"ميلاد جديد" للتعليم فى 2018.. منظومة تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى إعادة بناء الإنسان.. "مبدع ومفكر ومتعلم" شعار المرحلة.. ومناهج تعتمد على المهارات برياض الأطفال.. وإلغاء الامتحان الأوحد فى الثانوية العامة

الخميس، 20 ديسمبر 2018 07:21 م
"ميلاد جديد" للتعليم فى 2018.. منظومة تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى إعادة بناء الإنسان.. "مبدع ومفكر ومتعلم" شعار المرحلة.. ومناهج تعتمد على المهارات برياض الأطفال.. وإلغاء الامتحان الأوحد فى الثانوية العامة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بقيادة الوزير الدكتور طارق شوقى،  خلال عام 2018، من تنفيذ خطة الدولة لإعادة بناء الإنساء المصرى بتطبيق المنظومة الجديدة للتعليم على الصفوف الدراسية الأولى والصف الأول الثانوى، وفقا لخطة التنمية المستدامة 2030، والتى تنفذها الدولة المصرية.

وشملت خطة بناء الإنسان المصرى، بناء مناهج جديدة ترتكز على المهارات الفنية والعلمية، حيث تم وضع إطار عام للمناهج أدى إلى بناء منظومة مناهج وكتب وفق المعايير الدولية والعالمية، تركز فيها المناهج على الأنشطة والمهارات، إضافة إلى المعرفة، حيث تحولت المناهج والمقررات من مجرد مواد منفصلة فى المنظومة التعليمية القائمة إلى مناهج فى شكل سلسلة مترابطة تعتمد على محاور رئيسية هى من أكون والعالم من حولى وعدة محاور أساسية فى النظام التعليمى بمرحلة رياض الأطفال.

قطعت وزارة التربية والتعليم شوطا كبيرا فى بناء تلك المناهج وتصميمها من خلال خبراء مصريين ودوليين من خلال مركز المناهج والوسائل التعليمية بقيادة الدكتورة نوال شلبى مديرة المركز، حيث تم تصميم مناهج قائمة على المهارات وتعتمد على دمج بعض المقررات الدراسية وهى ما تسمى بالباقة متعددة التخصصات، كما ركزت المناهج الجديدة على تدريس اللغات منذ مرحلة رياض الأطفال على طلاب المدارس الحكومية وكافة المدارس التى طبقت المنظومة.

واستطاعت وزارة التربية والتعليم تعميم التجربة الجديدة على جميع المدارس التى تمنح شهادة مصرية، من تجريبى وحكومى وخاص وقوميات ويابانية لخدمة جميع الطلاب، لتحقيق أكبر استفادة من المنظومة الجديدة وبناء خريج قادر على المنافسة فى سوق العمل محليا ودوليا، ويحقق المحاور الرئيسية لخطة تطوير الإنسان المصرى وهى: مجتمع متعلم ومبدع ومفكر".

ومنذ سبتمبر الماضى 2018، قررت الوزارة تطبيق المنظومة الجديدة للتعليم على الصفوف الأولى" رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى والأول الثانوى، ليستفيد منها 2 مليون ونصف طالب فى الصفوف الأولى.

اعتمدت فلسفة المنظومة الجديدة للتعليم بمرحلة رياض الأطفال على عدة محاور، على رأسها عدم عقد امتحانات للطلاب من رياض الأطفال حتى الثالث الابتدائى مع وضع وسائل تقويم تعتمد على أنماط مختلفة هى عبارة عن التقييم من خلال مهارات فردية وجماعية يكتسبها الطفل داخل الفصل من خلال سلسلة المناهج التعليمية الجديدة، ويكون المعلم مسئول عن إكساب الطالب لهذه المهارات العلمية والأنشطة.

وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى شرح مضمون النظام الجديد، على مرحلة رياض الأطفال والأول الابتدائى، إن الهدف هو بناء طالب بعيد عن ثقافة الحفظ والتلقين التى أدت إلى تدمير النظام التعليم القديم، إضافة إلى جعل المعلم هو الأساس فى النظام الجديد حيث تم توفير دليل لكل معلم فى جميع المواد لشرح المقرر الدراسى، مؤكدة أنه تم تدريب قرابة 125 ألف معلم فى تلك المرحلة على المنظومة الجديدة للتعليم دون أن تحمل ميزاينة الوزارة أو الدولة أى تكلفة مالية، بعد جمع قرابة 14 جهة مع بعضها لتدريب المعلمين.

توفير 6 آلاف فيديو تفاعلى تساهم فى توفير أكثر من محتوى للطالب للاستفادة منه

بناء المنظومة الجديدة للتعليم، ترتب عليها إعادة تقنين الكتب الخارجية فى النظام الجديد، بعدم منح دور النشر الخارجية أى موافقات لطباعة الكتاب الخارجى فى النظام الجديد للتعليم، لكون الوزارة الوحيدة التى تملك حق الملكية الفكرية فى المناهج الجديدة، كما استطاعت الوزارة توفير فيديوهات ومحتوى تفاعلى على بنك المعرفة، حيث يوجد قرابة 6 آلاف فيديو تفاعلى تساهم فى توفير أكثر من محتوى للطالب للاستفادة منه.

شهد عام 2018، ميلاد المنظومة التعليمية فى مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الثانوى، لتصحيح المسار فى المرحلة الثانوية بعد ما وصلت إليه الثانوية العامة من أنها أصبحت رعب وبعبع الطلاب والأسر وأدت إلى تدمير ميزاينة الأسر المصرية من مبالغ مالية تصرف على الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.

 

فلسفة التطوير فى الثانوية العامة، اعتمدت فى الأساس على إلغاء فكرة الامتحان الواحد بمنح الطالب فرصة دخول 12 امتحان خلال 3 سنوات دراسية بالمرحلة الثانوية لاختيار الدرجات الأعلى لدخول الكلية، إضافة إلى إلغاء وتحويل فكر الطالب من الحفظ إلى الفهم.

إعادة بناء البنية التكنولوجية فى قرابة2500 مدرسة ثانوى

بدأ تطبيق المنظومة الجديدة فى المرحلة الثانوية على، إعادة بناء البنية التكنولوجية فى قرابة2500 مدرسة ثانوى وتوصيلها بالسيفرات والكابلات لاستقبال التابلت وتوفير قرابة 708 ألف جهاز تابلت لطلاب الأول الثانوى وتهدف الثانوية الجديدة إلى وضع أنماط جديدة للتقييم وتهدف لتغيير ثقافة الحفظ إلى الفهم والتعلم المستمر.

 

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن فلسفة التغيير فى الثانوية الجديدة المعروف بالثانوية التراكمية، هدفها الانتقال بالطالب من سياسة الحفظ والتلقين إلى الفهم والمعرفة وإكسابه مهارات تساعده على بناء شخصيته والتعايش مع الأخرين، موضحة أن مسالة التغيير تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود خاصة أولياء الأمور والإيمان بأن التطوير سيقود المتجمع نحو الأفضل.

وأضافت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن التابلت ليس هدفا فى حد ذاته بل وسيلة هدفها تمكين الطالب من الوصول إلى أكبر عدد من مصادر المعرفة سواء على بنك المعرفة أو السيرفرات نفسها التى يتم توفير فيديوهات تفاعلية وكتب خارجية ومصادر معرفة متعددة عليها ومن ثم يستطيع الطالب أن يبحث عن المعلومة وينتقل من مرحلة متلقى للمعلومة إلى مشارك فى عملية التعلم داخل الفصل.

المنظومة الجديدة تهدف إلى التحرر من ثقافة الحفظ إلى الفهم

وأشارت الوزارة إلى أن منظومة التعليم الجديدة تهدف إلى التحرر من ثقافة الحفظ ومنظومة الامتحانات الروتينية، وهى تعتمد بالأساس على أجهزة التابلت المعبّأة بالمناهج الدراسية، بمختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، ولكن محور التغيير فى الثانوية هو التقويم نفسه.

 

ولفتت وزارة التربية والتعليم إلى أن هدف تغيير التقييم بمنح الطالب أكثر من فرصة لخوض الامتحان هو القضاء على رعب الثانوية العامة الموجود حاليا لأن الطالب يدخل امتحان واحد وبالتالى يعتبر بمثابة جولة واحدة للطالب تمثل مستقبلة ومصيره، قائلة: منح الطالب أكثر من امتحان خلال العام سيكون وسيلة لأن يعوض الطالب إذا أخفق فى امتحان بعينه

وأعلنت وزارة التربية والتعليم تفاصيل الامتحان الإلكترونى، للطلاب فى المرحلة الثانوية، موضحة أن أسئلة الامتحان الإلكترونى مصممة من متخصصين لقياس مستوى الفهم لدى الطالب وليست جميع الأسئلة عبارة صواب أو خطأ واختيار من متعدد فقط بل سيكون هناك أشكال عديدة من الأسئلة منها ما يحتاج لإجابات صوتية ورسومات.

دخول 35 مدرسة ياباينة الخدمة 

2018، هو عام التغيير فى المنظومة التعليمية بكافة أشكالها، حيث شهد أيضا دخول 35 مدرسة مصرية يابانية الخدمة تدرس هذا المدارس الممناهج المصرية تعتمد على بناء شخصية الطفل فى المقام الأول وأيضا تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وهى بناء إنسان مبدع ومفكر ومتعلم"، مع تدريس أنشطة التوكاتسو، وهى مجموعة أنشطة تعليمية ضرورية لنمو الطلاب وبنائهم لعلاقات إنسانية جيدة لازمة للإرتقاء بهم؛ ففى الأنشطة الخاصة تلك يقوم الطلاب بوضع أهداف لهم، وبذل الجهود بصورة اختيارية ذاتية تطبيقية، ويقومون بالتفكير من تلقاء أنفسهم وتبادل الحوار والمناقشة والبحث عن حل للمشكلات وتوافق الآراء، وهى أنشطة لا يتم إدراجها فى إطار المواد الدراسية

لم يتوقف عام 2018، على إطلاق منظومة التعليم الجديدة فقط، بل امتد إلى تطوير منظومة التعليم القائمة وتنقيح المناهج الدراسية وفق آلية التطوير المعتمدة وأيضا امتحانات الطلاب فى طافة الصفوف الدراسية.

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة