نجحت محافظة الوادى الجديد، فى تحويل مخلفات النخيل والمخلفات الزراعية من أداة تدمير تسبب الحرائق إلى كنوز بيئية ومحورًا للاستثمار فى المحافظة، ففى مركز ومدينة الداخلة نجحت الوحدة المحلية فى الحد من خطورة انتشار مخلفات النخيل فى المزارع، وخاصة القرى والتوابع بعد أن تسببت تلك المخلفات فى نشوب العديد من الحرائق.
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (3)")
وأصدر اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، توجيهات بوضع خطة شاملة للقضاء على الخطر الناتج عن إلقاء مخلفات النخيل فى غير أماكنها، واتخاذ عدة إجراءات لمنع تكرار الحرائق الناتجة عن مخلفات المزارع، وذلك من خلال توجيه إنذارات للمزارعين الذين يقومون بإلقاء المخلفات وسط المزارع، حيث إنه فى حال عدم رفعها يتم تحرير محاضر وتوقيع عقوبات قانونية على غير الملتزمين برفع المخلفات من المزارعين وعمل أحزمة وقائية فى محيط المناطق السكنية المتاخمة للمزارع وفتح مسارات وسط المزارع لتيسير دخول عربات الأطفاء إلى أعمق الأماكن فيها بسهولة للسيطرة على أية حرائق قد تنشب بها.
وأعلنت محافظة الوادى الجديد عن تقديم عدد من التيسيرات بشأن تنفيذ المشروعات التى تساهم فى التخلص من المخلفات التى تنتج عن مزارع النخيل، والتى تتضمن تنفيذ مصانع لتدوير تلك المخلفات وتحويلها إلى سماد حيوى، حيث تم بالفعل الموافقة على تنفيذ تلك المشروعات والتى انتظم أحدها فى العمل فعليا.
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (1)")
ووجه المحافظ بتوفير قرض ميسر للقائمين على المشروع بما يساهم فى تدعيم العمل فيه، وكذلك منح موافقات على إنشاء مصنع لإنتاج الخشب الحبيبى من مخلفات النخيل والذى يجرى إنهاء الموافقات الخاصة به، والذى يتضمن تنفيذ خط إنتاج للخشب الحبيبى بدرجات عالية الجودة بما يساهم فى القضاء على مشكلة انتشار مخلفات النخيل فى مركز الداخلة.
.jpg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (2)")
ونفذت رئاسة مركز الداخلة عددا كبيرا من الإجراءات الخاصة بالتخلص من المخلفات حيث تم رفع آلاف الأطنان من مخلفات النخيل من جميع المناطق التابعة لزمام القرى بالداخلة، وتم نقلها إلى مناطق نائية لمنع تكرار ظاهرة حرائق النخيل وما ينتج عنها من آثار خطيرة تهدد البيئة والثروة الاقتصادية للمزارعين والتى تتمثل فى أشجار النخيل.
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (2)")
كما شرعت المحافظة فى تنفيذ عدد من الفعاليات المجتمعية الخاصة بتوعية المزارعين بخطورة إلقاء مخلفات النخيل فى وسط ومحيط المزارع وذلك بالتعاون مع جهات الاختصاص بالداخلة.
وعن أوجه الاستفادة من مخلفات النخيل وتحويلها إلى أدوات مفيدة للبيئة والمجتمع رصدت عدسة "اليوم السابع" جانب من الحرف اليدوية والبيئية التى تعتمد على مخلفات النخيل وخاصة الجريد والسعف لإنتاج الأوانى المقاعد والسلال المصنوعة باحتراف وجودة عالية ولمسات جمالية تعكس التراث الواحاتى الأصيل والتى يجرى تنفيذها فى عدة جمعيات لتنمية المجتمع.
ونجحت إحدى الجمعيات فى الداخلة فى تدشين مركز للصناعات الحرفية، وذلك من خلال تنفيذ 9 أنشطة حرفية للصناعات اليدوية والتى يعتمد عدد منها على مخلفات النخيل وخاصة صناعة الخوص والأثاث من جريد النخيل والتى يتم فيها الاستفادة من مخلفات النخيل فى صناعة قطع فنية رائعة تعكس تراث الواحات القديمة ويتم تسويقها.
.jpg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (1)")
.jpg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (3)")
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (4)")
.jpg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (4)")
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (5)")
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (6)")
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (7)")
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (8)")
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (9)")
.jpeg "الوادى الجديد تحول مخلفات النخيل إلى كنوز بيئية (10)")
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة