صور.. "الصعيدى عاشق النحت".. "محمد ماضى" موهبة منذ الطفولة وأصقلها بالدراسة.. زويل ومحفوظ والبوصيرى وأم كلثوم والخطيب أشهر أعماله.. رمم تماثيل مجلس قيادة الثورة وأقام معارض فنية بجامعتى بنى سويف والمنيا

السبت، 22 ديسمبر 2018 03:30 ص
صور.. "الصعيدى عاشق النحت".. "محمد ماضى" موهبة منذ الطفولة وأصقلها بالدراسة.. زويل ومحفوظ والبوصيرى وأم كلثوم والخطيب أشهر أعماله.. رمم تماثيل مجلس قيادة الثورة وأقام معارض فنية بجامعتى بنى سويف والمنيا الصعيدى عاشق النحت.. محمد ماضى
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فن النحت له رواده الذين برعوا فيه وصممت أيديهم تماثيل مختلفة لشخصيات شهيرة، ومن بينهم من ينتمى إلى صعيد مصر وأصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية، وأقام العديد من المعارض فى العصر الحديث.

 

"اليوم السابع" التقى الدكتور محمد ماضى الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنى سويف، وقال: نشأت بقرية سمالوط البلد بمحافظة المنيا وبدأت ممارسة فن النحت على الحجر وصنع أشكال مختلفة دون استخدام الطين، فى المرحلة الابتدائية وساعدنى على ذلك أحد أعمامى الذى كان يعمل بالمحاجر ويحضر لى أنواعًا مختلفة من الأحجار، ونحت أول تمثال من الحجر الجيرى للملك "توت عنخ آمون" بالحجم الطبيعى باستخدام أدوات بدائية.

 

وأضاف: فى المرحلة الابتدائية لم تلفت موهبتى انتباه معلمى المدرسة، ولكن عندما انتقلت إلى المدرسة الإعدادية للبنين حظيت باهتمام وتشجيع من أستاذ التربية الفنية حلمى محمد حلمى، الذى كان عاشقًا لفن النحت، كما زارنى بالمنزل ليجد حجرة بها تماثيل من صنع يدى، وحصلت على المركز الأول فى جميع المسابقات التى أقامتها مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، كما فزت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية وتسلمت الجائزة وبرفقتى أستاذ حلمى.

 

 وتابع ماضى: لم يتقبل أبناء قريتنا ما أصنعه من تماثيل وكان يطلقون عليها "مساخيط"، ولكن تشجيع والدى وجدتى التى كانت لا تقرأ ولا تكتب وتحفظ 1000 بيت شعر من مدائح النبى صلى الله عليه وسلم، دفعنى إلى استكمال طريق هوايتى، إذ تضاعف إنتاجى من النحت واستخدمت أرض تمتلكها عائلتى فى تخزين ما نحته من تماثيل، وفى المرحلة الثانوية تمكنت من التحقيق التوازن بين الدراسة فى القسم الأدبى وممارسة فن النحت وحصلت على مجموع كبير ونصح الأصدقاء والجيران والدى بإلحاقى بكلية التربية لا تخرج وأعمل مدرسًا بالتربية والتعليم ولكن والدى وجدتى أتاحوا لى حرية الاختيار ووجدتها فرصة لدراسة فن النحت بشكل أكاديمى والتحقت بكلية الفنون الجميلة بالمنيا، واجتزت الفرقة الأولى بامتياز كأول زملائى وكان الحاصلون على أعلى تقدير يلتحقون بأقسام "الجرافيك والتصوير والرسم" والأقل تقدير يلتحقون بقسم النحت، وبرغم ذلك التحقت بهذا القسم لعشقى له. 

 

واستطرد: فى قسم النحت بالكلية كان الأساتذة يدربون الطلاب على النحت باستخدام الطين، بينما كنت أمارس النحت وقتها على الرخام والأحجار، واحتفظت بما صنعته من تماثيل داخل مبنى لمطحن غلال قديم تمتلكه عائلتى "حولته إلى اتيليه" من بينها 4 تماثيل نحتها من أحجار الطاحونة، ونقلت أعمالى "التماثيل" على سيارة ونقلتها إلى الجامعة، ورغم معارضة أفراد الأمن، إلا أن اعضاء هيئة التدريس بالكلية تمكنوا من إقناعهم بأن التماثيل تسهم فى الجانب العملى لطلاب قسم النحت، فسمحوا بدخول السيارة. 

 

وتابع: أثناء الدراسة كان زملائى يتجمعون حولى لمشاهدة طريقتى فى نحت التماثيل المختلفة كما نفذت تمثالاً للشاعر رفعت سلام وأهديته إياه خلال تكريمه باحتفالية نظمتها كلية الآداب بالجامعة، وخلال سنوات دراستى اكتسبت خبرات جديدة ونفذت تماثيل لأشخاص بالأحجام الطبيعية واحتفظ ببعضها فى دولاب بمنزلى.

 

ويواصل حديثه قائلاً: بدأ فن تصميم أشخاص من الصلصال "الأنيميشن" فى الظهور عام 1996 وانتعش هذا النوع من الفن عام 99، وعملت فى إحدى شركات الدعاية والإعلان وصممنا عدة تماثيل من الصلصال، تم تحريكها فى مسلسلات وأغانى للأطفال عرضت بقنوات مصرية وخليجية منها "دقدق" وكذلك "أوفا"، الذى حصل على خمس جوائز عالمية، بالإضافة إلى اغنيتى "الديب وناموا يا حلوين "، وصادفنا سوء حظ مرتين فى عملين لم يظهرا للنور، هما السيرة الهلالية لتذاع بصوت الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى والذى توفى ولم يكتمل العمل، وكذلك شخصيتا حمادة عزو الفنان يحيى الفخرانى "وماما نونة" الفنانة كريمة مختار، وبرغم تحريك الشخصيات إلا أن إندلاع ثورة يناير 2011 حال دون استكمال العمل.

 

وأردف ماضى: عقب تخرجى من جامعة المنيا حصلت على الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة حلوان وعينت أستاذا للمهارات الفنية بشعبة الطفولة بكلية التربية جامعة بنى سويف ومنحت الطلاب خبرتى فى فن النحت وكذلك "الأنيميشن"، وأدى ذلك إلى إقبال الطلاب الجدد على الالتحاق بالقسم، وعندما قرر مجلس الجامعة إنشاء كلية رياض الأطفال كلفنى الدكتور آمين لطفى رئيس الجامعة الأسبق ومعى الدكتورة مديحة مصطفى بالمشاركة فى الإعداد والتجهيز، فضلاً عن تعيننا وكيلين للكلية فى أبريل عام 2015.

 

وتابع: بعد مرور أربعة شهور نقلت وكيلا لكلية الفنون الجميلة بالجامعة، عقب إنشائها للعمل مع عميدها دكتور أحمد سلماوى، ثم استكملت العمل فى تطوير أقسام الكلية الأربعة مع عميدها الحالى دكتور تامر عبداللطيف، وسط رعاية ودعم من الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة الحالى وما زلت أعطى خبرتى للطلاب من خلال تخصصى فى مادة "النحت الميدانى والتشكيل الفراغى"، وذلك إلى جانب ممارستى لفن النحت وانتاج التماثيل ومنها العالم الراحل أحمد زويل، والإمام البوصيرى، وعبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، ومحمود الخطيب، وحسن شحاته، وأمير الشعراء أحمد شوقى ونجيب محفوظ ،والسباح العالمى عبد اللطيف أبوهيف.

 

وأشار ماضى، إلى حصوله على عضوية نقابة الفنانين التشكيليين، وإقامته أتيليه الفنون بجامعة بنى سويف، فضلا عن تصميمه نصبين تذكاريين من الخرسانة المجلدة برخام الكرارة، أقيم أحدهما "أفتخر أنت فى جامعة بنى سويف" أمام مبنى إدارة الجامعة بمدينة بنى سويف العاصمة بارتفاع ثمان مترات، والثانى "ثورة 30 يونيو" بارتفاع 12 مترًا بحرم أرض الجامعة شرق النيل بالإضافة إلى ترميمه تماثيل "محمد على، إبراهيم باشا، مجلس قيادة الثورة فى المتحف الحربى" عام 1998ّ، علاوة على إقامة عدة معارض منها "ثورة المومياوات باستخدام مادة برادة الحديد بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا 2009، وغزل الطيور "نحت خشبى لأنواع مختلفة من الطيور" بكلية فنون تطبيقية جامعة بنى سويف 2018 وافتتحه رئيس الجامعة الدكتور منصور حسن.

 

كما صممت تمثالا للإمام البوصيرى ابن بنى سويف صاحب قصيدة نهج البردة، وأهديته لمجلس جامعة بنى سويف، فضلاً عن تمثال آخر للراحل محمد منير ابن بنى سويف الذى تولى رئاسة أقاليم شمال الصعيد والقاهرة الكبرى والدلتا، وأهديته لقصر ثقافة بنى سويف ليوضع على إحدى قاعات القصر تخليدًا لذكرى صاحبه.

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (1)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (1)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (2)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (2)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (3)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (3)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (4)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (4)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (5)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (5)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (6)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (6)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (7)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (7)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (8)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (8)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (9)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (9)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (10)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (10)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (11)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (11)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (12)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (12)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (13)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (13)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (14)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (14)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (15)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (15)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (16)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (16)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (17)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (17)

 

الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (18)
الصعيدى عاشق النحت. محمد ماضى (18)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة