قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن القرار الأمريكى بالانسحاب من سوريا قد أدى إلى تشويش مفاجئ للسياسات فى الشرق الأوسط، حيث أفسح الطريق أمام إيران لتوسيع نفوذها فى المنطقة، وترك إسرائيل وحدها فى محاولة لوقفها، وزاد احتمال أن الآلاف من سجناء داعش ربما يتم تحريرهم.
وأوضحت الصحيفة أنه خارج المنطقة، حظى قرار ترامب الإشادة من موسكو، لكن فى واشنطن كان سببا فى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس.
ومن المتوقع أن تجنى كل تركيا وإيران وحكومة بشار الأسد مكاسب قوية من الانسحاب الأمريكى. فى المقابل، لأن حلفاء أمريكا مثل القوات الكردية التى حاربت مع الولايات المتحدة فى سوريا تشعر بالخيانة وأنها مهددة بتحرير آلاف من سجناء داعش فى حال تخلى الولايات المتحدة عنهم وفق الصحيفة.
أما عن إسرائيل، التى كانت تأمل أن الوجود الأمريكى فى سوريا سيمنع إيران من إتمام معبرها إلى البحر، أصبح عليها أن تتعامل مع الواقع الجديد كما ذكرت الصحيفة.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن القرار الأمريكى سيجبر بعض الدول إلى إعادة تقييم علاقتها ، ويمكن أن يسفر عن سلسلة من التوازنات الجديدة. فإسرائيل ستحاول إمالة روسيا ضد إيران، وتركيا ستستغل روسيا والولايات المتحدة ضد بعضهما البعض، أما سوريا فستوازن الأكراد بتركيا وآخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة