عقد مجمع البحوث الإسلامية، ظهر اليوم السبت، حفلا لتخريج أولى دفعات أكاديمية الأزهر من الأئمة الوافدين من دول العالم، والتي عُقدت تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتأهيل هؤلاء الأئمة من دول العالم ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، حيث حصل على هذه الدورة مجموعة من الأئمة الوافدين من دول: السويد، المالديف، الفلبين، بورما، الهند، ماليزيا، الكاميرون، السنغال، نيجيريا، بحضور عدد من سفراء وممثلي بعض الدول.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيى الدين عفيفى، إن الدورة استهدفت بشكل كبير رفع الكفاءة العلمية والعملية للأئمة المتدربين ليتمكنوا من مواجهة المغالطات المستمرة لتيارات التطرف والإرهاب، وما يروجونه من أفكار منحرفة وشاذة ومدمرة للمجتمعات.
أوضح عفيفى، فى كلمته التى ألقاها خلال حفل تخريج الأئمة أن البرامج التدريبية التي تم تدريبهم هؤلاء الأئمة من خلالها ركزت على عدة جوانب مهمة منها: "أهمية أن تتوافر لدى الإمام القدرة على التعامل مع النصوص وإسقاطها على الواقع الذي يعيشه الناس بشكل يراعي الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص، في توقيت تشهد فيه الساحة الدولية حملات شرسة لتحريف معاني النصوص الشرعية، وتصدير المصطلحات المغلوطة لأجل تشتيت الناس عن صحيح الدين، وهو ما يجعلنا في حاجة ملحة لمواجهة ذلك بالمعرفة والقراءة والفهم الصحيح، لبيان حقائق الإسلام وتفنيد الشبهات.
أضاف "عفيفي" أن هذه المجموعة التي تم تخريجها من الأئمة الوافدين تُعد باقورة الدفعات التي سيتم تدريبها من خلال أكاديمية الأزهر والتي تعمل في إطار الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر الشريف من أجل نشر المنهج الأزهري الذي لا يقوم على أية أجندات خاصة، وإنما يستهدف نشر الوسطية والتسامح في مختلف أنحاء العالم.
وفي نهاية الحفل، قام الأمين العام والأمين العام المساعد بتكريم الأئمة وتسليمهم شهادات الحصول على الدورة، كما تم دعمهم بعدد كبير من كتب السلسلة العلمية لإصدارت مجمع البحوث الإسلامية والمكونة من نحو 78 كتابًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة