فى خطوة فرنسية جديدة للاحتفاء بلغة الضاد، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، فى 18 ديسمبر، أعلن معهد العالم العربى، ومجلس السفراء العرب فى باريس، إطلاق شهادة تعد الأولى من نوعها فى إتقان اللغة العربية والتمكن منها، ومعترف بها دوليًا، على أن تكون متاحة للأفراد والمؤسسات ابتداءً من مايو 2019، وذلك على غرار الشهادات الدولية المعترف بها في اللغة الفرنسية "ديلف" و"دالف"، و"التوفل" و"الايلتس" في الإنجليزية.
ولم تكن الشهادة المزمع إطلاقها فى العام المقبل، هى خطوة جديدة من الجانب الفرنسى، فخلال عام 2018، تعددت مظاهر الاحتفاء الفرنسى باللغة العربية، ومنها:
إعلان المركز الوطنى للكتاب فى فرنسا، فى فبراير الماضى، رفع مساعدات الناشرين لترجمة الكتب من العربية إلى الفرنسية ومن الفرنسية إلى العربية بنسبة 70% من النفقات للسنوات 2018 و2019 و2020.
ويساعد المركز 500 مشروع ترجمة فى كل عام، بحيث يستفيد الناشرون عادة من مساعدة تشكل ما بين 40% و60% من النفقات، على ألا يزيد المبلغ عن 35 ألف يورو.
ومن قبلها بأسابيع قليلة، كان الكاتبة المغربية ليلى سليمانى، عينت فى منصب "الممثلة الشخصية لرئيس الجمهورية للفراكفونية"، ويعد هذا المنصب رفيعا للغاية فى فرنسا، وإضافة مميزة للكاتبة على اعتبار أن الرئاسة الفرنسية تعترف بها ليس فقط شخصية أدبية بل أيضًا واحدة من ممثلي الدولة في العالم.
وسليمانى حازت العام الماضي على جائزة "غونكور"، وهى أرفع جائزة أدبية فرنسية، وتصدر كتابها "أغنية هادئة" قائمة الأكثر مبيعا فى فرنسا، ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مستشار ماكرون أن سيلمانى "تجسد الوجه المنفتح للفرنكفونية فى عالم متعدد الثقافات".
وفى سبتمبر الماضى، أكد وزير التربية والتعليم الفرنسى ميشال بلانكير، دعمه للغة العربية وتدريسها فى المدارس العمومية الفرنسية، مشيدا بلغة الضاد.
وقال بلانكير، فى تصريحات تليفزيونية بثتها قناة "فرانس 24"، إن اللغة العربية مهمة للغاية مثلها مثل باقى اللغات الصينية والروسية، ولا تقل أهمية عنها، وشدد على ضرورة منح اللغة العربية مكانة خاصة باعتبارها من أهم اللغات التى يجب أن تدرس فى المدارس الفرنسية، وليس فقط لأصحاب الأصول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة