طائرة رئاسية للبيع.. رئيس المكسيك يفى بوعوده ويعرض طائرة القصر فى مزاد

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 04:00 م
طائرة رئاسية للبيع.. رئيس المكسيك يفى بوعوده ويعرض طائرة القصر فى مزاد الرئيس المكسيكى المنتخب أندريس مانويل لوبيز
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شكك الكثير فى أن الرئيس المكسيكى لوبيز أوبرادور، لن يستطيع الإيفاء بوعوده بعد نجاحه فى الانتخابات الرئاسية يوليو الماضى، حيث وعد لوبيز، الذى أدى اليمين الدستورية كرئيس للمكسيك السبت، برئاسة فريدة من نوعها، مؤكدا أنه يريد للتاريخ أن يذكره كأحد أفضل رؤساء المكسيك، مشددا على أنه سيقوم بإصلاح جذرى وتغيير سياسات من سابقوه، مؤكدا على رغبته بالقضاء على الفساد، وعلى تبديد المال العام بشكل خاص من أجل تمويل برامج اجتماعية، متعهدا بمعالجة أسباب العنف، وتنظيم استفتاء شعبيا كل عامين لاستشارة المواطنين حول ما إذا كانوا يريدون بقاءه فى السلطة، داعيا كل الشعب المكسيكى إلى تغيير الحياة العامة فى البلاد

كما أنه مد غصن الزيتون لرجال الأعمال، رغم دخوله فى سجال عنيف وحرب كلامية معهم، واتهامهم بالتصرف وكأنهم يملكون البلاد، وعرض على القطاع الخاص بناء علاقة جيدة معه.

 

وسائل الإعلام تعلق على وعود لوبيز

وعلقت وسائل الإعلام على وعود لوبيز، وقالت إنه مثل العديد من الرؤساء حول العالم، يعد بإحداث ثورة فى المؤسسة السياسية السائدة، ويقول إنه بإمكانه وحده أن يفى بوعوده التى قطعها، ويهاجم وسائل الإعلام والمحاكم وجماعات المجتمع المدنى وأى شخص آخر قد يرغب فى التحقق من إمكانياته الشخصية.

وأضافت أن الرئيس الجديد وعد المكسيكيين بوعود كبيرة، وتساءلت عما سيحدث له ولمؤيديه حالما يتضح أنه لا يستطيع الإيفاء بتلك الوعود".

وفى ضوء ذلك لم يتوانى لوبيز بعد إعلان فوزه بالانتخابات، بل بدأ سريعا بإعلان بعض التدابيرالأولى مثل تخفيض راتبه بنسبة 60% عن سابقيه، واستغنائه عن الحراسة الأمنية المشددة، وتخفيض وزارة الداخلية من 7 إلى 3 نواب، بالإضافة إلى تحويل مقر الإقامة الرئاسى الرسمى إلى ناد ثقافى، وإعلانه عن بيع الطائرة الرئاسية واستخدام الرحلات التجارية.


andres
لوبيز فى طائرة مستاجرة

رئيس المكسيك "الزاهد" عالق على طائرة مُستأجَرة

ورغم قضائه 3 ساعات على متن طائرة تجارية مُستأجَرة لنقل الركاب والبضائع بسبب سوء الأحوال الجوية، أصر الرئيس المكسيكى المنتخب لوبيز أوبرادور على موقفه بخصوص عزمه بيع الطائرة الرئاسية.

وبحسب شبكة «بى بى سى» البريطانية، فقد تم تأجيل رحلة أوبرادور من ولاية أواكساكا الجنوبية إلى العاصمة لمدة 3 ساعات بسبب الأمطار الغزيرة، إلا أنه أكد أن هذا الموقف لن يجعله يعيد التفكير فى بيع الطائرة الرئاسية، قائلا إنه سيشعر بإحراج كبير إذا استقل طائرة فاخرة فى بلد يعانى من كثير من الفقر.

ورغم انتقادات بعض مواطنوا المكسيك إلا أنه قال إنه لن يغير رأيه بسبب ما حدث، وأن الأمر انتهى، مؤكدا على أن أى سياسى يتصرف بغرور لن يدوم.

826272_0
لوبيز

الحكومة المكسيكية تعلن عن بيع الطائرة الرئاسية

وبتعليمات الرئيس الزاهد مع توليه السلطة، أعلنت الحكومة المكسيكية عن بيع الطائرة الرئاسية التى استخدمها الرئيس السابق "الانكى انريكى بينيا نييتو" للمرة الأخيرة للتوجه إلى قمة مجموعة العشرين فى الأرجنتين.

وقال خورخى مندوزا، مدير بنك تنمية "بانوبرا"- فى مؤتمر صحفى- حسبما ذكرت قناة "بى إف إم" الإخبارية الفرنسية اليوم الاثنين، إننا نعلن أن الطائرة الرئاسية من نوع بوينج 787-8 دريملاينر، سيتم نقلها فى وقت لاحق اليوم إلى مطار "فيكتورفيل" بجنوب كاليفورنيا بناء على توصيات شركة بوينج انتظارا لمالكها الجديد.

وأضافت القناة أنه تم شراء الطائرة فى نوفمبر من عام 2012 مقابل 368 مليون دولار أمريكى قبل أن يتولى الرئيس السابق "إنريكى بينا نييتو" منصبه كرئيس لفترة دامت ست سنوات.

يذكر أن تسليم الطائرة للرئاسة المكسيكية تم فى فبراير 2016 ، وتعد من أغلى الطائرات الرئاسية والملكية التى يستقلها رؤساء وملوك العالم خلال جولاتهم، وبلغت تكلفتها 218.7 مليون دولار، وقيل فى ذلك الوقت إن هذه الطائرة هى أكثر الطائرات الرئاسية حداثة وكفاءة.

وكان وزير المالية "كارلوس أورزوا" قد أعلن فى وقت سابق أن المكسيك ستبيع أيضا 60 طائرة أقل حجما إضافة إلى 70 مروحية هى الآن تحت تصرف الحكومة الفيدرالية.. مشيرا أمام تجمع فى خالابا بولاية "فيراكروز" أمس فى أول أيامه فى الرئاسة، إلى أنه "سيتم بيع كل الطائرات والمروحيات التى استخدمها الساسة الفاسدون"، وهللت الحشود فى تعبير عن تأييدها لهذا التحرك.

من هو الرئيس المكسيكى الجديد

يذكر أن أوبرادور اشتهر بلقب الرئيس الزاهد بسبب عدم حبه لمظاهر البذخ والترف، وهو ابن صاحب متجر صغير ولد عام 1953 فى لاية تاباسكو فى جنوبى المكسيك وبدأ حياته السياسية عبر الانضمام إلى الحزب الثورى الدستورى الذى كان يحكم البلاد وقتها.

وبعد أن يئس من سياسات الحزب انضم إلى تيار منشق عن الحزب حمل اسم "التيار الديمقراطى" الذى أصبح لاحقا حزبا يساريا يحمل اسم "حزب الثورة الديمقراطية".

وخلال توليه منصب محافظ العاصمة اكتسب سمعة حسنة وشعبية كبيرة إذ أطلق برنامجا لرعاية كبار السن وتعاون مع أحد أكبر رجال الأعمال فى البلاد وامبراطور الاتصالات كارلوس سليم فى ترميم مركز العاصمة وإعادة الحياة اليها.

وخاض أول انتخابات رئاسية عام 2006 وخسرها بفارق ضئيل أمام الرئيس كالديرون فى أنتخابات كانت الأكثر إثارة للجدل فى التاريخ الحديث للمكسيك بسبب الفارق الضئيل فى الأصوات بين المتنافسين. وأعاد الكرة فى انتخابات 2012 لكنه خسرها مرة اخرى ضد الرئيس السابق بينا نيتو، لكن الحظ حالفه هذه المرة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة