اتفاقية تسوية النزاع بين "عمر أفندى" ومؤسسة التمويل الدولية.. الشركة القابضة للتشييد والتعمير تسدد 35 مليون دولار بضمان وزارة المالية.. والتسوية تعمل على تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية

الخميس، 20 ديسمبر 2018 12:09 م
اتفاقية تسوية النزاع بين "عمر أفندى" ومؤسسة التمويل الدولية.. الشركة القابضة للتشييد والتعمير تسدد 35 مليون دولار بضمان وزارة المالية.. والتسوية تعمل على تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية الدكتور محمد معيط وزير المالية
كتب - أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعمل الحكومة المصرية على تشجيع الاستثمار حيث تستهدف مصر نحو 9 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة فى العام الجديد 2019، وفى إطار طمأنة المستثمر، تم تسوية النزاع  بين شركة عمر أفندى، التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية.

 

شهد هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، توقيع اتفاقية تسوية النزاع بين شركة عمر أفندى، التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) بشأن المديونية المستحقة للمؤسسة وكذا حصتها فى رأسمال الشركة، بحضور المستشار مصطفى البهبيتى، مساعد وزير العدل للتحكيم والمنازعات الدولية.

 

يأتى ذلك فى إطار الجهود الحكومية المبذولة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، والعمل على إزالة وحل أى مشكلات أو عقبات قد تواجه المستثمرين بما يسهم فى ضخ الاستثمارات الجديدة.

 

وبموجب هذه الاتفاقية، تقوم الشركة القابضة للتشييد والتعمير ـ إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام ـ بسداد مبلغ التسوية لمؤسسة التمويل الدولية كتسوية نهائية وشاملة لإجمالى المبالغ المستحقة للمؤسسة، بضمان وزارة المالية للشركة القابضة فى سداد مبلغ التسوية البالغ 35 مليون دولار.

 

كما تتضمن التسوية التزام المؤسسة والشركة القابضة وشركة عمر أفندى باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنازل عن الدعاوى القضائية المتداولة والمقامة من قبل كل منها والناشئة عن أو المتعلقة بأى من الاتفاقات المعنية، وذلك فى سبيل تنفيذ التسوية الودية.

 

وبتوقيع هذه الاتفاقية يكون قد تم إسدال الستار على النزاع القائم منذ عدة سنوات بين شركة عمر أفندى ومؤسسة التمويل الدولية، حيث كان قد صدر حكم محكمة القضاء الإدارى فى 2011 ببطلان بيع شركة "عمر أفندى" وتوقف الشركة عن سداد القرض الذى حصلت عليه فى عام 2007.

 

وكان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء قد اعتمد فى نوفمبر 2018 عددًا من القرارات التى اتخذتها اللجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار، من بينها التسوية الخاصة بالنزاع القائم بين مؤسسة التمويل الدولية (IFC) وشركة عمر أفندى، حيث كانت الشركة القابضة للتجارة (والتى اندمجت لاحقا فى الشركة القابضة للتشييد والتعمير) قد قامت ببيع 90% من أسهم رأس مال شركة عمر أفندى إلى شركة سعودية ورجال أعمال سعوديين وتأسست شركة مساهمة لذلك الغرض.

 

وبتاريخ 20/6/2007، قامت شركة عمر أفندى بإبرام عقد قرض مع مؤسسة التمويل الدولية بمبلغ 40 مليون دولار أمريكى – صرفت منه الشركة مبلغ ثلاثين مليون دولار أمريكى - وضمانًا لذلك تم إبرام ثلاثة عقود رهن رسمية لصالح المؤسسة على ستة عقارات مملوكة للشركة، كما قامت المؤسسة بشراء نسبة 5% من أسهم رأس مال شركة عمر أفندى. 

 

وبتاريخ 7/5/2011، صدر حكم من محكمة القضاء الادارى ببطلان كافة الاجراءات سالفة البيان، وإعادة المتعاقدين إلى الحالة التى كانوا عليها، وبناء على ذلك توقفت الشركة عن سداد قيمة الأقساط الخاصة بالقرض وشطب قائمة الرهن.

 

وقد قامت وزارة قطاع الأعمال العام بالتنسيق مع الأمانة الفنية للجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار بالتفاوض مع مؤسسة التمويل الدولية بغرض تسوية النزاع وديًا، وانتهت المفاوضات بموافقة اللجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار بتاريخ 17/10/2018 على مشروع عقد التسوية المعروض على اللجنة وفقا لما انتهت إليه إرادة أطرافه.

 

وبعرض التقرير المتضمن حالة التسوية على مجلس الوزراء، فقد وافق المجلس على اعتماد قرار اللجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار الصادر بخصوص عقد التسوية، مع تفويض كل من وزير المالية، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، ورئيس مجلس إدارة شركة عمر أفندى للتوقيع على عقد التسوية، والتزام كافة جهات الدولة المعنية بتنفيذ مضمون اتفاق التسوية كل فيما يخصه.

 

يشار إلى أن مؤسسة التمويل الدولية - أحد أعضاء مجموعة البنك الدولى - هى مؤسسة إنمائية عالمية تهدف إلى زيادة التنمية الاقتصادية فى بلدان العالم النامى عن طريق تشجيع القطاع الخاص فى الدول الأعضاء ومن بينها جمهورية مصر العربية.

 

جدير بالذكر أن وزارة قطاع الأعمال العام تسعى خلال الفترة الحالية لحسم ملف الشركات العائدة بأحكام قضائية وذلك نظرًا لما لهذا الموضوع من أهمية خاصة توجب الإسراع بحسمه احتراماً لأحكام القضاء والسلبيات الناتجة عن تأخر التنفيذ على مناخ الاستثمار وللتأكيد على مصداقية الحكومة بشأن تحسين مناخ الاستثمار المحلى والأجنبى فى مصر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة