التغاضى الأممى والدولى عن سلوك تركيا يهدد استقرار المنطقة.. أنقرة تهرب أسلحة وصواريخ لليبيا وغسان سلامة يلتزم الصمت.. أردوغان يهدد باجتياح الشمال السورى بذريعة الإرهاب..ويتجاهل نداءات العرب باحترام سيادة العراق

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 03:00 م
التغاضى الأممى والدولى عن سلوك تركيا يهدد استقرار المنطقة.. أنقرة تهرب أسلحة وصواريخ لليبيا وغسان سلامة يلتزم الصمت.. أردوغان يهدد باجتياح الشمال السورى بذريعة الإرهاب..ويتجاهل نداءات العرب باحترام سيادة العراق التغاضى الأممى والدولى عن سلوك تركيا يهدد استقرار المنطقة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل تركيا انتهاكها لسيادة الأراضى العربية بتدخلاتها العسكرية فى العديد من الدول العربية، التى تشهد صراعات مسلحة خلال السنوات الأخيرة، وفى مقدمتها سوريا والعراق وليبيا ودعم الجماعات المتطرفة فى تلك الدول.

 

 

وتتغاضى دول العالم عن الممارسات التركية التى تزعزع أمن واستقرار الدول العربية، وذلك عبر التدخلات العسكرية للجيش التركى سواء فى العراق أو سوريا، فضلا عن تقديم أنقرة دعم بالمال والسلاح للجماعات المتشددة فى ليبيا التى تدعم تيار الإسلام السياسى.

 

شحنات الأسلحة التركية تتدفق إلى ليبيا وسط صمت دولى

 

وتواصل تركيا خرقها لقرارات مجلس الأمن الدولى الخاصة بفرض حظر التسليح على أطراف النزاع فى ليبيا، وذلك بتهريب المزيد من شحنات الأسلحة والصواريخ إلى مدن المنطقة الغربية فى ليبيا، لدعم وتقوية الميليشيات المسلحة الداعمة لتيار الإسلام السياسى وخاصة جماعة الإخوان المسلمين.

 

bf7b7507-5049-47b1-a8e2-6ffdc379e698

 

وتلتزم بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا الصمت تجاه التحركات التركية التى تزعزع أمن واستقرار ليبيا وتقوض فرص الحل السياسى فى البلاد، ودعم جماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة التى تدور فى فلكها داخل التراب الليبى، فضلا عن رغبتها فى الرد على تهميشها خلال مؤتمر باليرمو الذى انسحب منه الوفد التركى.

 

cda84cab-9ca2-4273-a82f-9017f37bc86b

 

ويتغاضى المبعوث الأممى إلى ليبيا، الدكتور غسان سلامة، عن التدخلات التركية السافرة فى الشأن الداخلى الليبى، ودعم أنقرة لجماعات متشددة فى غرب البلاد، والاكتفاء بتصريحات استهجان وإدانة لتهريب الأسلحة إلى ليبيا دون الإشارة إلى دور تركيا السلبى.

 

e64599d0-e465-4ae2-ba0f-199ade13cced
 

وتحاول تركيا تعزيز نفوذها فى ليبيا عبر وزراء فى حكومة الوفاق يدعمون النفوذ التركى فى البلاد، ويسعون للعمل عبر أبواب خلفية لتمكين تركيا من أطراف اللعبة السياسية فى ليبيا، وتعظيم دور جماعة الإخوان فى المشهد السياسى الليبى.

 

 

وتتجاهل بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا قضية تهريب الأسلحة إلى ميناء الخمس مثلما تجاهلت تهريب أكثر من 400 طن من الصواريخ إلى ميناء مصراتة، وذلك عقب احتجاز السلطات اليونانية للسفينة التى كانت تحمل كمية صواريخ تكفى لتدمير المدن الليبية كافة.

 

 

ويحرص غسان سلامة على عدم التصعيد فى قضية تهريب الأسلحة التركية إلى الجماعات المتشددة، أملا فى خلق مناخ هادئ للمؤتمر الوطنى الجامع الذى من المقرر عقده فى الأسابيع الأولى من عام 2019، وذلك دون أى رؤية أو محاور واضحة للمؤتمر الوطنى الجامع والهدف منه.

 

 

التدخلات التركية فى شمال سوريا

تستخدم تركيا ورقة الأكراد للتدخل فى الشأن الداخلى السورى بشكل مباشر أو عبر جماعات سورية مسلحة تحظى بدعم كامل من أنقرة، وذلك لبسط تركيا نفوذها بشكل كامل فى المناطق الحدودية وتهميش الطائفة الكردية التى تتواجد فى تلك المنطقة وتسيطر عليها بشكل كامل.

 

 

وسعت تركيا خلال العامين الماضيين لإطلاق عمليتين عسكريتيين فى شمال سوريا وهما "غصن الزيتون" و"درع الفرات" بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابى، لكن الهدف الخفى الذى لم تعلن عنه أنقرة هو القضاء على النفوذ الكردى فى تلك المناطق، وخلق مناطق نفوذ للجيش التركى فى مناطق الشمال السورى بشكل كامل.

 

 

وتسبب الإعلان عن الانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا فى ارتباك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى أرجأ العملية العسكرية فى منطقة شرق الفرات، مشيرا إلى أن الانسحاب الأمريكى يتطلب مزيدا من التريث قبيل شن العملية العسكرية، فيما هددت القوات الكردية التى تتواجد فى شمال سوريا برد أى عدوان تركى على تلك المناطق.

 

التدخلات التركية فى شمال العراق

وتواصل الطائرات التركية انتهاك سيادة العراق عبر شن غارات جوية تستهدف حزب العمال الكردستانى الذى يتمركز فى شمال البلاد، وذلك من دون التنسيق مع الحكومة العراقية التى طالبت مرارا بضرورة سحب تركيا لقواتها العسكرية فى شمال البلاد.

 

 

وتحاول تركيا ترسيخ وجودها العسكرى فى شمال العراق بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستانى الإرهابى، دون الالتفات إلى تحذيرات السلطات العراقية من التحركات العسكرية التركية التى يمكن أن تحدث توترا بين أنقرة وبغداد.

 

ولم تنصت تركيا يوما إلى الصوت العربى الصادر عبر الجامعة العربية والذى أكد مرارا وتكرارا فى بيانات صادرة عن الجامعة ضرورة انسحاب القوات التركية من العراق، وعدم التدخل فى الشأن الداخلى العراقى واحترام سيادة الحكومة الاتحادية على البلاد.

 

 

وتسعى تركيا خلال تحركاتها فى الإقليم لترسيخ نفوذها وإعادة أمجاد الدولة العثمانية، ومحاولة الترويج لأوهام الخلافة التى تسيطر على عقل أردوغان الذى يروج بشكل مباشر وغير مباشر خلال أحاديثه لأنصار جماعة الاخوان بضرورة إحياء الخلافة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

هتلر العثمانلى سيشعلها حربا عالمية 3 عام 2023

هتلر العثمانلى أقصد اردوغان وحزبه لو بقوا فى السلطة حتى عام 2023 عام انتهاء عمل اتفاقية لوزان، سيحرك جيوشه فى العراق لضم كركوك وفى سوريا لضم أراضى شمال سوريا وفى العالم العربى لإعادة الخلافة العثمانلية حسب فهمه المتخلف وقالها فى خطبه. يريد ضم الدول العربية بالقوة لإحياء الخلافة العثمانلية ليصبح السلطان العثمانى !!!!!!!!!!!!!! ماذا أعدت الدول العربية للرد على هذا المتخلف الذى يشترى أسلحة من روسيا وأمريكا ليصبح قوة عالمية من الخمسة الكبار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة