هل يصبح إحياء مدينة ماضى الأثرية مشروعا قوميا؟

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 10:00 م
هل يصبح إحياء مدينة ماضى الأثرية مشروعا قوميا؟ اثار مدينة ماضى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد الحميد الكفافى، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بوزارة الآثار، إن مشروع ترميم وصيانة مدينة ماضى الأثرية يجب أن يصبح مشروعا قوميا، وذلك من أجل الحفاظ على الآثار التى تم ترميهما.

وأوضح الدكتور عبد الحميد الكفافى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه تم ترميم تماثيل الأسود الموجود بطريق المدينة والذى يعد مثل طريق الكباش، والتى بها أيضًا عدد من المقاصير الحجرية، والتى تعمل على توصيل معبد أمنمحات الثالث بالدولة الوسطى.

وتابع رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بوزارة الآثار، كذلك يوجد على الطريق مساكن للكهنة المبنية من الطوب اللبن، والتى بها عدد من الصور الجدارية تعود للعصر الرومانى، فكل هذه المدينة تحتاج إلى أعمال حماية لجميع محتوياتها.

وحول أبرز الحلول، قال الدكتور عبد الحميد الكفافى: الحل يتم سواء عن طريق التشجير من إحدى الجوانب التى تهب منها الرياح والتى تأخذ الرمال وتسقط إلى المدينة التى هى فى منخفض التلال المحيطة بها، ولذلك نقترح أيضًل عمل مظلة تشبه "الصوية" الزراعية يكون لها فتحات تهوية، وهذه الصوبة يمكن أن تحمى تماثيل اسود والمقاصير الحجرية من عوامل التعرية والجوية".

جدير بالذكر أن وزارة الآثار أعلنت عن بدء فى المرحلة الأولى من مشروع ترميم مدينة ماضى جنوب غرب مدينة الفيوم، منذ أسابيع قليلة، وأن أعمال المرحلة الأولى تشمل درء الخطورة عن تماثيل الأسود، حيث إنها فقدت بعض الخواص التماسكية للحجر الجيرى نظرا لتعرضها الدائم لعوامل التعرية مثل أشعة الشمس المباشرة ومياة الأمطار والرياح خاصة الرياح الغربية.

وجرت أعمال ترميم الرسوم الجدارية الموجودة على جدران الطوب اللبن التى كانت قديما مساكن للكهنة، وأعمال التنظيف الميكانيكى والكيميائى لكل عناصر المدينة الأثرية، وأنه جارى وضع خطوات المرحلة الثانية لترميم وتطوير المدينة لجعلها مزارا سياحيا مميزا يرقى أن يكون متحفًا أثريًا لموقع مهم فى محافظة تراثية شهدت العديد من الأحداث فى العصرين القديم والحديث.

مدينة ماضى تضم معابد للملك أمنمحات الثالث والرابع فى عصر الدولة الوسطى (الأسرة الثانية عشر)، وخلال العصر الرومانى أضيف للمدينة مجموعة من التماثيل على هيئة أسود، ويتسم تخطيط المعابد بالبساطة وهو ما يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطى؛ محوره مستقيم يتجه من الشمال إلى الجنوب وخلف هذا المعبد يقع المعبد البطلمى والباحه الرومانيه والتى تكثر بها تيجان الأعمده وأجزاء من أعمدة حجرية، وفى منتصف الباحة الرومانية يوجد تكوين من الحجر الجيرى على هيئة مذبح خلفها جدران أساساتها من الحجر الجيرى يعلوها مداميك من الطوب اللبن، كما بنى فى المدينة معبدا ومقصورة للتمساح مشيدة من الحجر الجيرى والمعبد من الطوب اللبن عدا مداخله فهى من الحجر الجيرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة