أكرم القصاص - علا الشافعي

الشيخ والفنانة فى مرمى النيران

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 07:09 م
الشيخ والفنانة فى مرمى النيران رانيا يوسف
كتب - محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أسبوع هجوم السلفيين على سعد الدين الهلالى.. والانتقادات لـ«رانيا يوسف»

«لا مستقبل للسلفيين فى الإسلام، لأنهم لا يعيشون الواقع ومصابون بالنفاق الدينى الذى يجعلهم طوال الوقت يعودون إلى القرون القديمة يستمدون منها أسس حياتهم الحالية» هكذا عبر المفكر الفرنسى اريك يونس جوافروا، عن رائيه فى حال القيم فى المجتمع المسلم، فى ظل عدم وضوح المعانى فى التفكير، موضحا أن الفكر الإرهابى كامن فينا إلى الأبد. ولعل كلمات «جوافروا» التى قالها فى مستهل مشاركته فى ندوة نوفمبر الماضى، بالمركز القومى للترجمة، تنطبق تماما على حال السلفيين، تلك الجماعة التى لا تغادر تفكير زمن القرون الوسطى، وتقف بالمرصاد أمام كل من يخالفهم الرأى.

الدكتور سعد الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وأحد أوجه التنوير داخل المؤسسة الدينية الرسمية، ممثلة فى الأزهر الشريف، لم ينجو من براثن الإرهاب السلفى، وأصبح عرضه للتشنيع لمجرد اتفاقه مع قانون المواريث، التى أقرته الجمهورية التونسية، مؤخرا، حيث يساوى بين الرجل والمرأة، بعدما قال «أن الوصية هى حق للشخص، وهى مطبقة فى الإرث، ويجب أن يتقى الله فى وصيته فى مقاصد سامية». الإرهاب السلفى الذى نال من سمعة الرجل، ووصل إلى حد المطالبة بفصله من الجامعة، لمجرد إنه تعارض مع فكرهم، متناسين أنه فى وقت ما كانت هناك أكثر من 19 مدرسة فقهية تملك آراء مختلفة فى المسألة الواحدة. الفنانة الجميلةرانيا يوسف جاء الدور عليها بعد أن ظهرت خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، مرتدية فستانا جريئا، أثناء سيرها على السجادة الحمراء بالمهرجان، فنالت هى الأخرى نفس مصير الهلالى، من التشنيع والسب، وأخذوا ينالوا من سمعتها، هادمين بكل القيم الدينية والأخلاقية عرض الحائط لمجرد أنها فقط، أرتدت فستانا جرئ. الهجوم على «رانيا»، جاء باعتبار أن فستانها، لا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه الأخلاقية مما ينعكس على سمعة المهرجان وسمعة المرأة المصرية على وجه الخصوص، ولم يكتفوا بكل ذلك، بل قاموا برفع دعوى عليها بدعوى التحريض على «الفسق والفجور»!. هكذا هم على الإرهاب الفكرى سائرون، يجعلوا المجتمع كله أمامهم مصاب بالإحساس بالذنب ومتهم بارتكاب الخطيئة، وأنهم لا ينطقون عن الهوى، يهاجمون الجميع دون تفريق متناسين أن «رحمته وسعت كل شىء»









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة