لم يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من الصمود طويلاً بحكومته اليمينة المتطرفة، عقب استقالة وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان نهاية شهر نوفمبر الماضى، حيث يترأس "ليبرمان" حزب "إسرائيل بيتنا"، ورفض نتنياهو إسناد الوزارة لنفتالى بنيت رئيس حزب البيت اليهودى.
بنيامين نتنياهو
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الاثنين، حل الكنيست الإسرائيلي والدعوة إلى انتخابات مبكرة في أبريل، أى قبل 7 أشهر من الانتخابات الرسمية التى كان من المفترض اجراءها فى نوفمبر من عام 2019 ، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء أوفير جندلمان في تغريدة على تويتر: "بعد اجتماع بين أعضاء الائتلاف الحكومى الحاكم ، قرر زعماء الائتلاف بالإجماع حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في 9 أبريل المقبل" .
وعقب الإعلان عن الانتخابات المبكرة، قال نتنياهو إنه يأمل أن يكون الائتلاف الحالي لحكومته هو النواة للتحالف المقبل، ملوحاً إمكانية سيطرت حزب الليكود الذى يتزعمه "نتنياهو" على الائتلاف المقبل، الذى حصل على 30 مقعد فى انتخابات الكنيست عام 2015 .
ليبرمان
وينص القانون الإسرائيلى على إجراء الانتخابات البرلمانية كل 4 سنوات فى شهر نوفمبر ، لتشكيل حكومة جديدة أى مدة الحكومة 4 سنوات تشكل عبرأكبر الأحزاب حصولا على مقاعد بالكنيست، بعد فرز أصوات الناخبين .
وجاء قرار حل الكنيست الإسرائيلي عقب فشل التوصل إلى صيغة لإقرار قانون التجنيد الذى يلزم اليهود المتطرفين فى إسرائيل "الحريديم" على تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية فيما تعارض ذلك الأحزاب الدينية ، مثل يهوديت هتوراة وشاس والبيت اليهودى.
الكنيست
وعلق "ليبرمان" أكبر الشامتين فى نتنياهو ، على قرار حل الكنيست بأنه انتصار كبير للإسرائيليين ، موضحا أنه كان يتوقع حدوث ذلك مذكراً بتصريحاته عقب استقالته بوصفه الحكومة بأنها حكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة .
ومن جانبها علقت "ميراف ميخائلى" النائبة بالكنيست على قرار حل الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة فى بداية ابريل المقبل بأن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى كانت الأسوأ فى تاريخ إسرائيل .
وأضافت "ميخائلى" إن الانتخابات ستعيد ترميم السياسة الإسرائيلية التى هدم نتنياهو اجزاء كبيرا منها، مهددا أمن المواطن الاسرائيلى – على حد وصفها .
ومن جانبه قال النائب العربى بالكنيست أحمد الطيب أنه أى كان القرار فهو يتفق معه لكونه يقصر من عمر هذه الحكومة الفاشلة التى يتزعمها بنيامين نتنياهو ، تلك الحكومة صاحبة القرارات العنصرية ، واصفا اياها بحكومة الاستيطان.
ويبلغ عدد مقاعد الكنيست الإسرائيلى 120 مقاعدا، ويستلزم حصول الحزب المكلف بتشكيل الحكومة على 61 مقعداً، وفى حال عدم حدوث ذلك يكلف الحزب الأعلى من حيث المقاعد على تشكيل حكومة ائتلافية من كافة الأحزاب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة