"كانوا بيقولوا الست هتفضل زى ما هى.. ييجوا يشوفوا الست أهى نجحت ميه الميه" بهذه الكلمات التى لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وغنتها المطربة نجاة فى عيد ثورة يوليو، لتعبر عن نجاح المرأة فى عدد من المجالات منها الطب والهندسة، وتوفقها فى العديد من المجالات العلمية.
وفى مجتمعنا الحالى أصبحت المرأة تمتهن المهن الصعبة وتقتحم العمل الشاق وتنافس الرجال فى مختلف المهن، و"زينب الساعى" نموذج لامرأة ريفية بسيطة اقتحمت عمل الرجال وتفوقت عليهم وتعتبر أول سيدة بالشرقية تتولى مدير إدارة جمعيتين زراعيتين فى وقت واحد لكفاءتها فى العمل.
"المرأة بطبيعتها هادئة وتستطيع احتواء الآخرين، ومؤخرا اقتحمت أصعب المجالات، وليس جديدا عليها العمل فى مجال الزراعة، فالمرأة الريفية دائما فى الحقل بجوار زوجها، بهذه الكلمات" هكذا قالت زينب 53 سنة، مهندسة رزاعية، من قرية بهنباى مركز القنايات، وتولت إدارة الجمعية الزراعية بكفر سليمان موسى، وتم إضافة الجمعية الزراعية بمحمود جاويش إليها لتفوقها فى العمل وإثبات جدراتها عن الرجال، إنها كافحت كثيرا من أجل تولى مدير جمعية زراعية، وقررت بعد وفاة زوجها أن تفرح أبنائها الستة بنجاحها فى عملها.
تابعت: "زى أى فتاة فى الريف فى عهدى حصلت على دبلوم زراعة، وكان عندى طموح للعمل فى الزراعية، فحصلت على شهادة خبرة نتيجة العمل فى مزرعة لمدة 10 سنوات، وحصلت على لقب مهندس، وأول عمل لى كان التشجير والتقاوى، فى جمعية بهنباى لمدة 5 سنوات بعقد بأجر 30 جنيه فى الشهر،وبعد ذلك أنتقلت للعمل فى الجمعية الزراعية بكفر سليمان موسى، وعملت بها لمدة 10 سنوات، وقولت لأكثر من مدير بالجمعية".
وعن طبيعة عمل مدير الجمعية الزراعية، قالت "العمل فى منصب مدير الجمعية، يتلخص فى نقل الحيازات الزراعية وتصنيفها حسب المحصول المنزرعة سوء كان قمحا أو أرزا، وعمل حصر على الطبيعة للمخالفين الذين يقومون بالبناء على الأراضى الزراعية، وأن إجمالى عدد حالات التعدى على الرقعة الزراعية بزمام جمعية كفر سليمان موسى، بلغ 15 حالة تعدى تم إزالتهم جميعا.
وعن أول قرار خدته فور تعينها، كان منع البناء على الأراضى الزراعية، بزمام الجمعية، وكنت أسير فى زمام الأراضى، وعند مشاهدة أى مزارع فى عملية البداية لبناء، أذهب له ولو رفض إعطاء بطاقة الرقم القومى لتحرير محضر له بمخالفة بناء، كنت استدعى له الشرطة لأن فى البداية عدد منهم كان مستهترين بى لأنى سيدة وسوف أتساهل معاهم.
وعن الصعوبات التى قابلتها فى بداية عملها، عندما كان يدخل المزارعون للجمعية الزراعية، ويتجاهلونها ويتحدثون مع أحد الموظفين من الرجال، لكونها غريبة عن القرية وغير معروفة لحظة قرار تعينها، لم يتخيل أحد أن مدير الجمعية سيدة، ومع مرور الوقت بدأ المزارعون يعرفونها بالاسم وصارت بينهم علاقة طيبة، لدرجة أنها أصبحت تحفظ أسماء جميع المزراعين المترددين على الجمعية وتحفظ أماكن الأراضى بأسماء أصحابها.
وعن أمنتيها فى المستقبل قالت: إنها تحلم بتولى منصب مدير الإدارة الزراعية بمدينة القنايات فى المستقبل.
ومن جانبه، قال المهندس "محمود أبوغالى” رئيس قسم المتابعة ورئيس قسم الأراضى والمياه، بإدارة القنيات الزراعية، إن المهندسة "زينب الساعى” تعتبر أول مهندسة على مستوى الإدارة، تقدم كشف بالرقم القومى لأسماء المزراعين المخالفين وقاموا بالبناء على الأرض الزراعية، كما أن جميع التقارير التى تأتى بها للإدارة تقيمها ممتاز فى العمل.
المهندسة زينب
اول سيدة تتولي مدير جمعيتي زراعتين بالشرقية
زينب الساعي
زينب في الحقل مع مدير الادارة الزراعية بالقنايات
زينب في زمام الاراضي الزراعية بفكر سليمان موسي
زينب مع المهندسين الزراعين في الحقل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة