أكرم القصاص - علا الشافعي

قطاع المشروعات بـ"الآثار": مستمرون فى أعمال مشروع أبو مينا الأثرى

الأحد، 02 ديسمبر 2018 06:00 ص
قطاع المشروعات بـ"الآثار": مستمرون فى أعمال مشروع أبو مينا الأثرى وزارة الآثار
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن العمل فى مشروع خفض المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، المدرجة على قائمة التراث العالمى، تسير بشكل منتظم، حيث يتم تحديد خطوط الطرد، كما تقوم الشركة المسند إليها المشروع باستيراد طلمبات المياه المناسبة للعمل فى المنطقة لمواجهة ملوحة المياه الجوفية.

 

وأوضح رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تخفيض تكلمفة المشروع من 16 مليونا إلى 14 مليون جنيه، من خلال التفاوض مع إحدى الشركات، وتقوم وزارة الآثار فى الوقت الحالى ببذل مجهود كبير لانهاء جميع المشاريع المفتوحة، تمهيدًا لافتتاحها للزيارة.

 

جدير بالذكر أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بدأ فى عام 2010، ثم توقف المشروع بسبب أحداث الثورة، وعادت المياه الجوفية تهدد المنطقة مرة أخرى، وأسندت وزارة الآثار العمل بالأمر المباشر لسرعة إنقاذ المنطقة، وتقع المنطقة الأثرية فى مدينة برج العرب غرب الإسكندرية بمنطقة كينج مريوط، وتبعد نحو 50 كم عن المدينة، ويعود تاريخ المنطقة الآثرية والدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315)، وبنيت أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الأثرية بمريوط بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.

 

كما تعرضت المنطقة الآثرية إلى غارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل، وتم نقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14، بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة.

 

وجهت منظمة اليونسكو عام 1979 عناية خاصة بمنطقة أبو مينا الأثرية، وأقرتها ضمن الـ57 منطقة فى العالم كتراث إنسانى، وقد أصدرت بهذا الصدد كتابًا عام 1982، ومؤخرا تم وضع منطقة أثار أبو مينا فى القائمة الحمراء لأكثر المناطق المهددة فى العالم، بسبب غرق المنطقة الآثرية بالمياه الجوفية.

 

وفى عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياه الجوفية، وإعادة و ترميم كنيسة البابا ثاؤفيلس، وفى عام 1959 وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى الجديد بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة