الميليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس تسعى لعدم الالتزام بالترتيبات الأمنية.. ويزعمون: حفتر يسعى للقيام بتحرك عسكرى.. مراقبون: خطوة صعبة ومجرد ورقة ضغط للتفاوض.. واجتماعات القاهرة لتوحيد جيش ليبيا هى الحل

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 10:00 م
الميليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس تسعى لعدم الالتزام بالترتيبات الأمنية.. ويزعمون: حفتر يسعى للقيام بتحرك عسكرى.. مراقبون: خطوة صعبة ومجرد ورقة ضغط للتفاوض.. واجتماعات القاهرة لتوحيد جيش ليبيا هى الحل حفتر وتظاهرات ليبيا والخارطة الليبية
تحليل يكتبه - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحاول الميليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس التنصل من الترتيبات الأمنية الأخيرة فى العاصمة عبر بث شائعات ضد تحرك الجيش الوطنى الليبى لدخول طرابلس، وأصدرت بيان تحذيرى من أى تصعيد عسكرى يقوده المشير خليفة حفتر فى طرابلس، وتعهدت ميليشيات النواصى وكتيبة ثوار طرابلس، وقوة الردع وكتيبة باب تاجوراء، بالحفاظ على أمن العاصمة طرابلس وتوفير الأمن للبعثات الدبلوماسية.

وأعلنت الكتائب المسلحة التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس عن اندماجها في قوة واحدة تسمى قوة حماية طرابلس، مؤكدة أن الاعلان عن تشكيلها جاء نتيجة أخبار تفيد بسعي أحد أطراف النزاع للتحرك عسكريا داخل العاصمة، مؤكدة دعمها لخطة المبعوث الأممى غسان سلامة ورفضها للعنف والصراع.

وطالب البيان كافة القيادات والأشخاص الفاعلين فى المجتمع الليبي بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إنهاء الانقسام السياسى، معربين عن ترحيبهم بأن يكون المؤتمر الذى دعا له المبعوث الأممى الدكتور غسان سلامة في طرابلس.

 

وأكد مراقبون أن الميليشيات المسلحة التى تسيطر على العاصمة طرابلس تحاول بث شائعات حول دخول حفتر للتنصل من الاتفاقات التى تم توقيع عليها حول الترتيبات الأمنية فى العاصمة، والالتفاف على الالتزامات التى قطعت على نفسها خلال اجتماع الزاوية.

بدورها قالت تقارير اعلامية ان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر حسم قراره بدخول العاصمة طرابلس لتحريرها من قبضة الميليشيات المسلحة، مشيرة إلى التحركات الأخيرة والاجتماعات التى يقوم بها حفتر مع شيوخ وأعيان قبائل الغرب الليبى.

 

ويرى مراقبون أن أى خطوة لدخول المشير خليفة حفتر إلى العاصمة الليبية طرابلس قد تتسبب فى إطالة أمد الأزمة بشكل كبير، فضلا عن عواقبها الوخيمة التى تتمثل فى إحتمالية اندلاع حرب أهلية فى الغرب الليبى، وذلك لعدة اعتبارات فى تلك المدن أهمها رفض أهالى تلك المنطقة الحل العسكرى، فضلا عن الكثافة السكانية الكبيرة التى تتمركز فى الغرب الليبى بشكل عام وطرابلس بشكل خاص.

وأكد مراقبون أن المجتمع الدولى لن يقبل بأى خطوة أحادية الجانب فى العاصمة طرابلس، فى ظل تأييد غالبية الدول المؤثرة فى المشهد الليبى على  دعم الملتقى الوطنى الجامع الذى يخطط المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لعقده فبراير المقبل.

 

ورجح مراقبون أن الخطوات التى يقوم بها المشير خليفة حفتر حول طرابلس ما هى إلا تحرك فى إطار الضغط خلال عملية التفاوض مع الأطراف الليبية الآخرى، ورغبته فى التلويح بقدرته العسكرية على تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات، فضلا عن صعوبة العملية التى قد تستغرق سنوات وتشتت جهوده بين مدن الشرق والغرب والجنوب الليبى، واستنزاف قدرات الجيش الوطنى المفروض عليه حظر تسليح وحاجة حفتر المستمرة لدعم لوجيستى.

 

وتبذل مصر جهود مضنية منذ أكثر من عام لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية باعتبارها الحل الوحيد للأزمة خلال تلك الفترة، فضلا عن تواصلها مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتشاور حول سبل حل الأزمة سياسا، والتواصل مع الفرقاء الليبيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب المصلحة وضرورة قيامهم بحماية مقدرات دولتهم بعيدا عن التدخلات الخارجية.

السفير محمد أبو بكر مساعد وزير الخارجية لإدارة ليبيا

 

واحتضنت القاهرة ست اجتماعات لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية كان آخرها مارس الماضى، وتم الاتفاق خلال تلك الاجتماعات حول آلية توحيد وهيكلة مؤسسة الجيش الوطنى الليبى، ويترقب الشارع الليبى حسم الخلافات بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج حول منصب القائد الأعلى للجيش الوطنى الليبى.

وتعول بعض أطراف النزاع فى ليبيا على المؤتمر الوطنى الجامع الذى سيضم عدد من الشخصيات والأطراف الليبية، باعتباره آخر ورقة للحل السياسى فى ليبيا وتحريك المياه الراكدة عبر وضع خارطة طريق واضحة لحل الأزمة، إلا أن عدم وجود رؤية واضحة حول المؤتمر الذى يسعى المبعوث الأممى إلى ليبيا لعقده يدفع بعض الأطراف الليبية لعدم التعويل عليه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة