هل سيظل الذهب ملاذا آمنا أمام المستهلكين خلال 2019؟..رئيس شعبة المجوهرات: مؤسسات مالية ضخمة وحكومات تتجه للمعدن النفيس..عباسى: الأسر المصرية تعتبره وسيلة ادخارها..وواصف يتوقع تخطى الاستهلاك الـ30 طنا بـ 2018

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 05:00 م
هل سيظل الذهب ملاذا آمنا أمام المستهلكين خلال 2019؟..رئيس شعبة المجوهرات: مؤسسات مالية ضخمة وحكومات تتجه للمعدن النفيس..عباسى: الأسر المصرية تعتبره وسيلة ادخارها..وواصف يتوقع تخطى الاستهلاك الـ30 طنا بـ 2018 هل سيظل الذهب ملاذا آمنا أمام المستهلكين خلال 2019
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهى الذهب عام 2018 على ارتفاع ملحوظ فى أسعاره بسبب زيادة الطلب عليه بوصفه ملاذا آمنا أمام المستثمرين، لكن السؤال هنا هل سيظل الذهب هو الملاذ الآمن ضد المخاطر فى عام 2019؟، وهو ما أجاب عليه متعاملون ومصنعون للمعدن النفيس فى السوق المصرى.

 

الذهب ملاذ المؤسسات والحكومات

فى البداية، يرى رفيق عباسى رئيس شعبة المجوهرات والحلى باتحاد الصناعات، أن الذهب عالميا ملاذ آمن فى أى وقت سواء للأفراد أو للمؤسسات الاقتصادية أو حتى للحكومات، وهنا فى مصر هو ملاذ معظم الأسر المصرية لأن وسيلة ادخارها الوحيدة هى الذهب لأنه لا يوجد أسرة ستفتح حسابا فى البنك لوضع 5 آلاف جنيه.

 

 

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأسرة المصرية ترى أن الذهب ليس وسيلة للزينة فقط لكنه بمثابة وسيلة تحافظ على الأموال، لافتا إلى أن معظم الطبقات التى تدخر فى الذهب بمصر تراجعت قوتها الشرائية فى العامين الماضيين وحاليا نبيع 10% فقط من حجم الإنتاج إذن الأمر فى العام الجديد 2019 يرتبط بالقدرات الشرائية للمستهلكين.

 

مستقبل الذهب

وبشأن مستقبل الطلب على الذهب فى مصر، قال عباسى، إن الأمر لا يمكن توقعه لأنه كما ذكرت لك يرتبط بمعدل ارتفاع دخول المستهلكين، مؤكدا أن الأسر المصرية حاليا لا تضع الذهب فى أولوياتها لكن إذا توافرت لها موارد مالية إضافية تلجأ إلى الذهب مباشرة.

وتابع رئيس شعبة المجوهرات، أن الذهب هو ملاذ آمن عند حدوث أى اضرابات اقتصادية تجعل الجميع يتجه نحوه بما فيها مؤسسات مالية ضخمة وكذلك فإن أى عمليات بيع فى الأسهم نتيجة أى حدث سياسى أو اقتصادى يقابله بالطبع ارتفاع فى الطلب على المعدن النفيس.

 

 

وكشف عباسى أن هناك اتجاها لدى الدول الآسيوية وتحديدًا دول شرق آسيا لجعل التعامل التجارى العالمى يستند على الذهب وليس الدولار وكذلك البرازيل لديها نفس الاتجاه، ودول كثيرة بدأت تقوم بجمع مخزون أكبر من الذهب، الأمر الذى رفع الطلب على المعدن النفيس عالميًا وهو ما يفسر لنا ارتفاع سعر الأوقية رغم رفع سعر الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكى.

 

الذهب ادخار يحفظ العملة

وأوضح عباسى، أن الذهب عبارة عن ادخار يحفظ قيمة العملة ولا أعتبره استثمارا فى حد ذاته، فمثلا لو كان لديك ألف جنيه وكان يمكن أن تشترى بها سيارة فى الماضى وقمت بشراء ذهب بدل السيارة وقتها، فإذا بعت الذهب حاليا فهذا قد يمكنك من شراء سيارة إذن الذهب حافظ لك على قيمة العملة، لافتا إلى أن الدول والأشخاص فى العالم يحافظون على العملات باكتناز الذهب لمواجهة أى تراجع فى سعر العملة.

وتابع رئيس شعبة المجوهرات والحلى باتحاد الصناعات إن الذهب لا يحقق لك مكاسب، كما يعتقد البعض، لكنه يحافظ لك على مدخراتك من المال، وحاليا يمكننا القول إن آليات السوق تدفع للحد من المصنعيات فكل تاجر يحاول خفض مصنعيته من أجل البيع، والمستهلك لا يقف كثيرا أمام المصنعيات العالية ويبحث عن تاجر آخر.

 

 

فى سياق متصل، يتوقع إيهاب واصف عضو مجلس إدارة شعبة الذهب فى الغرفة التجارية وأحد مصنعى المعدن النفيس، ارتفاع الطلب على الذهب عالميا خلال عام 2019 وأرجع ذلك لعدة أسباب أهمها اتجاه البنك الفيدرالى الأمريكى لرفع أسعار الفائدة ربع نقطة خلال النصف الأول من العام ثم رفعها ربع نقطة مرة أخرى قبل نهاية العام، إضافة إلى أن اتجاه البنك الأمريكى يسعى لتقليل قيمة الدولار ليخلق نوعا من التنافسية مع العملات الرئيسية الأخرى.

وأضاف إيهاب واصف لـ"اليوم السابع"، أن تشديد السياسة النقدية فى أمريكا يخلق نوعا من المخاوف لدى المستثمرين ومن ثم حدوث إقبال على شراء الذهب تخوفا من تأثير هذا التشدد على الاقتصاد، وهذا ما يفسر ارتفاع سعر الذهب رغم رفع أسعار الفائدة نهاية الأسبوع الماضى 25 نقطة أساس.

 

30 طنا استهلاك مصر من الذهب فى 2017
 

وبالنسبة للإقبال على الذهب فى مصر، أكد واصف، أنه بالنظر إلى معدلات استهلاك الأسر المصرية سنجد أنها بدأت تتعافى، فمثلا حجم استهلاك الذهب فى مصر عام 2016 كان 30 طنا ثم تراجع إلى 22 طنا خلال عام 2017 بانخفاض حاد جدا، متوقعا أن يتخطى حجم استهلاك الذهب 30 طنا خلال عام 2018.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة