لكل منا طريقته الخاصة فى استقبال العام الجديد، فالبعض يحرص على قضاء اللحظات الأولى منه مع شريك حياته أو العائلة، أو حتى مع الأصدقاء المقربين، ويفضل البعض الآخر شراء بعض الديكورات أو الأدوات المكتبية التى تعبر عن بدء عام جديد، ويعد بابا نويل وشجرة الكريسماس أو النتائج التى تحتوى على أيام الشهر كاملة أو حتى "النوت بوك" التى أصبحت أحد أهم الهدايا الأصدقاء أو حتى زملاء العمل بشكل عام، ولكن بشكل عام تعد "النتيجة" أحد أهم الأشياء التى يهتم بها البعض من أجل وضعها على المكتب أو حتى فى المنزل لمعرفة الأيام والشهور.
قطعة مصنوعة من الكرتون التى تحمل كمية من الأوراق يتوافق عددها مع عدد أيام العام كامل، تلك التى كانت يحرص العديد من الأهالى على وضعها فى مقدمة المنزل، وقطع ورقة منها بشكل دورى كل يوم من أجل معرفة الأيام والتواريخ، هذا هو المفهوم الذى اعتدنا عليه قديمًا لـ "نتيجة العام الجديد"، ولأن كل شيء يتطور من حولنا فبطبيعة الحال طالها هذا التطور أيضًا بصورة أو بأخرى.
لم يعد الكثير منا بحاجة إلى امتلاك نتيجة ورقية بفضل الأجهزة الإليكترونية التى أصبحت جزء أساسى من حياتنا اليومية، إلا أنه ما زال هناك العديد من الأشخاص ممن يحرصون على شراء تلك النتائج قبل بداية كل عام، ويعتبرونها جزء من طقس الاحتفال بالعام الجديد، لذا يحرص القائمون على صناعتها على جذب الجمهور لشرائها من خلال الإبداع فى أشكالها المختلفة بما يتناسب مع اهتمامات الأشخاص خلال كل عام.
وهذا ما ظهر جليًا من خلال جولة كاميرا اليوم السابع فى منطقة الفجالة، حيث رصدنا مجموعة من النتائج التى اهتم صانعوها بطبع بعض العبارات الدينية عليها أو حتى حفرها إذا اختاروا صناعتها من الخشب لتصبح أكثر أناقة ويمكن استخدامها كقطعة ديكور فى المنزل، وليس كنتيجة فقط.
استطاعت بعض الشخصيات أيضًا أن تجعل من نفسها أيقونة يمكن من خلالها جذب الجمهور لشراء بعض البضائع، تلك المكانة التى لم يتمكن الكثير من الوصول إليها، فكان الشيخ محمد متولى الشعراوى من أكثر هذه الشخصيات التى ظلت حتى الآن محتفظة بتلك المكانة رغم أنه فارق الحياة منذ سنوات عديدة، وبعض القساوسة الذين يحرص الأقباط على شراء نتائج عليها صورهم، وانضم إليهم هذا العام لاعب الكرة المصرى محمد صلاح بعد أن أصبح إحدى الأيقونات المهمة لدى الشعب المصرى، لاسيما الأطفال، وتنوعت أشكال النتائج بين الورق والخشب والجلد وغيرها من الخامات، كما حمل بعضها أشكال مختلفة تعبر عن انتماء كل شخص لما يحبه، فهذه نتيجة لشعار نادى الزمالك وأخرى للأهلى، وثالثة على شكل شجرة الكريسماس الشهيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة