تثقيفية الأوقاف بالأسكندرية: على الداعية فهم النص الشرعى والواقع المعاش

الأحد، 23 ديسمبر 2018 09:39 م
تثقيفية الأوقاف بالأسكندرية: على الداعية فهم النص الشرعى والواقع المعاش محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر أن الداعية لا بد أن يتسلح بالعلم.

وأضاف أن طبيعة العصر والثقافة المحيطة بنا الآن لم تعد تتحمل الخطاب الوعظي الذي يدغدغ المشاعر ويعتمد على القصص والأقاويل القديمة، لذا يجب على الداعية أولا أن يفهم النص الشرعي فهما صحيحا ، والأمر الثاني أن يدرك الواقع المعاش ، والمصيبة تكمن في أن بعض المنشغلين بالدعوة ربما يدرك النص الشرعي إدراكا صحيحا لكن في الوقت نفسه لا يدرك الواقع المعيش، وربما العكس.

وأضاف خلال فعاليات الفوج السادس للأئمة ( درجة كبير –والدرجة الأولي ) بمركز أبى بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية، أن إدراك النص الشرعي يعتمد على علوم تسمى بعلوم الآلة كالنحو والصرف والبلاغة والمنطق ، ومن أهم العلوم التي يجب أن يعض الداعية عليها بالنواجز علم أصول الفقه ، فإذا كان علم المنطق هو الذي يعصم الذهن عن الخطأ في الفكر  فإن علم أصول الفقه هو الذي يعصم الذهن من الزلل في الاستنباط .

وفى كلمته أشاد د. أحمد ربيع يوسف بجهود وزارة الأوقاف وسعيها الدؤوب لتميز أئمتها ورفع قدراتهم العلمية والمهنية بما يحقق الثمرة المرجوة لتجديد الخطاب الدعوي ، وتجفيف منابع الخطاب التحريضي المتشدد والداعي إلى التطرف والغلو ، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف بقيادة وزيرها معالي أ.د/ محمد مختار جمعة تبذل جهودًا كبيرةً وملموسة خاصة في الدورات والمعسكرات التدريبية ، وكذلك الاختبارات المستمرة لانتقاء الكوادر المتميزة لتصدر المشهد الدعوي .
 

وأضاف أن تلك الجهود الحكيمة لمعالي الوزير على مدى فترة توليه الوزارة خلال الخمس أعوام الماضية أتت بثمارها المرجوة في تجديد الخطاب الدعوي ، بوجود نخبة من الأئمة والدعاة المؤهلين والمتميزين يتفهمون طبيعة الواقع ، وخطورة المرحلة في تقديم خطاب دعوي مستنير للقضايا الشرعية المعاصرة .

و أوضح أن الناظر في آيات القرآن الكريم يجد أن أحكام الأسرة قد فصلت تفصيلا دقيقا، وأن تشريعات الإسلام قد عالجت كل جزئية من الأحداث التي تمر بالأسرة بدءا من مراحل وضع لبنتها الأولى ومسيرتها في الحياة ، ومعالجة أي رياح قد تعصف بها ، وتشريعات الأسرة في الإسلام لها من المقاصد ما يضمن إقامة حياة مستقرة ، ومعيشة هنيئة ، ومن هذه المقاصد : إحياء جانب مراقبة الله (عز وجل) في حياة الأسرة ، وحفظ النوع الإنساني ، ونقاء السلالة ، ودوام العشرة ، وحسن الاختيار ، واشتراط الولي، ورؤية المخطوبة ، ومراعاة الكفاءة ، فكل حكم من أحكام الأسرة له مقاصده وغايته التي يهدف إليها حتى يسود الحب والتراحم بين أفراد الأسرة لتنطلق إلى تحقيق الغايات الكبرى في نهضة المجتمع.

 

 
 
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة