أنا رجل ميسور الحال بفضل الله تعالى لى دخل متجدد يومى من التجارة ومن غيرها من صور الكسب وقد أعجز عن سجود الشكر عند كل خبر سار أو بشرى تساق لي فكيف أشكر النعمه وهل يلزم الوضوء لسجود الشكر؟،سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف وجاء رد اللجنة كالآتى:
شكر الله على نعمه التى ينعم بها على الإنسان واجب، وللشكر فضائل كثيرة منها أنه تعالى وعد الشاكرين بأحسن الجزاء فقال تعالى : { وسنجزي الشاكرين } وبين أنه تعالى وإن كان يحب الشاكرين إلا أنه لا يعود عليه شيء من نفع شكرهم بل نفعه لهم ، قال تعالى : { ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد } وقد جعله الله تعالى سببا للمزيد من النعم ، فقال :{ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد }.
سجود الشكر مشروع من حديث أبي بكرة رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور - أو : بشر به - خر ساجدا شاكرا لله " ،وقال حديث حسن غريب. وسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين فتح اليمامة حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب،وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثدية بين قتلى الخوارج ، وروي السجود للشكر عن جماعة من الصحابة .
وروى أحمد في مسنده من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه " أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه فسجد النبي صلى الله عليه وسلم شكرا لله ", والراجح أنه يشترط لها ما يشترط الصلاة من طهارة واستقبال قبلة وستر العورة.
ولا يقتصر الشكر على السجود،وللشكر صوراً كثيرة فقد يكون بالعمل والتصدق قال تعالى : { اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور } ،ومنه عمل الطاعات كقيام الليل وفى الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً) رواه البخاري ومسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة