيئة المواصفات والجودة، لمناقشة مشاريع المواصفات والجودة، لتصنيعه وإنتاج سجائر «HNB HEAT NOT BURN»، وناقشت اللجنة خطة الشركات للتصنيع.
 
كما تم- بحسب مصدر مسؤول شارك فى الاجتماع– مناقشة بعض بنود مشروع المواصفة والاشتراطات العامة لبدائل السجائر التقليدية والتبغ المسخن، حيث حضر الاجتماع فروميان خبير شركة جابان توباكو، حيث تم سؤاله عن بعض الطرق وبعض البنود فى المواصفة، ومنها ألا تزيد نسبة الرمل عن %1 من المكونات بدلًا من %3 مع دراسة نسبة النيكوتين ونسب بنزوات الصوديوم وسوربات البوتاسيوم، وكذلك ضرورة ألا يحتوى المنتج على الكافين أو فيتامينات أو ألوان صناعية. ومن المنتظر خلال الأشهر القليلة المقبلة الانتهاء من تحديد اشتراطات المواصفة للبدء بتصنيع السجائر الجديدة التى قطعًا ستهز عرش السجائر التقليدية.
 
أكد فاسيليس جاكتسيلس، مدير عام «فيليب موريس» مصر والمشرق العربى، فى حوار خاص لـ«اليوم السابع»، عبر الإيميل، أن صناعة التبغ تعد من الصناعات الاستراتيجية على مستوى العالم، وليس من قبيل المبالغة إن قلنا أن هذه الصناعة تمثل ركيزة أساسية فى اقتصاديات العديد من دول العالم، ففى مصر على سبيل المثال- وهى أكبر سوق للتبغ فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا- تساهم إيرادات ضريبة التبغ فى نمو الاقتصاد المصرى، فهذه الضريبة وحدها تمثل أكثر من %8.5 من عائدات الضرائب الحكومية، وتأتى فى المركز الثانى من حيث الإيرادات فى بنود إجمالى الناتج المحلى المصرى بعد قناة السويس. وبجانب ما تساهم به هذه الصناعة فى دعم خزانة الدولة، هى أيضًا توفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.. وإلى نص الحوار:
 
فاسيليس-جاكتسيلس-مديرعام-فيليب-موريس-مصروالمشرق-العربي
فاسيليس جاكتسيلس مديرعام فيليب موريس مصروالمشرق العربي
 

كم يبلغ عدد مصانع شركة فيليب موريس إنترناشيونال، وكم عدد موظفيها، وما هو حجم الإنتاج والأسواق الرئيسية؟

- مصر من أكبر الأسواق فى الشرق الأوسط، ولكن ليس لدينا فيها مصانع لإنتاج أو تصنيع التبغ، حيث لا يسمح القانون المصرى بذلك، بينما تقوم الشركة الشرقية للدخان، وهى الشريك الاستراتيجى لنا منذ أكثر من 40 عامًا فى السوق المصرية، بتصنيع منتجاتنا.
 
وتوفر شركة فيليب موريس، فى السوق المحلى، فرص عمل لحوالى 2500 شخص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر فى قطاعات مختلفة بما فى ذلك التصنيع وسلسلة التوريد والتوزيع. ولكن على مستوى العالم نحن نمتلك وندير 46 مصنعًا لإنتاج وتصنيع التبغ، ونقوم بتوفير الآلاف من فرص العمل، حيث يبلغ عدد العاملين فى مصانعنا أكثر من 81 ألف عامل وموظف ينتشرون فى 180 دولة حول العالم.
 

هل ستؤثر ضغوط «الصحة العالمية» على تقليص مساحة زراعة التبغ؟

- فى البداية يجب التنويه إلى أن القانون المصرى يمنع ويحظر زراعة التبغ، وبالتالى تخرج مصر من هذه المعادلة. ومن ناحية فكرة تقليل ضرر التبغ هى أولوية رئيسية لمنظمة الصحة العالمية ونحن فى فيليب موريس ندعم هذه المجهودات بقوة. وتواصلنا مع المنظمة لزيادة درجة الوعى بمنتجات التدخين الإلكترونى البديلة الأقل ضررًا، التى تعتمد على تكنولوجيا التسخين وليس حرق التبغ كما أصدرت شركة فيليب موريس العالمية بيانًا فى مؤتمر الأطراف لإلقاء الضوء على الفرق بين المنتجات البديلة والسجائر التقليدية.
 
فالرؤية الخاصة بشركة فيليب موريس العالمية هى تقديم بدائل خالية من الدخان، والتحول من شركة تقوم بتصنيع التبغ إلى شركة تتبنى العلم والتكنولوجيا من خلال تصنيع وتطوير منتجات أقل ضررًا. من خلال مركزين عالميين للبحث والتطوير تمتلكهما فيليب موريس فى سويسرا وسنغافورة، باستثمارات تفوق 4.5 مليار دولار تعمل فى مجالات البحوث والتطوير، مستعينين فيها بأكثر من 400 عالم وخبير فى مجالات الطب والهندسة، يتشاركون فى نفس الرؤية وهى تقليل الأضرار الناتجة عن عمليات حرق التبغ.
 
تبغ-2
تبغ

هل زيادة الضرائب ستؤثر سلبًا على الشركات وشركات السجائر؟

- حوالى %70 من سعر التجزئة بالنسبة للسجائر تحصله الدولة كضرائب. فمثلًا إذا كان سعر علبة السجائر 30 جنيهًا، فإن حوالى 21 جنيهًا منها تعتبر ضرائب. ولابد هنا من التنويه إلى أن نصوص القوانين المصرية حددت قواعد التسعير فى السوق المصرى ومنحت الشركات المصنعة حرية فى تسعير منتجاتها طالما أنها التزمت بهذه القواعد، وهو ما تلتزم به فيليب موريس بشكل كامل.
 

وما تأثير ذلك على حصيلة الدول من الإيرادات؟

- تمثل صناعة التبغ فى مصر واحدة من الركائز الأساسية التى يعتمد عليه الاقتصاد الوطنى، ولن نذيع سرًا إذا قلنا إن عوائد ضرائب السجائر والتبغ تحتل المرتبة الثانية فى الموارد التى تعتمد عليها الخزانة العامة لمصر بأكثر من %8.5 من عائدات الضرائب الحكومية، وتأتى فى المركز الثانى من حيث الإيرادات فى بنود إجمالى الناتج المحلى المصرى بعد قناة السويس.
 

الحصة فى مصر كم تبلغ وما حجم الإيرادات التى يتم دفعها للدولة؟

تعد شركة فيليب موريس العالمية اللاعب الدولى الأول فى هذه الصناعة وفى مصر تستحوذ على حصة سوقية تبلغ %22 من سوق السجائر. وعلى سبيل المثال قامت فيليب موريس وحدها بسداد 19مليار جنيه ضرائب عن العام الماضى فقط.
 

هل ممكن أن تختفى السجائر التقليدية فى غضون 50 سنة؟

- أعلنت شركة فيليب موريس العالمية عن رؤيتها لصناعة التبغ فى المستقبل، تحت عنوان عالم خالٍ من الدخان، وفى هذا الإطار تواصل فيليب موريس العالمية مجهوداتها فى تقديم منتجات تدخين إلكترونية حديثة أقل ضررًا تساعد المدخنين الراغبين فى الإقلاع عن التدخين ولا يستطيعون القيام بهذه الخطوة، أو المدخنون الذين لا يرغبون فى الإقلاع عن التدخين ولكن من خلال منتجات أقل ضررًا بنسبة تفوق الـ%90 عن التدخين التقليدى.
 
ومسألة تصنيع السجائر بدأت فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، ومنذ تلك اللحظة لم تتغير الملامح الأساسية للسجائر بشكل جوهرى، باستثناء استحداث بعض الابتكارات المرتبطة بالنكهات والخلطات الخاصة بالتبغ تبعًا لرغبة المدخنين وإرضاءً لأذواقهم.
 
ولكن ونظرًا للتطورات التى يشهدها فكر وصناعة التبغ على مستوى العالم، فإن فيليب موريس، كانت لها رؤيتها الخاصة وقررت ابتكار وسائل جديدة تعتمد على الحد من مخاطر حرق التبغ، مع الاحتفاظ بمزايا التدخين التى يبحث عنها المدخنون من الرجال والنساء.
 
ويعمل بمراكز أبحاث فيليب موريس إنترناشيونال أكثر من 430 عالمًا وخبيرًا، يمثلون أكثر من 30 تخصصًا، بالإضافة إلى خبراء فى مجال الدواء والغذاء وصناعة السيارات بهدف الوصول إلى تطوير وتقييم علمى لمجموعة من بدائل السجائر. وكانت النتائج مبهرة، حيث أطلقنا أول منتج ناجح يقوم على تسخين التبغ فى العالم وهو IQOS فى عام 2014 ويتم تسويقه الآن فى 43 دولة.
 
وبعد هذا الإنجاز المذهل نطمح فى القريب العاجل أن تصبح السجائر شيئًا من الماضى وأن يتحول جميع المدخنين بدلًا من ذلك إلى منتجات خالية من الدخان.
ونحن فى فيليب موريس نسعى بشجاعة لتغيير وتحويل الشركة لتحقيق هذا الهدف، كما أننا نقوم بتوجيه الغالبية العظمى من مواردنا لهذه المهمة الكبيرة. وهناك الكثير من الشركات المنافسة تحذو حذونا.
 
نحن الآن بصدد الدخول فى مرحلة جديدة، حيث يتغير الابتكار والعلم والتكنولوجيا فى صناعة التبغ بشكل أسرع: حيث يتم تصميم منتجات أفضل، وتقييمها، وإطلاقها، وتحسينها بحيث يمكنها تلبية ما يبحث عنه المدخنون فى الحصول على بدائل خالية الدخان.
 
وما يؤكد نجاح رؤيتنا هو أننا أصبح لدينا دعم من عدد متزايد من الحكومات والخبراء الآخرين الذين يدعمون هذا التطور باعتباره خطوة مهمة فى محاربة التدخين.
 
وفى اعتقادى أنه مع وتيرة الابتكار التى نراها الآن، فإن عدد المدخنين الذين يتحولون الآن إلى المنتجات الجديدة، بات يتزايد كل يوم، ونأمل أنه فى غضون بضعة أجيال، لن نرى فى القواميس كلمة «تدخين».
 
حوار-هانى-امان-العضو-المنتدب-للشرقية-للدخان--عمرو-مصطفى--11-11-2018-(7)
هانى امان العضو المنتدب للشرقية للدخان 

شركات التبغ ترفض تصنيع السجائر بالماريجوانا وتوزيعها فى المنطقة العربية

 
أكدت الشركة الشرقية إيسترن كومبانى، صعوبة تداول أو تصنيع السجائر بالماريجوانا فى مصر بل وفى المنطقة العربية حاليًا، وهو نفس ما أكدت عليه شركة فيليب موريس العالمية.
 
وقال هانى أمان، العضو المنتدب للشركة الشرقية، إيسترن كومبانى، إن الشركة لن تصنع ولا تفكر حتى فى تصنيع السجائر بالماريجوانا لاعتبارات قانونية وصحية، كما أنها غير مؤثرة على الحد من تداول السجائر التقليدية أو التأثير عليها مستقبلًا. واعتبر «أمان»، فى تصريح لـ«اليوم السابع»، أن هذا النوع من السجائر يصعب جدًا تداوله فى المنطقة، ولا سيما أن الجمارك أيضًا تحظر مثل تلك المواد المخدرة لخطورتها على صحة الإنسان وقواه العقلية أيضًا، لافتًا إلى أن الشركة ستتجه إلى السجائر الإلكترونية وسجائر التبغ المسخن وليس المحترق، لتواكب الشركات العالمية باعتبارها أكبر ثامن شركة فى العالم لتصنيع السجائر.
 
وكانت السجائر بالماريجوانا ظهرت فى نوفمبر 2015 وفق ما كشف عنه وقتها الموقع العالمى «businessinsider» عن إطلاق أول علبة سجائر تحتوى على الماريجوانا، وتتوفر فى منافذ البيع المرخصة الخاصة فى ولايتين بأمريكا وهما «ولاية كولورادو» و«واشنطن العاصمة».
 
وقال سيرافين نوريك، نائب رئيس الشركة المنتجة، إن الشركة واجهت عوائق كثيرة قبل أن تقرر الإفراج عن المنتج، لافتًا إلى أن الشركة تابعت حالة السوق لبعض الوقت ثم قررت تقنين الماريجوانا.
 
وأضاف أن توزيع سجائر الماريجوانا سوف يقتصر على البالغين من العمر 21 سنة على الأقل، وأنه يسمح للمشترين بشراء علبة واحدة فقط فى اليوم، وينبغى أن يكون الشخص لديه بطاقة هوية «ID» وتباع بـ89 دولارًا للعبوة الواحدة.
 
ماريجوانا-1
ماريجوانا
 
وأوضح أنه يحظر على الأشخاص الذين اشتروا المنتج إعادة بيعه مرة أخرى، وإذا اكتشف ذلك سيتم تغريم البائع وسجنه وفقًا للائحة المحلية الخاصة بأمريكا، ويعد هذا خطوة خطيرة فى طريق تقنين المخدرات ويفجر سوقًا جديدًا تمنح شرعية لهذه التجارة.
 
وفى 17 أكتوبر 2018، أصبحت كندا، أول اقتصاد عالمى كبير يشرع استخدام الماريجوانا الترفيهية، ويبدأ تجربة وطنية من شأنها تغيير النسيج الاجتماعى والثقافى والاقتصادى للبلاد.
 
فبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن نيوفاوندلاندرز أصبحوا أول كنديين قادرين على تدخين القنب بشكل قانونى، حيث بدأ تجار التجزئة فى البيع قانونًا فى المقاطعة الواقعة أقصى شرق البلاد وفى بقية أنحاء البلاد.
 
واستقبلت المتاجر التى تديرها الحكومة استقبال المستهلكين، الذين سيكون بإمكانهم الاختيار بين السجائر المعبئة الجاهزة أو زهور الماريجوانا الطازجة أو المجففة وزيت القنب، والتى جميعها مسموح بها بموجب القانون الفيدرالى الجديد. وتتيح كندا لمن بلغ الثامنة عشرة من العمر اقتناء 30 جرامًا من الماريجوانا، ويتعرض من هم دون السن القانونية للملاحقة فى حال حيازتهم أكثر من 5 جرامات، كما يتعرض من يبيع الماريجوانا لقاصرين لعقوبات صارمة تصل إلى حد السجن لـ14 عامًا وفق موقع راديو كندا الدولى RCI.
 
وحددت المقاطعات الكندية السن القانونية لاستهلاك الماريجوانا فى الـ18 من العمر، ورفعت مقاطعتا كيبيك وألبرتا السن إلى 19 عاما وسط توقعات برفعه إلى 21 عامًا.
 
وتفاوتت الإجراءات بشأن السماح باستهلاك الماريجوانا بين أجهزة الشرطة فى مختلف المقاطعات، وسمح جهاز شرطة مونتريال لعناصره باستهلاكها، شرط أن يكونوا مؤهلين لمزاولة عملهم، وسمحت أجهزة أخرى باستهلاكها وفق شروط محددة.
 
كما يترك القانون الحرية للمقاطعات لتأطير بيع الماريجوانا وفق معايير تحددها السلطات المحلية فى كل منها.
 
واختارت بعض المقاطعات بيعها فى محلات تقع تحت إشراف القطاع العام، وأخرى فى محلات خاصة، فى حين اختارت مقاطعة بريتيش كولومبيا مثلًا نموذجًا يجمع بين العام والخاص، وحصرت حكومة اونتاريو بيعها على موقع إلكترونى ولم توفر محللات لبيعها فى المقاطعة.
 
وحددت السلطات المحلية الأماكن التى يسمح فيها بتدخين الماريجوانا أم لا، وسمحت بعضها بتدخينها فى الأماكن التى يسمح فيها بتدخين السجائر، ومنعتها مقاطعات أخرى فى الأماكن العامّة.
 
وكانت هيئة الصحة العامة فى كندا قد دعت إلى رفع السن المسموح فيها بشراء الماريجوانا إلى 25 عامًا، محذرة من مخاطر استهلاكها فى سن مبكرة.
 
p
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة