شهدت محافظة الإسكندرية فى يناير لعام 2017 واقعة مؤسفة حيث استيقظ الأهالى على خبر ذبح صاحب مقلى بمنطقة سيدى بشر والذى أثار الرأى العام فترة طويلة لقيام أحد المتطرفين فكريا ويدعى "عسلية" بذبحه بعدما باغته من الخلف على الرغم من وجود معرفة سابقة به كما لا يوجد خلافات شخصية بينهما وبعد القبض عليه وإحالته لمحكمة الجنايات تم تأييد حكم الإعدام وتنفيذه فى المتهم.
والتقى "اليوم السابع" بأسرة المجنى عليه فى موقع الحادث فى محله وهى مقلى بشارع خالد بن الوليد بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية، ستجد صورته فى اللافتة الأمامية للمحل وصورة أخرى بداخله، ولكل من يمر أو يقوم بشراء شيئًا من المقلى ينظر إلى الصورة ويترحم عليه سواء مسلم أو مسيحى ويشهد بأخلاقه وحسن معاملته لزبائنه.
وقال تونى يوسف لمعى، ابن الضحية ومحامى القضية، إن تلقى الخبر من سجن برج العرب بالإسكندرية بأنه تم تنفيذ حكم الإعدام فى المتهم عسليه منذ أمس وقدم شكره للرئيس والقضاء المصرى ووزارة الداخلية على سرعة ضبط المجنى عليه وتقديمه للعداله وصدور القرار بالإعدام فى وقت زمنى قليل.
وأضاف لمعى، أن حكم الإعدام تم إحالته لمحكمة النقض بالقاهرة وتم رفضه وتأييد حكم الإعدام وذلك فى أقل من عاميين قبل حلول السنوية الثانية لوفاة والده وهو يعتبر إنجازا كبيرا فى العدالة والقصاص وأخذ حقه.
وأشار ابن الضحية ومحامى القضية، إلى أنهم ليسوا شامتين ولكن الحكم هو عبرة لكل من يتخيل أنه سيهرب من القصاص وتنفيذ القانون عندما يأذى شخص آخر لمجرد خلافات فى الرأى أو الدين أو أى شىء آخر وعبره للجميع والتأكيد بأن هناك قانون ينفذ ولا يوجد أحد فوق القانون.
وعن مرافعته الشهيرة التى قام بها أمام محكمة الجنايات بالإسكندرية قال إنها كانت مرافعة مشتركة مع المحامى ماهر عبدالنعيم وقدم من خلالها رسالة بأن سرطان الفكر أشد خطورة من سرطان الجسد ولابد أن يتقبل الإنسان الاختلاف فى الرأى أو العقيدة ولا يوجد تمييز على أساس طائفى أو دينى خاصة أن الجميع يعيش تحت سقف وطن واحد ونسيج واحد ولا يوجد تفرقه بين أحد، مؤكدًا أن هذا النهج تقوم به الدولة المصرية حاليا وتسير لعدم التفرقة بين مسلم ومسيحى أو أى طائفة والجميع يعيش فى وطن واحد دون تفرقه.
بينما قال جون يوسف لمعى، أن خبر الإعدام أثلج صدورهم وهو أسرع حكم إعدام تم صدوره وتنفيذ الحكم فيه فى فترة قليلة بعد الحادث واقتنصت العدالة لروح والده، مؤكدًا أنه الروح لا تعوض ولكن الخبر كان فارقًا كبيرًا لهم قبل السنوية الثانية له.
وأضاف لمعى، أن السنوية ستكون يوم الأربعاء القادم بكنيسة العذراء يوم 2 يناير، وهذا الخبر أسعد الأسرة ووالدته واقتنصت عداله السماء له وأخذت حقه من المتهم فى مدة قليلة من الإجراءات القانونية والجلسات.
بدأت الواقعة فى يناير لعام 2017 لذبح المتهم المجنى عليه من الخلف وأثبتت كاميرات المراقبة قيام أحد الأشخاص الملتحين بمغافلة المجنى عليه أثناء جلوسه أمام المحل ويدخن الشيشة وقام بتمرير السكين مرتين على رقبته مما أدى بحياته على الفور وراح يلوح بالسكين حتى لا يمسكه أحد واستقل سيارة ميكروباص وفر هاربا.
وبعد تحريات المباحث أكدت أن المتهم جلس على مقهى بالقرب من المحل قبل الجريمة وكان يسال على المجنى عليه ومر أكثر من مرة حول محله الخاص، كما تبين أنه لا يوجد خلافات شخصية بينه وبين المجنى عليه.
وأوضحت كاميرات المراقبة، أن المتهم، كان ملتحى الوجه، وكان يحمل سكينًا كبيرًا، أثناء تسلله من خلف المجنى عليه لمعى يوسف، وجلوسه وحيدًا على المقهى فى تمام الواحدة والنصف صباحًا، وتمرير السكين على رقبته مرتين، ثم فر هاربًا قبل أن يسقط المجنى عليه قتيلًا وسط فزع ودهشة المواطنين الذين لم يستطيعوا اللحاق بالمتهم.
وانتقلت نيابة المنتزه أول إلى موقع الحادث، وعاينت الجريمة، وقررت نقل المجنى عليه إلى مشرحة الإسعاف، والاستماع إلى شهود الواقعة، بالإضافة إلى تفريغ الكاميرات، والتحفظ عليها.
وتبين من التحريات الأولية، أن المجنى عليه يمتلك محمصة فى شارع خالد بن الوليد، إلا أنه يديرها أيضا لبيع الخمور، بدون ترخيص.
واستمعت محكمة الجنايات بالإسكندرية المتهم الذى اعترف بجريمته كاملة دون إنكار لها، وتبين أنه كان سبق له أعمال تطرف من قبل وبعد حدوث الجريمة اختبا بمنزله وتعرفت عليه قوات الأمن وتم القبض عليه بعد ساعات قليلة إلى أن أيدت محكمة النقض حكم إعدامه.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ثابت محمد
براءة الدين
الدين الاسلامي برئ من مثل هؤلاء انه مجرم في شكل ملتزم مثل الحرامي في شكل شرطي
عدد الردود 0
بواسطة:
milaad
مبروك
الف مبروك ...على القصاص السريع