كان 2018 العام الأسود لإيران.. يودع هذا العام اليمنيون بانفراجة كبيرة فى الأزمة التى طال أمدها بدعم من العدو الأبرز للمنطقة العربية، إيران التى دعمت الحوثيين بأحدث أنواع الأسلحة وأوفدت خبراء فى تصنيع الألغام لزرع الأراضى اليمينة بأكثر من 500 ألف لغم و500 ألف أخرى فى المياه لمحاولة تهديد الملاحة الدولية.
شهد عام 2018 هزائم متعددة منى بها الحوثيون فى مختلف الجبهات وتقدم كبير لقوات الشرعية الدعومة بقوات التحالف فى الساحل الغربى وألحقت خسائر كبيرة بجنود وعتاد الحوثى، مما أجبرهم على الخضوع للحل السياسى والمشاركة فى مشاورات السويد التى عقدت الشهر الجارى فى مدينة ريمبو السويدية واستمرت أسبوعا أسفر عن اتفاقية لتبادل الأسرى بين الحوثى والشرعية، واتفاقية وقف إطلاق النار فى الحديدة، وتكوين لجنة مشتركة لبحث تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين فى "تعز".
حرب الحديدة
العمل الجماعى للتحالف بالضغط المتزامن على الجبهات مكن القوات الشرعية ممثلة فى القوة الضاربة لألوية العمالقة والدعم اللامحدود من القوات السعودية والإماراتية وخاصة العمليات الجوية كان وراء ما تحقق فى الحديدة.
الضغط العسكرى
شمل الضغط العسكرى لقوات التحالف استهداف القيادات ومراكز القيادة والسيطرة وطرق وقوافل الإمداد ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار وإحباط عمليات الهجوم بالزوارق البحرية المفخخة.
نزع الألغام
العمل الجماعى بين الشرعية والتحالف أدى إلى نجاح العمليات العسكرية وكسر سيطرة الحوثى فى الساحل الغربى.
نتائج الضغط والعمل الجماعى العسكرى أدى إلى انسحاب المليشيات من الحديدة والتغير الملاحظ فى لغة المليشيات إلى الجنوح إلى الاستسلام.
خفر السواحل اليمنى يتسلم موانئ حضرموت لتأمينها
التقدم الكبير لقوات تحالف دعم الشرعية على جبهات القتال فى اليمن أيقظ الحوثى على حقيقة كذب تنبؤات أصحاب العمائم الإيرانية.
أكثر من أربعة عشر جبهة تتهاوى أمام زحف قوات التحالف جعلت الحوثى يدرك أن مصير الحديدة بات محسومًا لصالح قوات التحالف والشرعية.
تقدم الجيش اليمنى فى الجبهات
تهاوى قوات المليشيات في جبهات صعدة ومأرب وصنعا والبيضاء وتعز وحجة وميدى، أوهن قواتهم فى الحديدة وأحبط مقاتلوهم ومهد الطريق للتوقيع فى مشاورات السلام.
تسليم الحوثى للحديدة أمام ضربات الجيش الوطني ممثلا فى المقاومة الوطنية وألوية العمالقة ودعم قوات التحالف اللا محدود ثمرة لإنجاز قوات الجيش الوطنى وقوات تحالف دعم الشرعيه على أكثر من 14 جبهة أخرى.
وحول جانب العمليات العسكرية أوضح المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركى المالكى، فى تصريحات سابقة له، نقلتها واس، إن عمليات قوات الجيش الوطنى اليمنى ما تزال تقوم بعمليات تعرضية، حيث تواصل عملياتها بالسيطرة على مديرية باقم، كما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على جبل الأطلال وأنمار وأبو سن، مشيرًا إلى أن قوات الجيش قامت في محور الضالع بالهجوم على المحور الغربى على المواقع التابعة لمليشيا الحوثي التابعة لإيران، حيث تكبدت خسائر كبيرة على العدو.
مساعدات قدمها التحالف فى اليمن
وأكد المتحدث باسم التحالف، أن في جبهة تعز قامت قوات الجيش اليمني بعمليات هجومية على مواقع مليشيا الحوثى وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع فيما استخرج الفريق الهندسى التابع لقوات الشرعية 8 ألغام مضادة للدروع من وادي الزوالي، موضحًا أن الألغام التي جرى استخراجها تعود للاتحاد السوفيتي، لافتًا الانتباه إلى أنه توجد اشتباكات مستمرة بين القوات الموالية للشرعية ومليشيا الحوثي التابعة لإيران في محور جبهة البيضاء، نتج عنها تحرير جبل صروان بالكامل والسيطرة على عدد من المناطق الجبلية.
وأضاف أن القوات المدعومة من القوات المشتركة للتحالف سيطرة على موقع مخدارالسود الاستراتيجي ومرتفع الخرابه، مشيرًا إلى أن العمليات مستمرة في الحديدة، حيث تسيطر القوات الموالية للشرعية على شرق محافظة الحديدة وجنوب شرق، وجنوب غرب المحافظة، مؤكدًا أن قرية الدريهمي مطوقة من قبل القوات المشتركة للتحالف من جميع الجهات وأن مليشيا الحوثي الإرهابية محاصرة من الجهات كافة.
دعم المملكة لليمن
قدم التحالف الكثير من الدعم لليمنيين بالتزامن مع تقدم العمليات العسكرية بالجبهات ومن أهم ما حققته المملكة العربية من خلال مشروع "مسام" لنزع الألغام الحوثية الإيرانية نجاحها فى نزع 29121 لغما خلال الفترة من يونيو حتى ديسمبر.
ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمى باسم قوات "التحالف العربى لدعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركى المالكى، أن جهود التحالف لا تقتصر على العمل العسكرى فحسب، بل يعمل التحالف جاهدًا على مستويات عديدة، سياسية واقتصادية وإنسانية وإغاثية، وبفعالية كبيرة على مستوى الحرب على الإرهاب، لاسيما ضد تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، مشيرًا في هذا الصدد إلى جملة من الإحصائيات، من بينها عدد التصاريح التى أصدرتها قيادة القوات المشتركة للتحالف من تاريخ 26 مارس 2015م حتى 3 ديسمبر 2018م والبالغة 35.358 تصريحًا.
ولفت العقيد المالكي ، الانتباه إلى تدشين منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء وللشعب اليمني، بمقدار 60 مليون دولار شهريًا، مبينًا أن الدفعة الأولى المخصصة لميناء المكلّا تحتوى على 30 ألف طن من المشتقات النفطية، و17 ألف طن من الديزل و13 ألف طن المازوت ستسهم فى تشغيل 5 محطات توليد كهرباء و5 محافظات، فيما خصصت الدفعة الثانية من المنحة لميناء عدن بواقع 97 ألف طن من المشتقات النفطية و65 ألف طن من الديزل و32 ألف طن من المازوت، حيث ستشغل 64 محطة توليد كهرباء و10 محافظات.
وأشار المالكي، إلى زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك، خلال الفترة الماضية، حيث اجتمع خلالها مع الفريق الركن فهد بن تركى بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة، مبينًا أنه جرى خلال الزيارة التطرق إلى بعض التحديات الموجودة على الأرض في الداخل اليمني، وما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاك للقانون الدولي والإنساني للمحافظات اليمنية كافة.
18,06 مليار درهم مساعدات الإمارات لليمن
ومن جانب آخر بلغت قيمة مساعدات الإمارات لليمن منذ أبريل 2015 وحتى ديسمبر 2018 نحو 18,06 مليار درهم (4,91 مليارات دولار)، استفاد منها ما يزيد على 17 مليون يمني منهم 11 مليون طفل و3,2 ملايين من النساء.
وجاءت المساعدات الإماراتية لليمن على قدر الحدث وحجم التحدي في إعادة الحياة الطبيعية لجميع المناطق اليمنية بدون استثناء، وساهمت بشكل كبير في محو آثار التدمير الممنهج الذي ألحقته بها ميليشيات الحوثي.
وشملت المساعدات دعم البرامج العامة، والصحة، والتعليم، وتوليد الطاقة وإمدادها، والنقل والتخزين، ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني، التطوير القضائي والقانوني، والخدمات الاجتماعية، والمواد الإغاثية والغذائية في حالات الطوارئ.
واحتلت دولة الإمارات المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية المباشرة في حالات الطوارئ على مستوى العالم إلى الشعب اليمني خلال عام 2018، كما احتلت المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية كثاني أكبر مانح للدعم الموجه لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للعام نفسه.
وفي عام 2018 بلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن نحو 7,838 مليارات درهم (2,13 مليار دولار) منها 1,840 مليار درهم (500 مليون دولار) تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018.
وقدمت الإمارات مساعدات سلعية بقيمة 3.84 مليارات درهم (1.05 مليار دولار) ، حيث حافظت على النسق المرتفع في عمليات توزيع المواد الغذائية على الشعب اليمني والتي وصلت إلى ما يزيد على 528 طنا يوميا، إلى جانب توزيع المواد الإغاثية المتنوعة من خيم وأغطية خاصة في مناطق تجمع السكان المهجرين.
وخصصت الإمارات مبلغ 1,72 مليار درهم (467,9 مليون دولار) لدعم قطاع توليد الطاقة وإمدادها، حيث تحملت التكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية، وتوفير خدمات إمداد التيار الكهربائي، وإعادة بناء وصيانة محطات الكهرباء، وتوفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة، للتمكن من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في مختلف أنحاء اليمن.
ونفذت الإمارات مشاريع بناء وصيانة 17 محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 750 ميجاوات، ويجري حاليا العمل على تطوير وتنفيذ محطة لتوليد الطاقة بتكلفة بلغت 368 مليون درهم (100 مليون دولار) في عدن لسد العجز في إمدادات الطاقة الكهربائية، كما تم تخصيص368 مليون درهم (100 مليون دولار) في محافظة حضرموت لدعم وإعادة تأهيل محطات الطاقة بتكلفة 294,4 مليون درهم (80 مليون دولار) .
ووجهت الإمارات مبلغ 845 مليون درهم (230 مليون دولار) من مساعداتها لدعم قطاع الصحة وتخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، حيث أسهمت في إعادة وصيانة 55 مستشفى ومركزا صحيا في عدد من المناطق اليمينة، وقدمت لها 75 سيارة إسعاف، كما نفذت حملات لتحصين 488 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال والحصبة.
وحرصا منها على مستقبل أبناء اليمن قدمت دولة الإمارات مساعدات سخية لقطاع التعليم بلغت نحو153,9 مليون درهم (41,9 مليون دولار أمريكي)مولت من خلالها مشاريع لبناء وإعادة تأهيل 230 مدرسة، وتوفير 70 حافلة للنقل المدرسي.
وأطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة المملكة العربية السعودية مبادرة "برنامج إمداد" لتوفير 500 مليون دولار أمريكي من أجل محاربة الجوع في اليمن وكدعم إضافي للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاعي الغذاء والتغذية، مع التركيز على معالجة سوء التغذية الحاد بين الأطفال في عمر دون الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية.
ودفعت الإمارات حتى الآن 50 مليون دولار أمريكي لبرنامج إمداد الذي يستهدف من 10 إلى 12 مليون يمني وتوفير المستلزمات الغذائية المكوّنة من خمس مواد أساسية أبرزها القمح، لفترة زمنية تصل إلى أربعة أشهر.
وتبرعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بمبلغ إجمالي 70 مليون دولار أمريكي لدعم المعلمين اليمنيين من خلال منظمة اليونيسف، وسيساهم نصيب دولة الإمارات من هذه المساعدات، بقيمة 35 مليون دولار أمريكي، في دفع رواتب 135 ألف معلّم لمدة 10 أشهر.
وفي سياق متصل بلغت قيمة المساعدات الإماراتية إلى محافظة الحديدة خلال الفترة من 20 يونيو وحتى 6 ديسمبر 2018 نحو مليار و183 مليون درهم
وجاءت محافظة الحديدة في المرتبة الثانية في قائمة المحافظات اليمنية الأكثر تلقيا للدعم الإماراتي الموجه لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 والتي بلغت قيمتها 43,2 مليون دولار أمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة