بعد حديث السيسى عن استحلال المال العام..علماء الدين: سرقة المال العام أعظم من الخاص..المالكى: الاعتداء على الممتلكات العامة إفساد.. مدير البحوث بالأوقاف: نتعجب من الذين يتجرأون على المال العام ويتسابقون للحج

الخميس، 27 ديسمبر 2018 10:30 م
بعد حديث السيسى عن استحلال المال العام..علماء الدين: سرقة المال العام أعظم من الخاص..المالكى: الاعتداء على الممتلكات العامة إفساد.. مدير البحوث بالأوقاف: نتعجب من الذين يتجرأون على المال العام ويتسابقون للحج الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ناخد حقنا مظبوط يا إما الناس تمشى إحنا مش بنخاف إلا من ربنا.. دا كلام ميرضيش ربنا إننا ندى الناس الحاجة من غير فلوس ، والناس تكسب مئات الالوف والملايين ومش عاوزه تدفع حق الدولة، والكلام دا مش هيمشى معايا فى أى حتة فى مصر.. دا كلام ميرضيش ربنا ولا الوطن.. أنا مش زعلان من الناس بل زعلان علينا وعلى حالنا عن الناس بتستبيح وفاكرة إن المال دا مش حرام .. لا دا مال حرام.. وتروح تحج وتعمل عمرة.. انت بتآكل المال اليتيم بتاع الدولة"،هكذا قال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه مشروع "بشائر الخير 2".

المالكى: الاعتداء على المنجزات والممتلكات العامة إفساد

 

حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى حمل فى طياته رسالة مهمة وهى التأكيد على حرمة المال العام ووجوب إعطاء الدولة حقها وكذلك المواطن على السواء ،وأكد الشيخ أحمد المالكى الباحث بمشيخة الأزهر الشريف ،لا شك أن أى أمة لا تتقدم إلا بتضافر أبناءها بجهودهم وإخلاصهم ، والأمم المتقدمة تعتز دائمًا بتقدمها فى كل مناحى الحياة، تعتز  بمنجزاتها ومكتسباتها فى مختلف جوانب الحياة، وهذا هو الهدف الرئيس للإنسان ، فحتى تكتمل العبادة لا بد من الإنشاء والتعمير وهو الهدف من العبادة { هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } ، وعلى الجميع أن يسعوا جاهدين للحفاظ على الإنجازات و المكتسبات،  بل ورعايتها وتنميتها وتطويرها، حتى يستمر البناء والعطاء لنا وللأجيال التى تأتى بعدنا.

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " ،وما نشهده الآن من عطاء وإنجازات وتنمية وإعمار فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، لحرى بالجميع أن يفخر بما تم وسيتم ، مع المحافظة عليه ، وللعلم فإن الاعتداء على المنجزات والممتلكات بأى وسيلة أو طريقة، هو نوع من الإفساد فى الأرض، وقد نهى الله عن ذلك قائلًا - : (وَلَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )،وحذّر الله من الخيانة  والاختلاس (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) ،وكل مسئول سيحاسب أمام الله عن مسؤوليته هل أهملها أم أقامها بلا عوج ، فالإهمال فى المؤسسات والممتلكات العامة من صور الاعتداء عليها.

مدير البحوث بالأوقاف:نتعجب من الذين يتجرأون على المال العام ويتسابقون للحج

 

من جانبه قال الدكتور أيمن ابو عمر،مدير عام الفتوى والبحوث بوزارة الاوقاف،أن  المال نعمة من نعم الله على عباده ، قال تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ، وهو قوام الحياة وعصبها ، فقد قال سبحانه (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما) ، ويقول الشاعر بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وإقلال ،والمال إما أن يكون مالا عاما أو مالا خاصا.

 

وأضاف فى تصريحات خاصة ،المال العام هو ما تملكه الشعوب من المؤسسات والممتلكات والمنافع مما لا يقع تحت ملكية الأفراد ، والمال العام ركيزة الأمم به تُدير شؤونها وتقيم حياتها، وتحفظ أرضها ، وتقدم خدماتها ، وترتقى بأفرادها ، وتسهم من خلاله فى بناء الحضارة الإنسانية ، فيه تطعم الجائع ، وتكسو العارى ، و تداوى المريض ، و تعلم الجاهل ، وتنشر الخير ،وقد أمر الإسلام بضرورة المحافظة على الأموال العامة ، وحذَّر أشد التحذير من الاعتداء عليها أو تضييعها أو إفسادها بأى صورة من الصور ، ويعتبر الاعتداء عليها اعتداء على مجموع الأفراد والمجتمع ؛ لأن الذى يسرق من المال العـام يسرق من الأمـة كلهـا ، وعليه إثم كل من له حق فيه فسرقته أعظم جرمًا من سرقة المال الخاص.

 

وتابع :ولنا فى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأسوة الحسنة فى الحفاظ على المال العام ، حيث جاء فى الحديث أن رجلاً سرق شملةً من الغنيمة قبل تقسيمها - وهى مال عام - فبيَّن (صلى الله عليه وسلم) أنه يتقلب فى النار بسببها ، فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ (رضى الله عنه) : أَنَّ النَّبِى (صلى الله عليه وسلم) قِيلَ لَهُ فِى رَجُلٍ كَانَ يُمْسِكُ بِرَأْسِ دَابَّتِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ: اسْتُشْهِدَ فُلَانٌ ، فَقَالَ : (إِنَّهُ الْآنَ يَتَقَلَّبُ فِى النَّارِ) قِيلَ: وَلِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " غَلَّ شَمْلَةً يَوْمَ خَيْبَرَ" فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّى أَخَذْتُ شِرَاكَيْنِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : (شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ). والغلول معناه : السرقة فى خفية من المتاع من خلف الإمام ، وهو السرقة من المال العام ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : (وَمَنْ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا.

 

ولقد جعل أمير المؤمنين سيدنا عمر ( رضى الله عنه ) منزلة المال العام كمنزلة مال اليتيم، فقال (رضى الله عنه) : " إنّى أنزلت مالَ الله – تعالى - منى بمنزلة مال اليتيم ، إن استغنيت استعففت ، وإن افتقرت أكلت بالمعروف ، فإذا أيسرت قضيت.

 

ومن العجيب أن ترى بعض هؤلاء الذين يتجرأون على المال العام ويأكلونه بغير حقه ، يتهافتون على تكرار الحج والعمرة ، وتناسوا أن الله (عز وجل) طيب لا يقبل إلا طيبا ، يقول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المُرسلين؛ فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) ،وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) ثم ذكر الرجلَ يُطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء : يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغُذى بالحرام، فأنَّى يُستجاب له.

أمانة الفتوى:إتلاف المال العام آثم عظيم

 

إلى ذلك قالت أمانة الفتوى بدار الإفتاء  إن إتلاف المال العام أو سرقته إثم عظيم فسارق المال العام أعظم شرا من سارق المال الخاص وذنبه أعظم وإن كان كلاهما حرام إلا أن الحرام درجات "، فلو قام أحد بخلع طوبة أو تخريب مقعد فسيسأل عن ذلك أمام الله تعالى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة