ما الذى يحدث فى مكتبة حسن كامى؟.. وحيد الطويلة: التدخل الفورى ضرورة.. حسين حمودة محذرا: أنقذوها قبل أن تلقى مصير مكتبة المعمارى حسن فتحى.. ووزارة الثقافة تتخذ الإجراءات لضمها لدار الكتب والوثائق

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 06:37 م
ما الذى يحدث فى مكتبة حسن كامى؟.. وحيد الطويلة: التدخل الفورى ضرورة.. حسين حمودة محذرا: أنقذوها قبل أن تلقى مصير مكتبة المعمارى حسن فتحى.. ووزارة الثقافة تتخذ الإجراءات لضمها لدار الكتب والوثائق الفنان الراحل حسن كامى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ رحيل الفنان حسن كامى عن عالمنا يوم الجمعة 14 ديسمبر الحالى ومكتبته محل جدل بين ورثته ومحاميه، خاصة عندما صرح الأخير أن الفنان لا يملك فى المكتبة إلا نسبة 1% من حصتها، وهذا ما أثار غضب الورثة والذين نفوا هذا الكلام، مؤكدين أن المكتبة يملكها حسن كامل والتى تحتوى على العديد من المخطوطات واللوحات والكتب النادرة، وكان يرغب الراحل أن يهديها لوزارة الثقافة بعد رحيله حسب وصيته التى أكدتها الورثة.

 

المكتبة اسمها "المستشرق"، وتضم العديد من التراجم والكتب التراثية وبعض اللوحات الفنية العريقة، ويعود تاريخ تأسيسها لنهاية القرن التاسع عشر، على يد يهودى مصرى يدعى "فيلدمان" لتكون مرجعاً للمهتمين من مستشرقى الغرب، ومن هنا أطلق عليها اسم "المستشرق"، قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956، وتضم المكتبة نحو أربعين ألف عنوان، بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، بينها واحدة ضمن ثلاثة فقط حول العالم، ومخطوطات من كتاب "وصف مصر"، وظلت زوجة "كامى" الراحلة تدير المكتبة حتى فارقت عالمنا فى 4 فبراير عام 2012.

 

وعلق الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، على أزمة مكتبة الفنان حسن كامى، قائلا: "أتصور أنه يجب القيام بتحقيق دقيق لمعرفة من يملك هذه الكتب، ومنح الحقوق لأصحابها. وأتصور أن هناك أيضًا خطوة ضرورية ومهمة يجب أن تقوم لها وزارة الثقافة بعد استجلاء الحقيقة حول ملكية هذه الكتب، والسعى إلى الحصول على الكتب النادرة".

 

وأضاف الدكتور حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "يجب وضع هذه الكتب فى مكان لائق بحيث يتم الحفاظ عليها بطريقة سليمة.. وأتمنى أن تقوم الوزارة بهذه الخطوة حتى لا تتكرر التجربة السيئة الخاصة بالمعمارى الراحل المهندس حسن فتحى، الذى حاولت أسرته توصيل مكتبته النادرة لوزارة الثقافة ولن تنجح فى ذلك، ثم استطاعت جهة أخرى الحصول على هذه الكتب".

 

وقال الروائى وحيد الطويلة إنه يجب على وزارة الثقافة التدخل لإنقاذ مكتبة الفنان الراحل حسن كامى الذى رحل عن عالمنا منذ أيام قليلة، تاركًا إرثًا ثقافيًا كبيرًا متمثلا فى مكتبة تحوى على العديد من الكتب النادرة والمخطوطات حسب ما ذكر فى عدة لقاءات تليفزيونية.

 

وأوضح الروائى وحيد الطويلة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تشكيل لجنة فورية تضم أعضاء متخصصين لمعاينة محتويات المكتبة، وبعد التأكد من ندرة الكتب المعروضة يجب أن تعرض فى مكان مناسب وليكن على سبيل المثال مكتبة الإسكندرية.

 

ومن جانبه قال مصطفى عبد السميع، مدير عام الإدارة العامة للمخطوطات والبرديات والمسكوكات، إن تشكيل لجنة من دار الكتب تأتى بناء على طلب ورثته، ولا نستطيع أن نعاين الكتب الموجودة فى المكتبة إلا بعد رغبتهم فى ذلك.

 

وأوضح مدير عام الإدارة العامة للمخطوطات والبرديات والمسكوكات أنه بعد تقدم الورثة بطلب لدار الكتب يتم تشكيل لجنة للمعاينة لفحص الكتب فإذا كانت نادرة فيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لنقلها لدار الكتب والوثائق.

 

وإنقاذًا للمكتبة قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحماية مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، والتى تضم مخطوطات وكتبا ووثائق نادرة، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية لفحص وجرد كا محتويات المكتبة، وإعداد تقرير مفصل 4عنها على الفور لما تحتويه المكتبة من مقتنيات تراثية.

 

كما تمت مخاطبة النيابة العامة (نيابة قصر النيل) باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المقتنيات الفنية التراثية الموجودة بالمكتبة، وعدم تمكين أى من الورثة أو غيرهم من التصرف فيها إلا بعد انتهاء اللجنة المشكلة وفقـًا للمادة الثالثة من القانون 8 لسنة 2009 وتعديلاته من فحص وجرد محتويات المكتبة، وتم أيضا تكليف الإدارة المركزية للشئون القانونية بوزارة الثقافة لإنذار كل من الورثة والحائز للمكتبة بمنع التصرف فى محتوياتها إلا بعد انتهاء أعمال اللجنة.

 

وتهيب وزارة الثقافة بجموع شعب مصر المحافظة على تراثنا الثقافى الفكرى ومنع أى نوع من الاعتداء على الموروث الحضارى للوطن بكل صوره.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة