صور.. أهالى قرى الموهوب بالداخلة يحذرون من تنفيذ خط صرف بدون محطة معالجة

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 04:05 ص

الوادى الجديد-ماهر أبو نور

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعيش أهالى قرية الموهوب التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد حالة من القلق والترقب بسبب علمهم بأنه يجرى تنفيذ خط صرف صحى بصول 17 كيلو متر يخدم 200 وحدة سكنية تابعة لقرية القصر الإسلامية للمتضررين من المناطق الأثرية بها والذى يجرى إنشاؤه بصورة مخالفة لاشتراطات السلامة البيئية نظرا لعدم إدراج تنفيذ وحدة معالجة متكاملة بالمشروع الذى تضمن تنفيذ محطة رفع وخط طرد بطول 17 كيلومترا يبدأ من منطقة المساكن الجديدة ويتوجه حتى مناطق متاخمة لقرية الموهوب التى تم اختيارها لتصريف مخلفات الصرف الادمى دون أية عمليات معالجة لها وهو ما يعتبر كارثة بيئية جديدة تسبب الذعر لسكان تلك القرية والتوابع القريبة منها.

وناشد أهالى القرية اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد بسرعة التدخل للتنسيق مع الجهات المختصة كجهاز التعمير المسئول عن استكمال التنفيذ ووزير التنمية المحلية لإدراج تنفيذ خطة المعالجة بالمشروع والتى تتراوح تكلفتها من 30 مليونا وإلى 100 مليون جنيه، وذلك بعد ارتفاع الأسعار منذ تنفيذ المشروع على مدار 7 سنوات وحتى الآن، حيث يقول محمد حسن أحد أهالى القرية فى تصريح خاص بــ"اليوم السابع" إن قرية الموهوب لا تتحمل إلقاء كميات من مياه الصرف الصحى الغير معالج والتى ستنتشر فى محيط القرية وتصل إلى المياه الجوفية التى تستخدم فى الشرب والزراعة بسبب وجود مسارات المياه التى تتخلل التربة الرملية شأن كافة مناطق المحافظة وهو ما يمثل كارثة حقيقية تهدد حياه المواطنين وتعمل على انتشار الامراض بصورة أكبر مما هى عليه الان.

من جانبه أكد مصدر بالجهاز التنفيذى بالداخلة فى تصريح خاص لـــــ"اليوم السابع" أنه تم إدراج مشروع 200 وحدة سكنية كحل لمشكلة أهالى القصر المتضررين من المناطق الاثرية التى تم نزع ملكيتها منهم وذلك منذ عدة سنوات وتم اعتماد ميزانية من جهاز التعمير لهذا الغرض فقط ولم يتم ادراج محطة شبكة الصرف الصحى للمشروع ومع اقتراب انتهاء التنفيذ تم اعتماد مبلغ 30 مليون جنيه لتنفيذ محطة الرفع وخطوط الطرد للمشروع كمرحلة ثانية تخدم اهالى قرية القصر ومشروع الوحدات السكنية الجديدة بالظهير الجديد للقرية ولم يتم ادراج قيمة انشاء محطة المعالجة بالمشروع حيث اعتبر جهاز التعمير تنفيذ مشروع الصرف الصحى عبئا على موازنتها بصورة كبيرة فى الوقت الذى لم يكن مدرجا فى الاصل تنفيذ مشروعات صرف صحى بتلك المنطقة وهو ما أدى لتوقف استكمال التنفيذ حتى الآن مشددا على أن لا يمكن بأى حال من الاحوال أن يتم استكمال تنفيذ المشروع دون محطة المعالجة القياسية للحد من وقوع كارثة بيئية محتملة فى المنطقة.

وأفاد كمال إبراهيم رئيس مركز ومدينة الداخلة فى تصريح خاص لــــ"اليوم السابع" أن مشروع الصرف الصحى لقرية القصر الإسلامية بالفعل جارى تنفيذه وفقا للموازنة التى تم اعتمادها فعليا وتم تخصيص مساحة من الأراضى لإنشاء محطة المعالجة وجارى التنسيق مع الجهات المختصة بتوجيهات من اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد نحو بحث امكانية اعتماد مبالغ إضافية لتنفيذ محطة المعالجة بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وذلك حرصا على صحة المواطنين وعدم الحاق الضرر بالتربة والبيئة فى تلك المنطقة.