إنذار.. فرنسا ترجع إلى الخلف.. "السترات الصفراء" تحرق باريس.. تراجع حجوزات السياح فى الكريسماس وخسائر تجارية كبرى.. أعمال السلب تتزايد.. قتيل و120 مصاب و412 معتقل حصيلة المواجهات بين الأمن والمتظاهرين

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 02:00 ص
إنذار.. فرنسا ترجع إلى الخلف.. "السترات الصفراء" تحرق باريس.. تراجع حجوزات السياح فى الكريسماس وخسائر تجارية كبرى.. أعمال السلب تتزايد.. قتيل و120 مصاب و412 معتقل حصيلة المواجهات بين الأمن والمتظاهرين جانب من الاشتباكات
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متسارعة، تتسع دائرة العنف فى باريس والعديد من المدن الفرنسية بين الأمن ومثيرى الشغب، بعدما تزايدت أعمال السلب والنهب من قبل محتجين منضمين لحركة "السترات الصفراء"، التى ظهرت قبل أسابيع لرفض بعض القرارات الاقتصادية للحكومة، ومن بينها رفع أسعار الوقود.

 

وفى قت تحترق فيه ممتلكات عامة وخاصة فى باريس وغيرها من المدن، وفيما تدرس الحكومة الفرنسية إعلان حالة الطوارئ للسيطرة على الموقف، دعت منظمات حقوقية مسئولى فرنسا للحوار لاحتواء تلك الأزمة، حيث دعا مجلس جنيف لحقوق الإنسان والعدالة ،  مساء السبت، الحكومة إلى فتح حوار مع مندوبين عن حركة "السترات الصفراء"، محذراً من الانسياق إلى المزيد من العنف، مكتفياً بحث الحركة على عدم الدعوة إلى تظاهرات جديدة عبر منصات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، وغيرها.

وأسفرت حصيلة الاحتجاجات التى دخلت أسبوعها الثانى،  عن  سقوط قتيل وقرابة 120 مصاب، و412 معتقل بحسب مسئولين أمنين، ذلك بخلاف تعطل مرافق حيوية، واتلاف وحرق مبانى حكومية وخاصة، وهو ما دفع وزير الداخلية كريستوف كاستانير، لعدم استبعاد اللجوء لفرض حالة الطوارئ.

 

وقال وزير الداخلية الفرنسى فى تصريحات مساء السبت: "ندرس كافة الإجراءات التى تسمح لنا بضمان نشر الأمن بالبلاد.. لا محرمات لدى وأنا مستعد لاتخاذ كافة الاجراءات"، واصفاً المحتجين بـ"مثيرى الشغب والانقسام"، مؤكداً فى الوقت نفسه أن 4600 شرطى وعسكرى منتشرين فى العاصمة للسيطرة على أعمال العنف.

 

وبسبب اعمال الشغب  توقفت الملاحة الجوية فى مطار نانت الفرنسى ، بعد اقتحامه من قبل أصحاب السترات الصفراء الغاضبين من رفع أسعار الوقود فى باريس.

وقالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية  ، أن عدد المتظاهرين تعدى ال85 ألف شخص، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب فى فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه  على محتجى "السترات الصفراء" الذين حاولوا كسر الأطواق الأمنية فى ساحة الشانزليزيه فى باريس.

 

وأصيبت حركة السياحة فى باريس وغيرها من المدن بحالة من الشلل على مدار الأيام القليلة الماضية، بعدما لجأ المتظاهرون لأعمال عنف وشغب طالت العديد من المزارات السياحية الشهيرة فى فرنسا، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن سلطات الطيران المدنى ،  بدأت تتلقى اخطارات بإلغاء حجوزات العديد من المسافرين حول العالم، كانوا يخططون لقضاء اجازة الكريسماس فى باريس ومنتجعات فرنسية.

وبعد ظهورها على ساحة الفوضى، أربكت حركة "السترات الصفراء" الجميع داخل وخارج فرنسا، وسط مخاوف من اتساع دائرة العنف لتطال دول أوروبية آخرى تشهد بالفعل تظاهرات مماثلة مثل بلجيكا ،  وبحسب وسائل إعلام فرنسية، حذر كثير من ممثلى كبار التجزئة والحرفيين والتجار والعاملين فى السياحة من العواقب الاقتصادية الكارثية لتلك الاحتجاجات، والتى تأتى قبل موسم الأعياد.

 

وقال كولومب بروسيل ، نائب رئيس بلدية باريس والمسئول عن الأمن ، إن الضرر "يصل بالفعل إلى أكثر من مليون يورو"، وأن التدهور الذى يؤثر على "الطرق ،  والممتلكات العامة والخاصة،  والإنارة العامة والمبانى.. ضخم".

وأغلق محتجو "السترات الصفراء" لقرابة أسبوعين، الطرق عبر فرنسا فى احتجاج ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، إلا أن الاحتجاجا تزايدت وتحولت لحالة من الكر والفر وحروب الشوارع بين الأمن ومثيرى الشغب، فى أزمة هى الأعنف فى تاريخ ولاية الرئيس الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون الذى تولى السلطة قبل 18 شهراً.

 

وقبل أسبوع تجمع آلاف المحتجين، الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم إلى حد بعيد عبر الإنترنت، فى باريس لأول مرة وحولوا جادة الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وذكر دينس جاكوب  مسئول باتحاد للشرطة: "نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيرى الشغب وسط جماعة السترات الصفراء للاشتباك مع قوات الأمن وتحدى سلطة الدولة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة