يزعم البعض أن مصر هجّرت اليهود منها قسرياً، وهو ما أثار غضب المثقفين والمهتمين بالشأن العام، لكن اللافت للنظر أن نيويورك تايمز سبق ونشرت موضوعا عن تعداد السكان اليهود فى مصر يثبت أن مصر لم تقم بتهجير اليهود قسريا، فقد كانوا مصرّين على الخروج من قبل خمسينيات القرن العشرين.
وقام بتقديم هذه الإحصائيات فى جدول زمنى الباحث جويل بينين من جامعة ستانفورد الأمريكية، صاحب كتاب "تشتت اليهودين المصريين"، ويقول فيه:
العصر التوراتى: أخرج "موسى" فيه اليهود من فترة عبودية وأسر كانوا واقعين فيها فى مصر.
عام 1168 ميلادياً: الحاخام موسى بن ميمون يستقر بالجالية اليهودية فى القاهرة.
1882: احتلال بريطانيا لمصر.
1922: أنشأ الملك فؤاد الأول النظام الملكى المصرى المدعم من بريطانيا، والذى يعتبره البعض الآن عصراً ذهبياً للتعددية والكوسموبوليتية.
1937: يبلغ تعداد السكان حوالى 65000 ألف يهودى مصرى.
1947: يبلغ تعداد السكان حوالى 75 ألف يهودى، ويقول المؤرخون إن العدد ربما كان أقرب إلى 85 ألف يهودى.
1948: ظهرت دولة إسرائيل، مصر والدول العربية تعلن الحرب ضدها، على مدى السنوات الأربع المقبلة يغادر حوالى 20 ألف من اليهود المصريين البلاد.
1954: مجموعة من اليهود المصريين الذين جندتهم إسرائيل كجواسيس يحاولون قصف سلسلة من الأهداف المدنية المصرية والأمريكية والبريطانية، كان هدفهم هو خلق صورة لعدم الاستقرار لإقناع البريطانيين بالحفاظ على احتلالهم العسكرى لمنطقة قناة السويس، لكن الخطة فشلت، سميت هذه العملية باسم "عملية سوزانا"، وأصبحت معروفة باسم قضية "لافون" وبعدها أجبر وزير الدفاع الإسرائيلى بنحاس لافون، على الاستقالة.
1956: بريطانيا وفرنسا وإسرائيل تهاجم مصر، فيما أصبح يعرف باسم أزمة السويس، أو العدوان الثلاثى، وبعد الهجوم تم اعتقال مئات اليهود المصريين للاشتباه فى قيامهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وحوالى 25000 ألف يهودى يغادرون مصر، مما يقلل عدد سكانهم إلى حوالى 15000.
1967: حدثت حروب بين إسرائيل والدول العربية، وحوالى 12000 يهودى بقوا فى القاهرة، ولا يزال عدد اليهود يتضاءل، على الأكثر، ولكن لا يزال هناك بضع عشرات من اليهود المصريين متواجدين فى مصر حتى الآن.