وول ستريت: الأتراك الهاربون من أردوغان يزيد تدفق اللاجئين على اليونان

الأحد، 02 ديسمبر 2018 01:35 ص
وول ستريت: الأتراك الهاربون من أردوغان يزيد تدفق اللاجئين على اليونان جانب من العنف فى تركيا
واشنطن /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الزيادة الكبيرة فى أعداد المهاجرين وطالبى اللجوء المتدفقين على اليونان هذا العام عبر الحدود مع تركيا، وأغلبهم بخلاف المعتاد مواطنون أتراك فروا من بطش أردوغان فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل ضده عام 2016.

وقالت الصحيفة إنه وفق استقصاء نشرته على موقعها الإلكترونى، السبت، فإن تدفق طالبى اللجوء الذين يعبرون الحدود اليونانية التركية على طول نهر إيفروس ارتفع للمرة الأولى منذ ذروة أزمة اللاجئين فى أوروبا عام 2015 ، إلا أنها هذه المرة يأتى الارتفاع ناجما بشكل رئيسى عن أعداد الأتراك الفارين من رئيسهم رجب طيب أردوغان واصطياد سلطاته لمن هو حقا أو تخيلا من أتباع رجل الدين التركى المقيم بالولايات المتحدة فتح الله جولن، إذ تتهم تركيا جولن حليف أردوغان السابق الذى تحول إلى عدو، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب.

وبحسب إحصائيات الشرطة اليونانية فقد عبر حوالى 14 ألف شخص إيفروس الفاصل بين البلدين منذ يناير الماضى وحتى سبتمبر من هذا العام، أى أكثر من ضعف الأعداد التى سجلت خلال العام الماضى بأكمله، وقرابة نصفهم من المواطنين الأتراك، وفقا لتقديرات الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية (فرونتيكس).

وكثير منهم من القضاة والعسكريين والموظفين المدنيين وأصحاب الأعمال الذين وقعوا فى دائرة اشتباه السلطات التركية التى أوقفت جوازات سفرهم فاختاروا طريقا غير شرعية للخروج.

وأشارت إلى أنه حتى الآن تقدم حوالى 4 آلاف تركى بطلبات اللجوء لليونان خلال العام الحالي، فيما لم يسجل أغلب الواصلين الأتراك تواجدهم فى اليونان مخططين بدلا من ذلك للتوجه إلى عمق أوروبا لأبعد ما يكون عن تركيا.

وزاد هذا التدفق من التوتر فى العلاقات بين تركيا واليونان والتى فسدت بالفعل بسبب التوترات الإقليمية والمظالم التاريخية، كما ألصقت السلطات التركية ووسائل الإعلام فى أنقرة تهمة الإرهاب بمن عبروا نهر إيفروس واتهمت اليونان بإيوائهم.

وبالرغم من أن حدود إيفروس تخضع لحراسة مشددة، إلا أنها ما زالت طريقا أسهل للوصول إلى اليونان من استقلال قارب إلى جزر بحر إيجه مثل جزيرة ليسبوس، والتى أصبحت بمثابة نهاية الطريق، حيث ما زال آلاف المهاجرين عالقين فى مخيمات سيئة الحال فيما يسمح لمجموعات منهم بالصعود على متن سفن للتوجه إلى البر الرئيسى اليوناني.

ومن المعتقد أن عدة آلاف من الأتراك الذين جردوا من وثائق سفرهم السارية ينتظرون فى أثينا فرصتهم للوصول إلى ما يأملونه من أمان وآفاق أفضل فى شمال أوروبا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة