قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنه فى ظل وجود رئيس متهور قام بقلب التحالفات القوية واتخذ قرارات سياسية كبرى عبر تغريداته على تويتر، اتبع وزير الدفاع الأمريكى المستقيل جيمس ماتيس وغيره من قادرة البنتاجون سياسة حصر أنفسهم فى تنفيذ الأوامر وإعادة بناء القوة العسكرية ومحاولة حماية مؤسستهم من الاضطرابات والدراما.
وتشير الصحيفة إنه على مدار عامين أدى هذا النهج إلى ثمار إيجابية، فقد عزز البنتاجون المجهود الحربى فى أفغانستان، وفاز بزيادة فى القوات على النقيض من الرغبة الأساسية لترامب، واستمرت المعركة ضد داعش فى سوريا والعراق، وفاز الجيش بمهلة إضافية لاتخاذ القرارات فى ساحة المعركة، وبدأ التمويل من الكونجرس الذى كان محصورا بالميزانية يتدفق مجددا.
لكن الأسبوع الماضى، شهد تدهور كثير من هذه النتائج مما يؤدى إلى فترة من عدم اليقين بشأن متى وكيف سيختار ترامب استخدام القوة.
حيث أمر ترامب، وعلى العكس من نصيحة مستشاريه، بسحب القوات من سوريا فى الوقت الذى كان فيه القادة العسكريين والمدنيين بالحكومة يحاولون التأكيد على استمرار التواجد كشركاء للقوى الأخرى فى المعركة ضد داعش. وترتب على هذا تقديم ماتيس لاستقالته وإعلانه عن الخلافات بينه وبين ترامب فى خطابه استقالته.
وتقول "واشنطن بوست" إنه منذ الأسبوع الأول لترامب فى الحكم، كان أسلوبه واختياراته مزعجة لكثير من القادة العسكريين. فقد اختار ترامب أحد قاعات البنتاجون ليعلن قراره المثير للجدل بحظر السفر، مما أعطى انطباع بأن القرار يتمتع بدعم الجيش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة