دعا الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، اليوم الخميس، إلى مواصلة الجهود لزيادة القدرات الدفاعية لبلاده على الرغم من التقارب مؤخرًا مع كوريا الشمالية، مؤكدًا أن السلام المستدام لن يتحقق إلا من خلال دفاع قوى.
وقال مون -خلال اجتماعه مع كبار مسؤولى وزارة الدفاع وقادة الجيش- "خلال العام الجارى حدثت عدة تطورات وتغييرات، فحتى العام الماضى كانت شبه الجزيرة الكورية على شفا حرب فى ظل التوترات والمواجهات، وفى خلال عام واحد أعلنت الكوريتان انتهاء المواجهات فى شبه الجزيرة الكورية وفتحتا عصرًا جديدًا للسلام عبر الحوار"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وحدث التقارب بين الكوريتين مؤخرًا فى أعقاب اللقاءات الثلاث التاريخية للرئيس مون مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج-أون، والتى اتفق فيها الزعيمان على عدم لجوء الكوريتين إلى القوة العسكرية مرة آخرى ضد بعضهما البعض.
وتجدر الإشارة إلى أن جيشى البلدين كانا قد وقعا على معاهدة عدم اعتداء على بعضهما البعض بعد فترة قصيرة من قمة مون-كيم الأولى التى عقدت فى أبريل الماضي.
وأشاد مون بالجيش فى تخفيف حدة التوتر، قائلا "أعتقد أن الناس ربما شعروا بالتغيير والسلام فى شبه الجزيرة الكورية، لقد أنجز جيشنا عملًا عظيمًا".
وعلى الرغم من ذلك، شدد الرئيس الكورى الجنوبى على الحاجة إلى تعزيز القدرات وضرورة التحضير لتهديدات أخرى، إذ قال "فى الوقت الراهن تتغير الأوضاع الأمنية المحيطة بشبه الجزيرة الكورية بوتيرة سريعة، وفى أوقات كهذه يتعين على الجيش أن يعمل لكى يصبح أقوى من خلال الإصلاح السريع".
كما حث مون على بذل الجهود لبناء جيش أكثر تقدمًا ويتمتع بتقنية عالية، وقال "فى ظل الظروف الأمنية المتغيرة باستمرار، فإن وجود جيش متقدم وعالى التقنية أمر لا بد منه لبناء جيش قوي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة