حمدى رزق

هلموا إلى سيناء 

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحسن صنعا، توجيه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عددا من الوزراء المعنيين بملف التنمية فى سيناء بدراسة توفير حوافز استثمارية مؤقتة للإسراع بتنمية شمال سيناء، ومنها مقترحات بإعطاء «إعفاءات جمركية وضريبية وحوافز للمستثمرين لفترات محدودة، وكذا إتاحة الأراضى فى شمال سيناء بحق الانتفاع».
 
الالتفاتة الحكومية نحو الحوافز الاستمارية لجذب المستثمرين إلى شمال سيناء تستاهل التوقف والتبين، توقفا أمام العناية الخاصة التى توليها الحكومة بهذا الجزء العزيز من أرض المحروسة الذى عانى كثيرا من عزوف الاستثمارات لظروف خارجة عن إرادة الحكومات المركزية المتعاقبة وأخطرها الإرهاب الذى خشى منه الاستثمار طويلا.
 
وبعد كشف الغمة وبزوغ فجر سيناء فى السماء المصرية بتضحيات جسام من القوات المسلحة والشرطة المصرية، حررت سيناء من الإرهاب بدماء الشهداء، فضلا عن تضحيات أهلنا فى سيناء، تحملوا غرما، وعانوا شظفا، ودفعوا ضريبة الوطن كاملة من حياتهم وأمنهم وديارهم  آن الأوان أن تحظى سيناء بما هو حق لها ولاولادها، أن تذوق حلاوة الانتصار والأمن والآمان.
 
وتبينا لما تدخره الحكومة من مشروعات تنموية وخطط استثمارية لسيناء، فبعد افتتاح الأنفاق الأربعة التى تربط سيناء بمدن القناة خلال أيام إن شاء الله، صار الوطن وحدة واحدة، وصار الكل فى واحد، والمسافة الزمنية بين سيناء والوادى الخصيب فقط 7 دقائق زمن العبور من تحت قناة السويس إلى قلب سيناء الصامدة.
 
الأنفاق أول حافز استثمارى حقيقى، رائع هذا المنجز الوطنى بكل المقاييس الاستثمارية، أتخيل أن الاستثمارات ستعبر الأنفاق مباشرة إلى أرض الأحلام والفرص، أرض بكر، أرض تحمل مواصفات مستقبلية ربما لا تتوفر فى بقعة أخرى من أرض المحروسة.
 
سيناء تتشوق لفجر جديد، لتنمية مستدامة، لمشروعات فى كل المجالات والاتجاهات، وفرص عمل، ومدارس ومستشفيات وآبار وأفكار، سيناء باتت جاهزة لاستقبال المستثمرين، والأرض ممهدة سالكة نحو توليد الفرص العظيمة، سيناء أرض الأحلام.
 
لا ينقص سيناء شىء لتنطلق نحو المستقبل، شروق شمس سيناء بات حقيقة ساطعة، الاهتمام الرئاسى استراتيجى، الرئيس يدخر لسيناء الكثير، ويضع سيناء فى أولى الأولويات الوطنية، والحكومة تجتهد فى تنفيذ محططات التنمية، وتمهيد الأرض، بقى أن ينفر المستثمرون الوطنيون إليها.
 
 هنا يصح توجيه رئيس الحكومة باستحداث حزمة حوافز لجذب المستثمرين، أرجوها ألا تكون مؤقتة، سيناء تحتاج لوضع استثمارى خاص ودائم ومحرر من كل الاشتراطات الاستثمارية إلا فيما يخص الأمن القومى، وعليه مخلصون ساهرون، طوبى للعاملين عليها.
 
خبر مفرح استزراع 11 تجمعا تنمويا زراعيا على مساحة 5200 فدان فى سيناء، وطرحها على المستفيدين لتحقيق معدلات عالية للتنمية التى تاخرت طويلا، ولعقود بسبب الحروب العسكرية وحرب الإرهاب، وسيكون مفرحا أيضا عقد اجتماع للحكومة فى سيناء فى أقرب فرصة، اجتماع فقط لسيناء ولأهل سيناء ويحضره المستثمرون لبحث منافع لأهلها.
 
لابد وأن تنتقل الحكومة إلى سيناء وتصحب المستثمرين معها، مهم أن نعبر جميعا الأنفاق كما عبرتها القوات المسلحة التى مدت يدها الطولى إلى سيناء تعميرا واستزراعا وتصنيعا، هلموا إلى سيناء شعار واجب ومستوحب، سيناء تنتظر قدومكم، تأخرتم طويلا، معلوم أن تأتى متأخراً خير من ألا تأتى أبداً.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة